آخر الأخبار

“لا تقحموا قبائل ليبيا في حمل السلاح”.. رئيس الجزائر يحذر من “سيناريو مشابه لسوريا” في جاره الشرقي

وصف الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، الأحد 19 يوليو/تموز 2020، محاولة إقحام القبائل الليبية في حمل السلاح بـ “الأمر الخطير”، محذراً من تحول ليبيا إلى “صومال جديد” في المنطقة، في حال وقوع هذا الأمر، وذاك خلال لقاء تلفزي مع وسائل إعلام جزائرية.

تصريح الرئيس الجزائري، جاء بعد ساعات قليلة من مباحثات أجراها مع الممثلة بالنيابة للأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة في ليبيا، ستيفاني ويليامز.

صوملة ليبيا: تبون، صرح في اللقاء نفسه قائلاً بأن “هناك أطرافاً تريد أن تحمل القبائل الليبية السلاح، وهذا سيؤدي إلى “صوملة” ليبيا، أو إلى سيناريو مشابه لما حدث في سوريا”.

المتحدث نفسه، لفت أيضاً إلى “أن هناك دولاً لم تلتزم بما تعهدت به في الملف الليبي”.

تبون أعاد التأكيد على أن “الجزائر لها العديد من القنوات المباشرة مع الفاعلين في ليبيا، كما أنها تقف على نفس المسافة بين الأطراف المتنازعة”.

وأضاف قائلاً “الليبيون اليوم معزولون، ولا بد للجزائر أن تكون معهم بحكم العلاقات القديمة بين البلدين”، 

قبل أن يختتم تصريحه بالقول: “من يريد الخير للشعب الليبي فليتركه يقرر مصيره”.

التعجيل بحل سياسي: الأحد أيضاً، دعا الرئيس الجزائري إلى التعجيل بحل سياسي للأزمة الليبية. 

جاء ذلك في بيان للرئاسة الجزائرية عقب مباحثات أجراها تبون مع الممثلة بالنيابة للأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة في ليبيا، ستيفاني ويليامز.

أوضح البيان أن الطرفين بحثا “التطورات الميدانية المقلقة في ليبيا في ضوء مساعي الأمم المتحدة لاستئناف عملية السلام”. 

كما جدد تبون “موقف الجزائر الثابت الداعي إلى ضرورة التعجيل بالحل السياسي للأزمة الليبية”.

معتبراً بأن ذلك هو “السبيل الوحيد لوقف إراقة المزيد من الدماء والإبقاء على الوضع تحت السيطرة، حتّى يتمكن الشعب الليبي من إعادة بناء دولته في إطار الشرعية الشعبية، وبما يضمن وحدته الترابية، وسيادته الوطنية، بعيداً عن التدخلات العسكرية الأجنبية”.

حل ضروري: من جهتها، قالت المبعوثة الأممية للتلفزيون الرسمي الجزائري بعد انتهاء اللقاء إنه بات ضرورياً إيجاد الحلول لهذه الأزمة وترك الليبيين يقررون مصيرهم في مسار سياسي لحل الأزمة.

قبل أيام، جدد الرئيس الجزائري في تصريحات إعلامية عرض بلاده لاستقبال جلسات للحوار بين الفرقاء الليبيين؛ لاستئناف العملية السياسية في البلاد.

هذا، وشنت ميليشيا حفتر، بدعم من دول عربية وأوروبية، عدواناً على طرابلس في 4 أبريل/نيسان 2019، ما أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين، بجانب دمار واسع، قبل أن تتكبد خسائر واسعة، وتبدأ دعوات واسعة للحوار والحل السياسي للأزمة المتفاقمة منذ سنوات.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى