رسالة بزجاجة ألقتها طفلة بمياه أمريكا ينتهي بها المطاف ببلد عربي! صياد عثر عليها وفاجأ صاحبتها بالرد
عثر صياد مغربي على رسالة لطالبة في الصف الخامس بولاية كارولينا الشمالية، وذلك بعدما قطعت الرسالة التي تم وضعها في زجاجة وألقيت بالمحيط آلاف الكيلومترات، ليردَّ الصياد برسالة على الفتاة ويصبحا صديقين على نحو غير متوقع.
قصة الرسالة: صحيفة The Daily Mail البريطانية قالت إن الطالبة الأمريكية فيفان بيرلي كتبت الرسالة أثناء احتفالها بتقليد القراصنة مع زملائها في الصف الثالث عام 2019.
سوزان فيرجسون، معلمة الصف الثالث، قالت في تصريح لقناة Fox 8: “عندما انتهينا من التعرف على منطقة السهول الساحلية بكارولينا الشمالية، رغب التلاميذ في الاحتفال بتقليد القراصنة”.
المعلمة أشارت إلى أنه وبينما نفذ التلاميذ عدداً من الأنشطة لتقليد القراصنة، كانوا يستمتعون أيضاً بكتابة الرسائل، وكتب البعض رسائلهم وأغلقوها جيداً بالغراء، بينما فضّل آخرون غلق رسائلهم بالشمع، وأضافت: “فكرة أن أي شخص قد يجد زجاجتهم ستُشعرهم بالأمل، أو بقليل من الحماسة في حياتهم”.
قررت الطالبة فيفيان كتابة قول مأثور في رسالتها، وقالت فيها: “كن قوياً، لأن الأمور ستتغير للأفضل. قد تكون عاصفة الآن لكنها لن تمطر للأبد”.
كذلك طلبت فيفيان أنه في حال عثر شخص ما على الرسالة فعليه أن يرد عليها، ووضعت بالفعل عنوان البريد الإلكتروني لمعلمتها.
رحلة طويلة للرسالة: نُقلت الرسائل على متن قارب مشارك في بطولة الصيد السنوية Reelin ‘For Research وألقيت في تيار الخليج على بُعد نحو 96.5 كم من الساحل.
وبعد 15 شهراً، صُدمت سوزان عند رؤيتها رسالة بريد إلكتروني في صندوق البريد الوارد، وقالت إنه “في البداية اعتقدت أنها رسالة إزعاج، ثم عندما قرأت المحتوى كنت مندهشة ومتحمسة كثيراً”.
قطعت الرسالة مسافة تزيد على 6437 كم إلى المغرب في شمال إفريقيا، ووجدها الصياد الذي لا يجيد اللغة الإنجليزية، واستعان بابن أخيه لترجمة الرسالة وسرعان ما أرسل الاثنان رسالة بريد إلكتروني إلى سوزان.
كتب ابن الأخ: “مرحباً فيفيان. كيف حالك؟ أتمنى أن تكوني بخير. أنا أكتب لأخبرك بأن عمي، الذي يعمل صياداً، وجد رسالتك اليوم داخل الزجاجة”.
ردّت سوزان، وطلبت من الاثنين إرسال صورة لهما، وبالفعل، أرسلا صورة للعم مع ابن أخيه، وللسكين الذي استخدماه لفتح الزجاجة، وللعم وهو يحمل الرسالة وصورة عنزة كانت الأسرة تخطط لذبحها في عيد الأضحى.
كانت المعلمة سعيدة لعثور الصياد على الرسالة، وقالت: “إنه لَأمر رائع حقاً أن تقطع زجاجة واحدةٌ مسافة 6437 كم فيما يزيد قليلاً على عام”.
