آخر الأخبار

“بدأ بعد تفجيرات 11 سبتمبر”.. فورين بوليسي: تطبيع الإمارات وإسرائيل ثمرة 20 عاماً من العلاقات السرية

وصفت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية، الأحد، 16 أغسطس/آب 2020، اتفاقية التطبيع بين الإمارات وإسرائيل التي فاجأت العالم بأنها “ثمرة ما يقرب من 20 عاماً من العلاقات السرية”.

حيث ذكرت المجلة أن ذلك التعاون السري “بدأ منذ هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2011، عندما لجأ الإماراتيون للإسرائيليين لتطوير برامج الأمن السيبراني”.

تطوير برامج أمنية: تقرير المجلة أضاف أيضاً: “استخدام الخاطفين دبي كنقطة رئيسية لتحويل الأموال، دفع الإمارات إلى اللجوء سريعاً للإسرائيليين لتطوير برمجيات الأمن السيبراني التي من شأنها أن تساعد أبوظبي في إنقاذ وإعادة بناء مصداقيتها كمركز مالي رئيسي في الشرق الأوسط”.

في حين نقلت “فورين بوليسي” عن غانم نسيبة، مؤسس شركة كورنرستون غلوبال للاستشارات، ومقرها لندن، قوله إن “أحداث 11 سبتمبر كانت دعوة للاستيقاظ تبرز حاجة الإمارات إلى أفضل التقنيات، وكان ذلك بمثابة فرصة للإسرائيليين”.

في المقابل تشير تقارير إعلامية غربية إلى أن “نسيبة” تربطه علاقات وثيقة مع رجال الحكم في الإمارات.

تعاون بين البلدين : وحسب “فورين بوليسي” ولّدت هذه الحاجة الإماراتية “تعاوناً ضرورياً بين البلدين”، تطور إلى ازدهار في العلاقات “بشكل غير عادي”. وتابعت: “على مدار العقدين الماضيين تطورت العلاقات التجارية بين الإمارات وإسرائيل من مراقبة لحواسب آلية وأمن المطارات إلى الشحن وتحلية المياه والتكنولوجيا الزراعية والعقارات والسياحة”.

كما لفتت المجلة الأمريكية أن الأشهر الأخيرة “شهدت اهتمام الإمارات بدعم الأبحاث الإسرائيلية الرامية لإيجاد لقاح لفيروس كورونا والوصول إليه”.

أبحاث بشأن كورونا: وفي وقت سابق من اليوم الأحد أعلنت وكالة الأنباء الرسمية في الإمارات “وام”، عقد شركة محلية اتفاقاً مع أخرى إسرائيلية لإجراء أبحاث ودراسات حول جائحة كورونا.

كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن توصل الإمارات وإسرائيل إلى اتفاق لتطبيع العلاقات، واصفاً إياه بـ”التاريخي”.

يأتي إعلان اتفاق التطبيع بين تل أبيب وأبوظبي تتويجاً لسلسلة طويلة من التعاون والتنسيق والتواصل وتبادل الزيارات بين البلدين.

بذلك تكون الإمارات الدولة العربية الثالثة التي توقع اتفاق سلام مع إسرائيل، بعد مصر عام 1979، والأردن 1994.

في حين قوبل الاتفاق بتنديد فلسطيني واسع من القيادة وفصائل بارزة، مثل “حماس” و”فتح” و”الجهاد الإسلامي”، فيما عدّته القيادة الفلسطينية، عبر بيان، “خيانة من الإمارات للقدس والأقصى والقضية الفلسطينية”.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى