وصفتها بحملة تشويه ضد المقاومة.. حماس ترد على مزاعم باعتقالها أعضاء في “القسام” لتخابرهم مع إسرائيل
أصدرت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، الثلاثاء 14 يوليو/تموز 2020، بياناً رسمياً تردُّ فيه على ما وصفته بـ”أكاذيب وافتراءات” تم نشرها على وسائل إعلام عربية، تزعم اعتقال الحركة عدداً من عناصر “القسام” بتهمة التخابر مع إسرائيل، وهي الأنباء التي اعتبرت أنها “حملة تضليلية تستهدفها”.
كانت وسائل إعلام عربية منها قناة العربية المملوكة للسعودية قد نشرت مجموعة من التقارير التي تشير إلى اعتقال ما يزيد على 10 من عناصر القسام، بتهمة مدّ إسرائيل بمعلومات استخباراتية، وهي الأنباء التي نفتها الحركة بشكل قاطع.
تقف مع الاحتلال: اعتبرت “حماس”، في البيان ذاته، أن “ما صدر على قناة العربية السعودية يأتي في إطار حملة “تضليل وتشويه” ضدها، بالاعتماد على “أكاذيب وافتراءات” من صناعة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، تهدف إلى “المسّ بمقاومة الشعب الفلسطيني وثقته بمشروع المقاومة والتحرير”.
كما اعتبرت أن “ما تقوم به قناة العربية وغيرها ينسجم تماماً مع سياسات الاحتلال الصهيوني ومخططاته المستمرة للعدوان على شعبنا، وشطب حقوقه التاريخية”.
رأت حماس أن ما تقوم به القناة يجعلها “تقف مع الاحتلال صفاً واحداً ضد شعبنا، مع ما يترتب على ذلك من تداعيات في كل الاتجاهات”.
كانت قناة العربية الفضائية (سعودية تبث من الإمارات)، قد شنَّت خلال الأيام الماضية هجوماً على حركة حماس، وجناحها العسكري “كتائب القسام”.
القناة كانت قد زعمت أن وزارة الداخلية بغزة (تقودها حماس) اعتقلت أعضاء في “القسام” بتهمة التخابر مع إسرائيل، وهو ما نفته الوزارة في بيان أصدرته، واتهمت فيه “العربية” بممارسة التضليل، وترويج الشائعات والأكاذيب.
أخبار مفبركة: تكذيب الحركة لما ذكرته القناة ليس هو الأول من نوعه، بل سبق لوزارة الداخلية والأمن الوطني (تديرها حركة حماس) في قطاع غزة، الأحد 12 يوليو/تموز، أن نفت أنباء نقلتها فضائية عربية عن “اعتقال الوزارة لعناصر من كتائب القسام، بتهمة التعامل مع إسرائيل”.
قالت الوزارة في تصريح: “ننفي ما نُشر عبر قناة العربية من أخبار مفبركة منسوبة للوزارة، حول اعتقال عدة أشخاص ينتمون للمقاومة بتهمة التعامل مع الاحتلال”.
اتّهمت الوزارة “قناة العربية بممارسة التضليل وترويج الشائعات والأكاذيب”.
كما حذَّرت وسائل الإعلام من “نشر وترويج الشائعات التي تبثها قناة العربية”، داعيةً إلى “ضرورة تحرِّي الدقة ونقل الأخبار عن مصادرها الرسمية”.
وكانت قناة العربية قد نشرت، الأحد، أنباء تفيد باعتقال وزارة الداخلية بغزة 16 عنصراً من كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة “حماس”، بتهمة التعامل مع إسرائيل.
حملة منسجمة: قناة “العربية” ليست هي الوحيدة التي وجّهت بوصلتها نحو “حركة” حماس، بل إن صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية شنت هي الأخرى العديدَ من الأخبار التي تستهدف الحركة، كان آخرَها خبر يزعم فرار أعضاء من الحركة نحو إسرائيل.
في تقرير سابق لها، نقلاً عن مصادر إسرائيلية، زعمت الصحيفة أن “مسؤولاً في وحدة الكوماندوز البحرية التابعة لـ”كتائب عز الدين القسام” الجناح العسكري لـ”حركة حماس” فرّ من قطاع غزة متجهاً لإسرائيل، عبر زورق بحري تابع للجيش الإسرائيلي، بعد اكتشاف عمله مع المخابرات الإسرائيلية منذ عام 2009″، وهي الأنباء التي نفتها حماس أيضاً.
الإثنين 13 يونيو/حزيران 2020، نفت وزارة الداخلية التابعة لحركة حماس، صحة ما أوردته تقارير إسرائيلية زعمت اعتقال قائد بارز في جناحها المسلح، كتائب عز الدين القسام، بتهمة التعاون مع إسرائيل.
إذ قالت حركة حماس في بيانٍ لها حول هذه القضية: “نرفض الشائعات الملفقة التي نشرتها وسائل إعلام مختلفة والتي روّجت لمزاعم بخصوص اعتقال عددٍ من أعضاء حماس بتهمة التعاون مع إسرائيل. وقالت حماس: “نؤكد بشكل قاطع أنّ بعض وسائل الإعلام تمارس الخداع وتعمل على نشر الشائعات والأكاذيب”.
