قالت السلطات في ولاية كولورادو الأمريكية، الجمعة 3 يوليو/تموز 2020، إنها أقالت ثلاثة من أفراد الشرطة، كما استقال رابع، بعد تبادلهم صوراً التقطوها لأنفسهم وهم يعيدون تمثيل عملية خنق استخدمها رجال شرطة للسيطرة على رجل أسود، توفي فيما بعد، جراء طريقة الاعتقال.
استياء من عناصر الشرطة: فانيسا ويلسون، قائدة الشرطة المؤقتة في ضاحية أورورا في دنفر، وصفت تصرفات أفراد الشرطة المتعلقة بوفاة إيليا ماكلين الأعزل بأنها “تستحق الشجب”، وقالت في مؤتمر صحفي خلال إعلانها إقالة هؤلاء الأفراد “إنني مستاءة جداً”.
وكالة رويترز ذكرت أن أفراد الشرطة المقالين هم جيسون روزنبلات، وإريكا ماريرو، وكايل ديتريتش، أما رجل الشرطة الرابع فهو جارون جونز.
ويظهر في إحدى الصور ديتريتش وجونز يعيدان تمثيل عملية الخنق، في حين كانت ماريرو تظهر مبتسمة بالقرب منهما. والتقطت هذه الصور قرب المكان الذي حدثت فيه الواقعة، وقامت الشرطة بنشرها أمس الجمعة.
أشارت ويلسون إلى أن روزنبلات، الذي كان ضمن من شاركوا في واقعة ماكلين، أقيل بسبب “قهقهته” لدى تلقيه هذه الصورة.
“لا أستطيع التنفس”: من جانبها، قالت ماري نيومان، محامية أسرة ماكلين، إن الشرطة لم تقتل رجلاً بريئاً فحسب، وإنما شعرت بأنها مخولة “بالسخرية” من الحادث من خلال إعادة تمثيله.
كان ماكلين (23 عاماً) يسير في أحد شوارع أورورا، في أغسطس/آب 2019، عندما أوقفه أفراد الشرطة الثلاثة بسبب بلاغات عن رجل يتصرف بشكل مريب، على الرغم من عدم ارتكابه أي جرائم.
قال ماكلين خلال المواجهة إنه لا يستطيع التنفس، وذلك طبقاً لمقاطع صوتية بثَّتها الشرطة، وكان أفراد الشرطة قد سيطروا على ماكلين بالضغط على رقبته، وقام المسعفون بعد ذلك بحقنه بالكيتامين المهدّئ، وأصيب بعد ذلك بسكتة قلبية، ونزعت عنه أجهزة الإعاشة بعد عدة أيام.
أما الادّعاء المحلي فكان قد امتنع عن توجيه اتهامات لأفراد الشرطة أو المسعفين، مشيراً إلى أن تشريح الجثة أوضح أن سبب الوفاة غير محدد.
وعين جاريد بوليس، حاكم كولورادو، مدعياً خاصاً لمراجعة القضية. وقال مكتب التحقيقات الاتحادي ووزارة العدل، الأسبوع الماضي، إنهما يحققان فيما إذا كانت الحقوق المدنية لماكلين قد انتُهكت.
