آخر الأخبار

سيكون بإمكانها تدمير أقمار صناعية! روسيا تتحدث عن منظومة دفاعية جديدة لتنافس بها أمريكا

قال قائد القوات الفضائية الروسية، الجنرال سيرغي سوروفيكين، إن الجيل القادم من نظام الصواريخ المضادة للطائرات من طراز S-500، سيتمكن من إسقاط أقمار صناعية، والأسلحة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، وذلك في مؤشر على احتدام التنافس بين أمريكا وروسيا حول الأسلحة التي تفوق بسرعتها على سرعة الصوت. 

سلاح بقدرات عالية: الجنرال الروسي سوروفيكين قال لصحيفة Red Star إن منظومة الدفاع S-500 -الجيل التالي من منظومة S-400، التي تعد أكثر الأنظمة المستقلة المضادة للطائرات انتشاراً حالياً- سيجري تسليمها قريباً إلى الوحدات القتالية النشطة.

وأوضح سوروفيكين أن منظومة الدفاع الصاروخي S-500 “ستكون قادرة على تدمير الأقمار الصناعية ذات المدار المنخفض والأسلحة الفضائية”، بالإضافة إلى “الأسلحة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت بكل التعديلات”، وفقاً لما ذكرته مجلة Newsweek الأمريكية، الجمعة 3 يوليو/تموز 2020.

كانت روسيا تأمل في تشغيل أول بطاريات المنظومة الدفاعية S-500 بحلول عام 2021، لكن التعليقات الأخيرة التي أدلى بها سوروفيكين ونائب وزير الدفاع أليكسي كريفوروشكو أشارت إلى أنه يمكن نشرها في أقرب وقت هذا العام.

بحسب المجلة الأمريكية يجري تطوير منظومة الدفاع S-500 -المعروفة باسم “بروميثيوس”- من قبل شركة Almaz-Antey Air Defence Concern للدفاع الجوي المملوكة للدولة. 

تمتلك هذه المنظومة الدفاعية مدى مخطط مقدر بـ370 ميلاً للدفاع ضد الصواريخ الباليستية و310 أميال للأهداف الأخرى، وستكون تلك المنظومة قادرة على استهداف ما يصل إلى 10 أهداف أسرع من الصوت في وقت واحد بسرعات تصل إلى 16000 ميل في الساعة.

كذلك ستتمكن المنظومة الدفاعية S-500 أيضاً من استهداف صواريخ كروز التي تفوق سرعتها سرعة الصوت والمركبات الفضائية والأهداف الأخرى التي تتحرك بسرعة أكثر من 5 ماخ (11509 أميال في الساعة). 

إضافة إلى ذلك، فمن المخطط أن يصل سقف الاشتباك لتلك المنظومة إلى 120 ميلاً، ما يعني أن صواريخها يمكن أن تصل إلى الغلاف الحراري، حيث توجد بعض الأقمار الصناعية في المدار.

تطوير لـ S400: كان الهدف الرئيسي من المنظومة الدفاعية S-500 قد جرى تصميمها لتعزيز نظام S-400 الروسي، الذي أصبح عنصر تصدير رئيسياً لموسكو، الأمر الذي أثار قلق الولايات المتحدة. 

كانت منظومة S-400 قد دخلت الخدمة عام 2007، وأطول مدى لانتقال صواريخها الأربعة يصل إلى سرعة 15 ماخ، ويمكنها الاشتباك مع الأهداف على مسافة 250 ميلاً وبارتفاع يزيد على 98000 قدم.

تشير المجلة الأمريكية إلى أن تطوير هذه الأسلحة يأتي ضمن مساعي روسيا للاستثمار بكثافة في قدراتها التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، وتتقدم على الولايات المتحدة والصين في مجال من المتوقع أن يعيد تشكيل الاستراتيجية العسكرية بين القوى العظمى المتنافسة.

والأهم بالنسبة للأسلحة تفوق سرعتها سرعة الصوت أنه يمكن تزويدها برؤوس حربية نووية والانتقال بسرعات عالية أثناء المناورة خلال الطيران، ما يجعل من الصعب جداً على الأنظمة الدفاعية الحالية اعتراضها، إضافة إلى أن مسارها المسطح يعني أيضاً أن الدفاعات لديها وقت أقل للاستجابة.

تنافس أمريكي روسي: ولدى روسيا بالفعل أسلحة هجومية هجومية تفوق سرعتها سرعة الصوت، وقال بوتين الشهر الماضي إن قواته المسلحة ستمتلك قريباً أنظمة قادرة على الدفاع ضد الأسلحة المتقدمة.

على الجانب الآخر، تسرع الولايات المتحدة من وتيرة عملها على أمل اللحاق بروسيا، لذلك طلب البنتاغون 3.2 مليار دولار لتمويل أبحاث الأسلحة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت للسنة المالية 2021، بزيادة من 2.6 مليار دولار في العام الحالي. 

في هذا الصدد، اختبرت الولايات المتحدة بنجاح نموذجاً أولياً غير مسلح لأول صاروخ أسرع من الصوت في مارس/آذار وتأمل في نشر أول سلاح بحلول عام 2023.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى