الإصابات تتضاعف يومياً في أمريكا وحكام الولايات يتجادلون حول أفضل الطرق للتعامل مع كورونا
قالت شبكة CNN الأمريكية، الإثنين 20 يوليو/تموز 2020، إنه في الوقت الذي تضاعفت فيه أعداد الإصابات بفيروس كورونا ما زال قادة الولايات والمدن الأمريكية يتجادلون حول أفضل الطرق للتعامل مع الأزمة التي أنهكت البلاد.
الشبكة تناولت في تقريرها الجدل الدائر بين قادة المدن وحكام الولايات الأمريكية، حيث يرغب بعض قادة المدن في فرض قوانين أكثر إلزامية على المواطنين للحد من انتشار فيروس كورونا، بينما يرفض حكام ولايتهم ذلك.
حاكم تكساس العنيد: عمدة مدينة لوس أنجلوس، إيريك غارسيتي، قال في تصريح لشبكة CNN، الأحد 19 يوليو/تموز، إنه “على وشك” إصدار أمر آخر يُلزِم المواطنين بالبقاء في منازلهم، مؤكداً أنَّ “المدينة عادت للحياة الطبيعية أسرع مما يجب”.
أضاف غارسيتي: “الأمر لا يتعلق بنوع النشاطات المفتوحة أو المغلقة، بل ما يفعله كل فرد منا، والأشخاص الذين يجتمعون معاً خارج منازلهم بأشخاص قد يكونون على معرفة بهم، قد يكونون أفراد العائلة الأوسع، أو أصدقاء، وربما يعتقدون لأنهم حصلوا على نتائج الفحوصات منذ أسبوعين، أنَّ بإمكانهم فعل ذلك، لكن هذا ليس صحيحاً”.
الأسبوع الماضي، ناقش عمدة مدينة “هيوستن”، سلفستر تورنر، أيضاً اقتراحاً قدمه إلى حاكم الولاية، لفرض حالة إغلاق لمدة أسبوعين، بسبب ارتفاع الإصابات. وقال إنَّ المدينة بحاجة إلى “إعادة ضبط”، خصوصاً قبل أن يبدأ المسؤولون المحادثات حول إعادة فتح المدارس.
لكن حاكم ولاية تكساس، جريج أبوت، عارض فكرة تطبيق حالة الإغلاق هذه، وصرَّح لقناة KPRC التابعة لشبكة CNN، الأربعاء 15 يوليو/تموز، بأن “الناس يشعرون بالذعر معتقدين أنني على وشك إغلاق تكساس مجدداً، الإجابة لا، هذا ليس هدفنا”.
جدال في جورجيا: يشبه اقتراح تورنر ما أعلنته عمدة مدينة أتلانتا، كيشا لانس بوتومز، الأسبوع الماضي؛ وهو العودة بالمدينة إلى المرحلة الأولى، التي يُطالَب بموجبها السكان بعدم الخروج من منازلهم ما عدا للأغراض الأساسية. لكن حاكم جورجيا، بريان كيمب، انتقد القرار، واصفاً إياه بأنه “مربك” و”غير قابل للتنفيذ قانونياً”.
منذ ذلك الوقت، يتجادل المسؤولان في ولاية جورجيا بشأن المبادئ التوجيهية للتعامل مع فيروس كورونا المستجد، بعد أن رفع كيمب دعوى قضائية ضد عمدة أتلانتا بشأن قرار بالإلزام بارتداء الأقنعة أصدرته في المدينة.
ولا تمثل هذه الأساليب المختلفة سوى بعض الأمثلة على المحادثات بين القادة المحليين وقادة الولاية بجميع أنحاء الولايات المتحدة في ظل ارتفاع حالات الإصابة وتضاؤل قدرات المستشفيات.
ففي غضون شهر واحد، تخطت الولايات المتحدة سجلها الخاص بالحالات الجديدة في يوم واحد بتسعة أضعاف على الأقل. وحتى الآن، ثبتت إصابة أكثر من 3.7 مليون أمريكي، ووفاة 140 ألفاً و534 شخصاً على الأقل، وفقاً لبيانات من جامعة جونز هوبكنز.
وفي ظل تعهد معظم قادة الولايات بعدم العودة إلى حالة الإغلاق مرة أخرى، اعتمد عدد كثير من المدن على إصدار قرارات تُلزِم بارتداء الأقنعة؛ للمساعدة في كبح انتشار الفيروس.
على الطرف الآخر: ولكن بعض حكام الولايات تميزوا بالصرامة في اتخاذ القرارات.
ففي ولاية كولورادو، أصدر الحاكم أمراً ملزماً بارتداء الأقنعة على مستوى الولاية، مؤكداً أنَّ ولايته شهدت معدل انتشار أقل للفيروس في المناطق التي ارتفع فيها استخدام الأقنعة.
حاكم الولاية، غاريد بوليس، أكد لشبكة ABC، أن “الرغبة في إبقاء الاقتصاد مفتوحاً؛ والرغبة كذلك في عودة الطلاب إلى المدارس بأسرع وقت ممكن مع تحقيق أكبر قدر ممكن من الأمان، جعل من قرار الإلزام بارتداء الأقنعة شيئاً ضرورياً وسهلاً جداً”.
