آخر الأخبار

رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبية: حفتر يستعين بالخارج منذ 6 أعوام وقادرون على الدفاع عن طرابلس

قال رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي خالد
المشري (هيئة نيابية استشارية)، إن قوات الحكومة الليبية قادرة على الدفاع عن
طرابلس، مضيفاً «اللواء المتقاعد خليفة حفتر وعقيلة صالح رئيس مجلس النواب
بطبرق يستعينان بالخارج منذ عام 2014، خصوصاً مصر والإمارات».

المشري قال أيضاً إن حفتر «حرق كل
الأوراق السياسية ولا مكان له في أي تسوية سياسية»، متهماً مصر بقيادة
«انقلاب» في بلاده، وهو ما نفته القاهرة مراراً.

ولفت رئيس المجلس الأعلى أنهم توجهوا إلى
تركيا بعدما استعان حفتر وعقيلة صالح (رئيس برلمان طبرق) بفرنسا وإيطاليا، مضيفاً
«نحن لا ندعو تركيا إلى أن تحارب نيابة عنا».

وتابع المشري «لم يلتفت إلينا أحد طوال
الفترة الماضية حتى أصبحنا لا نثق بالشرعية الدولية، ونحن نضع المجتمع الدولي أمام
مسؤولياته، لكننا شبعنا كلاماً عن الشرعية». وأضاف أنهم يستطيعون الدفاع عن
طرابلس وسرت ومصراتة والزاوية وما يريدونه من تركيا هو «إحداث التوازن في
الميدان».

في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وقع
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مذكرتي تفاهم مع رئيس الحكومة الليبية فائز
السراج، الأولى تتعلق بالتعاون الأمني والعسكري، والثانية بتحديد مناطق الصلاحية
البحرية، بهدف حماية حقوق البلدين المنبثقة عن القانون الدولي.

وتابع المشري: «نحن ننأى بأنفسنا عن
تشكيل الأحلاف ونسعى للتنسيق فقط مع دول الجوار وما يربطنا بتونس والجزائر علاقات
اقتصادية، ومصالح متبادلة تجعل الرؤية بيننا متطابقة».

وأعرب عن تفاؤله بـ»انتهاء
الأزمة» العام المقبل الذي سيكون عاماً للخلاص، حسب وصفه.

وتابع المشري «نرى الآن بأعيننا انهزام
محور الشر الذي قاده محمد بن زايد (ولي عهد أبوظبي) ضد الربيع العربي».

تنازع قوات حفتر، المدعومة من دول إقليمية،
الحكومة الليبية، المعترف بها دولياً، على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط.

وتسعى ألمانيا، بدعم من الأمم المتحدة، إلى
جمع الدول المعنية بليبيا في مؤتمر دولي ببرلين، في محاولة للتوصل إلى حل سياسي
للنزاع الليبي.

وحذر وزير الخارجية التركي مولود جاويش
أوغلو من أن الصراع الليبي يهدد بانزلاق البلاد إلى الفوضى وبأن تصبح سوريا
القادمة، وذلك في إطار سعيه لتسريع صدور تشريع يسمح لأنقرة بإرسال قوات إلى هناك.

 تواجه حكومة الوفاق الوطني
الليبية المعترف بها دولياً، والتي تتخذ من طرابلس مقراً، صعوبات للتصدي لقوات خليفة
حفتر التي تتلقى الدعم من روسيا ومصر والإمارات والأردن.

وأضاف جاويش أوغلو في تصريحات خلال اجتماع
لحزب العدالة والتنمية الحاكم أمس السبت «إذا أصبحت ليبيا اليوم مثل سوريا،
فإن الدور سيأتي على الدول الأخرى في المنطقة».

وتابع قائلاً «علينا القيام بكل ما يلزم
لمنع انقسام ليبيا وانزلاقها إلى الفوضى، وهذا ما نفعله. الحكومة المشروعة هناك هي
ما نتعامل معه». وشدد على أهمية الاتفاق العسكري والأمني الذي وقعته تركيا مع
ليبيا.

وسيجتمع جاويش أوغلو مع ثلاثة من قادة أحزاب
المعارضة غداً الإثنين، ومن المتوقع أن يناقش البرلمان التشريع خلال الأسبوع
المقبل.

وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
الأسبوع الماضي أن حكومته قررت السعي للحصول على موافقة من البرلمان على إرسال
قوات إلى ليبيا للدفاع عن حكومة الوفاق الوطني المدعومة من الأمم المتحدة في
طرابلس في مواجهة قوات حفتر التي تتلقى دعماً عسكرياً من روسيا ومصر والإمارات.

يقول دبلوماسيون إن قوات حفتر لم تتمكن من
الوصول لقلب طرابلس لكنها حققت بعض المكاسب الصغيرة على الأرض في الأسابيع الماضية
في بعض الضواحي الجنوبية للعاصمة بمساعدة مقاتلين من روسيا والسودان وطائرات مسيرة
أرسلتها الإمارات.

وقال تقرير للأمم المتحدة في نوفمبر/تشرين
الثاني، إن الطائرات المسيرة صينية الصنع منحت حفتر «تفوقاً جوياً
محلياً»، إذ إن بمقدورها حمل متفجرات تزن ثمانية أمثال ما يمكن للطائرات
المسيرة التي منحتها تركيا لحكومة الوفاق الوطني حمله ويمكنها أيضاً أن تغطي ليبيا
بأكملها.

ووقعت أنقرة اتفاقين منفصلين الشهر الماضي
مع حكومة الوفاق الوطني بقيادة فائز السراج، أحدهما بشأن التعاون الأمني والعسكري
والآخر يتعلق بالحدود البحرية في شرق البحر المتوسط.

ونفت حكومة الوفاق الوطني اليوم الأحد صحة
تسجيل مصور جرى تداوله على الإنترنت ويقال إنه يُظهر مقاتلين سوريين نشرتهم تركيا
في ليبيا. وأضافت أن المقطع، الذي يظهر فيه عدد من الرجال يرتدون ملابس عسكرية
بجانب سياج، التُقط في الحقيقة في محافظة إدلب بسوريا. ولم تتمكن رويترز من التحقق
بشكل مستقل من صحة التسجيل المصور.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى