آخر الأخبار

استضافه في البيت الأبيض، وأعاد الحديث عن صفقة القرن.. ترامب يحاول دعم نتنياهو في الانتخابات الإسرائيلية

في الوقت الذي بدأت فيه الحملة الانتخابية الثالثة لإسرائيل في غضون
عام، حدثت واقعة توقَّعها الإسرائيليون، خطوة قام بها الرئيس ترامب كدَّرت صفو
الحملة، على ما يبدو لصالح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وذلك يوم الخميس 23
يناير/كانون الثاني 2020. 

حسب التقرير الذي نشرته صحيفة Washington post الأمريكية، يُنظر إلى
دعوة ترامب المفاجئة لحضور نتنياهو وخصمه بيني غانتس للبيت الأبيض، لمراجعة خطة
ترامب للسلام في الشرق الأوسط التي طال انتظارها، هذا الأسبوع، باعتبارها مفاجأة
ترامب الثالثة في ثلاثة انتخابات.

في سياق متصل، يُنظر أيضاً على نطاقٍ واسعٍ إلى كلٍّ من توقيت الرحلة
والتأييد الإسرائيلي للاقتراح المزعوم، باعتبارهما هديتين بالنسبة لنتنياهو
وفخَّين بالنسبة لغانتس.

أصبحت «صفقة القرن»، كما ذكرت صحيفة Haaretz الإسرائيلية، «هبة
القرن».

التقرير الأمريكي قال إن نتنياهو قبل دعوة ترامب ليلة الخميس 23
يناير/كانون الثاني 2020، لزيارة واشنطن لمناقشة خطة السلام في الشرق الأوسط.
علاوة على ذلك بدت الدعوة تهدف إلى تجميد نشاط حملة غانتس لمدة يومين.

غانتس من جانبه وفي يوم السبت 26 يناير/كانون الثاني 2020، قال إنه
وافق على مقابلة ترامب يوم الإثنين 27 يناير/كانون الثاني 2020، ما يعني أنه لن
يلتقي ونتنياهو وترامب في اجتماع واحد، على أن يعود إلى إسرائيل يوم الثلاثاء 28
يناير/كانون الثاني 2020، في الوقت المناسب لحضور المحادثات البرلمانية بشأن
الحصانة.

في المقابل حذَّر غانتس ترامب مؤخراً من أن طرح الاقتراح في منتصف
الحملة سيكون بمثابة «تدخُّلٍ جسيم» في الانتخابات. ووفقاً للدبلوماسيين
الذين سمعوا الخطة التي وصفها مسؤولو البيت الأبيض، فإن الاقتراح سيسمح لإسرائيل
بدمج المستوطنات اليهودية الكبيرة في الضفة الغربية المحتلة في إسرائيل بشكل صحيح
وإعطاء إسرائيل إشرافاً أمنياً على الجهة الشرقية من الأرض المتنازع عليها مع
إعطاء الفلسطينيين المزيد من الحكم الذاتي السياسي وطريق محتمل للسيادة. 

في سياق جانبي لم يُدع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لحضور
اجتماع البيت الأبيض.

إلى ذلك يرى بعض المراقبين أن ترامب يحاول دعم نتنياهو في الانتخابات
البرلمانية في البلاد من خلال اختيار هذا التوقيت للإعلان عن صفقة القرن.

حيث استند رئيس الوزراء إلى حد كبير في حملات إعادة انتخابه على قدرته
على دفع ترامب أكثر فأكثر نحو منصة حزب الليكود بزعامة نتنياهو، من نقل السفارة
الأمريكية إلى القدس إلى إسقاط الرأي القائل بأن المستوطنات تنتهك القانون الدولي
بطبيعتها.

في سياق متصل، فمن المُقرَّر أن يعقد ترامب قمةً مُصغَّرة حول الخطة
يوم الثلاثاء 28 يناير/كانون الثاني 2020، وهو نفس اليوم الذي يستعد فيه الكنيست،
البرلمان الإسرائيلي، لمناقشة مطالبة نتنياهو بالحصانة من تهم الرشوة والاحتيال
وانتهاك الثقة.

كان نتنياهو، قد طالب مؤخراً بالحماية الرسمية مما يعتبره محاكمة تهدف
إلى التقليل من شأنه وتشبه «مطاردة الساحرات». لكن بعد أن أصبح من
الواضح أنه سيخسر مثل هذا التصويت في البرلمان، حارب حلفاؤه في الليكود دون جدوى
لإيقاف العملية، بما في ذلك مغادرة اجتماعات اللجان والسعي إلى تدخل المحكمة.

فيما أُجبِرَ حزب غانتس «الأزرق والأبيض»، الذي دفع بقوة
للتصويت على الحصانة، من خلال دعوة ترامب على التفكير في تأجيل ذلك بينما يقوم
نتنياهو بزيارة دبلوماسية إلى واشنطن. وقال قادة الحزب إنهم ينوون مواصلة الضغط.

حيث قال أحد مستشاري غانتس لصحيفة Maariv الإسرائيلية: «ليس
هناك شك في أن [أنصار نتنياهو] الذين تربطهم صلات وثيقة بالبيت الأبيض صمموا هذا
الحدث ليناسب أبعاد نتنياهو».

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى