آخر الأخبار

اُعتقل في المغرب وسلم لأمريكا.. رويترز: واشنطن أفرجت “سراً” عن لبناني متهم بتمويل حزب الله

قال ثلاثة مسؤولين كبار في الشرق الأوسط إن لبنانياً متهماً بتمويل جماعة حزب الله أُطلق سراحه من السجن في الولايات المتحدة شهر يونيو/حزيران 2020، نتيجة لاتصالات غير مباشرة بين طهران وواشنطن يتوقع أن تسفر عن مزيد من عمليات الإفراج.

وكالة رويترز أوضحت الثلاثاء 14 يوليو/تموز 2020، أنه جرى الإفراج عن قاسم تاج الدين في 11 يونيو/حزيران، وفقاً لمكتب السجون الاتحادي الأمريكي، ووصل إلى لبنان الأسبوع الماضي. 

مخاوف صحية أم صفقة سرية: قال اثنان من المصادر إن الإفراج عنه كان جزءاً من المسار نفسه الذي أسفر العام الماضي عن الإفراج عن نزار زكا، رجل الأعمال اللبناني المقيم إقامة دائمة في الولايات المتحدة، من إيران، وسام جودوين، وهو مواطن أمريكي، من سوريا.

بينما قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن تاج الدين أطلق سراحه بسبب مخاوف صحية وإن التقارير التي تفيد بأن الإفراج كان جزءاً من صفقة خلف الكواليس غير صحيحة.

كما نفى شبلي ملاط محامي تاج الدين ​​أن يكون للإفراج أي علاقة بإطلاق سراح سجناء آخرين. وقال “كانت عملية قضائية بحتة”.

اعتقل في المغرب: أقر تاج الدين (65 عاماً) بالذنب في عام 2018 بتهم مرتبطة بانتهاك العقوبات الأمريكية المفروضة عليه، وحكم عليه بالسجن لمدة خمس سنوات ودفع غرامة 50 مليون دولار.

في عام 2009، صنفت الولايات المتحدة تاج الدين داعماً مالياً مهماً لحزب الله الشيعي المدجج بالسلاح والمدعوم من إيران والذي تصنفه واشنطن بأنه جماعة إرهابية. وتم تسليمه إلى الولايات المتحدة بعد اعتقاله في المغرب عام 2017.

قال ملاط ​​إن تاج الدين كان ينفي دوماً دعم حزب الله ودحض اعتباره ممولاً للإرهاب. وأضاف أن قاضياً أمر بالإفراج عن تاج الدين في 27 مايو/ أيار بانتظار الحجر الصحي لمدة 14 يوماً بناء على اقتراح قدمه محاموه وجادلوا فيه بضرورة الإفراج عنه بسبب مخاطر الإصابة بمرض كوفيد-19 في السجن. وكان تاج الدين محتجزاً في ماريلاند.

إفراج سري: تندرج أسباب الإفراج عنه تحت بند السرية في الولايات المتحدة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن الحكومة الأمريكية عارضت الإفراج لكنها ستلتزم بقرار المحكمة.

أضاف المتحدث في رد بالبريد الإلكتروني على رويترز “حقيقة أنه أفرج عنه مبكراً بسبب مخاوف صحية وترحيله من الولايات المتحدة لا يقلل من فظاعة جريمته”.

بينما قالت المصادر، ومنها مسؤول كبير في الشرق الأوسط ومسؤول لبناني كبير ودبلوماسي إقليمي، إن الإفراج جاء نتيجة “تفاهمات غير مباشرة” بين طهران وواشنطن.

قال المسؤول في الشرق الأوسط “إطلاق سراح تاج الدين يأتي ضمن مسار طويل من عمليات التبادل التي ستحدث لاحقاً على مستوى واسع. لا يزال هناك من سيفرج عنهم الجانبان. ستستمر هذه العملية”.

صفقات أخرى في الطريق: بينما وصف الدبلوماسي الإقليمي أيضاً الإفراج عن تاج الدين بأنه مقدمة لمزيد من الصفقات المحتملة التي تشمل نحو 20 شخصاً. وقال “جميع الأطراف المعنية تختبر بعضها البعض إذ لا توجد ثقة”.

فيما ذكر اثنان من المصادر أن اللواء عباس إبراهيم رئيس جهاز الأمن العام اللبناني يقوم بدور الوسيط الرئيسي في العملية. ورفض الأمن العام التعليق.

كما قال المسؤول اللبناني الكبير إن العملية مستمرة في سرية تامة وبدأت بتسليم جودوين والأجانب الآخرين الذين تحتجزهم سوريا التي تتحالف حكومتها مع إيران وحزب الله.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى