آخر الأخبارتقارير وملفات

الي متي الصبر ؟

عصابة تقتل وتنهب وتتنازل عن ثروات الشعب ...

 

كاتب صحفي ومحلل سياسي

د . محمد رمضان

نائب رئيس منظمة اعلاميون حول العالم 

لا يكاد يمر يوم في بلدي الا وتحدث فاجعة ، موت وخراب في كل مكان ، حادث هنا ومصيبة هناك .

دولة لا يعلم فيها احد من المسؤول ومن الفاعل ، الكل مفعول به ،

شعب يركد من مطلع الشمس حتي مغربها ولا يملك من حطام الدنيا شيء ..

وحفنة من اللصوص تهيمن وتسيطر علي كل شيء ولَم يتبقي  الا الهواء الذي يستنشقه الفقراء بشق الانفس .

حريق يندلع في صهريج لنقل المواد البترولية يؤدي الي حرق عدد من السيارات وغياب تام للحماية المدنية ، معدية تغرق بمن فيها ويفقد 9 ارواحهم وعدد من السيارات تغرق في الرياح ولا حياة لمن تنادي والاهالي يقمون بدور  الانقاذ والمسؤول عن هذه المدينة لا وجود له .

اخبار من ارض سيناء عن سيطرة  المسلحين علي عدد من القري وقتل 4 من المتعاونيين مع الامن بعد خطفهم منذ شهور  وغياب تام للجيش والشرطة .. 

عندما تقراء هذه الاخبار يتبادر الي ذهنك انك في عزبة او مدينة صغيرة علي اطراف الدنيا ، حيث لا توجد حكومة مركزية او ادارة  مسؤولة  تستطيع ان تطلع بمهامها .

لكن في حقيقة الامر ان هناك دولة ..لكنها فاشلة..تضيع فيها الحقوق وتغتصب من أصحابها ، لواءات يحكمون محافظات وليس لهم شيء في علم الادارة والموارد ، وتم تنصيبهم  في هذا المكان  ليكونوا فقط عين النظام وعصاه الغليظة، فولاءهم لسيدهم .

يدمرون ملايين الشقق  السكنية بحجة مخالفتها لتصريح البناء ويلقون باصحابها في الشوارع بلا رحمة او شفقة ليجمع مليارات الجنيهات تحدت مسمي قانون التصالح. ويتحدث زعيم عصابة العسكر  السيسي“عن المخالفات بانها جريمة في حق الدولة .. والقاءه لالاف المواطنين في الشارع لا يمثل له شيء !

الفشل في حماية البلاد 

جيش يمتلك احدث الاسلحة  ، دفعت فيها مليارات الدولارات  من دم الشعب المقهور  ولكن لم يطلق هذا الجيش رصاصة واحدة علي العدو الصهيوني الذي يغتصب الارض والمقدسات ويستبيح الاعراض في فلسطين المحتلة ،

جيش تحولت عقيدته من مدافع عن الارض الي قتلة ماجورين .. فاصبح يقتل ابناء الشعب  وينهب ثرواته والاكثر من ذلك يتواطأ مع العدو الصهوني ضد اهلنا في غزة المحاصرة  واهلنا  في شمال سيناء ،

مرت سنوات والفشل يلاحقه في التخلص من الارهاب المزعوم في سيناء ، قتل العشرات بل المئات من الجنود والضباط ولازال الحديث مستمر عن الارهاب الممل… ولا نتيجة غير سيطرة المسلحين علي مساحات اكبر وقري  ، فادي الي تهجير المئات منهم ونزوحهم الي غرب القناة .

ولَم يقف الحد عند ذلك فوقف متفرجا علي ضياع حق مصر التاريخي في مياة النيل زاعما ان الحل الدبلوماسي هو الامثل…

وصار الاستجداء لحقوقنا والبحث عن وسطات  افريقية  وغربية  بعدما كان الامر بيدنا ,فصار  اكثر 100 مليون مصري  مهددون بالجوع والعطش .

فالأوضاع تسير في بلادي من سوء الي اسوء لا حرمة للاحياء ولا الاموات ولا رقيب علي اموال الشعب الذي اثقل كاهله بالديون  ولَم يستفيد منها شيء فصار  “حاميها حراميها “ 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى