آخر الأخبار

ترامب وحلفاؤه الجمهوريون يشنون هجوماً عنصرياً على نائبة المرشح الرئاسي.. تعليقات ركزت على بشرتها السمراء

أطلق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وحلفاؤه من الحزب الجمهوري، الأربعاء 12 أغسطس/آب 2020، سلسلة هجمات “عنصرية” ضد كامالا هاريس، منذ اختيارها نائبة للمرشح الرئاسي الديمقراطي جو بايدن، وفق ما نقلته صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية.

وفيما ابتعد ترامب في تغريداته على تويتر، بالإشارة صراحة إلى هاريس، قال إنّ بايدن “في طريقه إلى اختيار زعيم أسود آخر، هو السيناتور كوري بوكر، ليكون مسؤولاً عن الإسكان لذوي الدخل المنخفض في الضواحي”.

هجوم عنصري: حافظ ترامب بهذا الأسلوب على النهج المتمثل في استغلال المخاوف العنصرية البيضاء، حسبما نقلت الصحيفة الأمريكية.

كما شن مجموعة من حلفاء ترامب “هجوماً عنصرياً” ضد هاريس، عبر قناة “فوكس نيوز”، الثلاثاء، بداية من نطق اسمها، إلى تعزيز مزاعم تركيز بايدن على البحث عن النساء ذوات البشرة السمراء.

من جهته، تعمَّد تاكر كارلسون، مقدم البرامج بقناة “فوكس نيوز”، نطق اسم هاريس بشكل خاطئ، قبل أن يعلق غاضباً: “بائعات الهوى يمكن الوثوق بهن أكثر من السيدة هاريس”.

وكان ترامب قد صرح بأنه فوجئ باختيار المرشح الديمقراطي للرئاسة جو بايدن، السيناتورة كامالا هاريس نائبة له، قائلاً إنها لم تكن تحترم نائب الرئيس السابق خلال المناظرات.

ترامب قال إن هاريس كانت “تسيء بشدة” إلى بايدن خلال الانتخابات التمهيدية. كما أضاف للصحفيين: “أحد الأسباب التي فاجأتني أنها ربما كانت أكثر إساءة إلى جو بايدن حتى من بوكاهونتاس. كانت لا تحترم جو بايدن ومن الصعب اختيار شخص قليل الاحترام للآخرين”.

تابع ترامب قائلاً إن هاريس أكثر أعضاء مجلس الشيوخ “وضاعة وفظاعة وعدم احترام للآخرين”.

وكان ترامب يشير إلى المرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة الأمريكية إليزابيث وارن، بوصف بوكاهونتاس نسبة إلى السكان الأصليين للولايات المتحدة.

رد الديموقراطيين: أدارت هاريس حملتها الرئاسية الخاصة، وكان يُنظر إليها على نطاق واسع على أنها الخيار الأكثر وضوحاً بالنسبة إلى بايدن، باعتبارها “خياراً تقليدياً ورائداً في الحال”.

بعد أن تم اختيار هاريس، وصفها ترامب في أكثر من مناسبة، بأنها “سيئة” أو “أكثر شراً”، مستخدماً بعض المصطلحات المفضلة لديه ضد النساء.

من جهته، قال أندرو بيتس، المتحدث باسم حملة بايدن، إن تغريدة ترامب حول الإسكان في الضواحي كانت بمثابة “أكاذيب حمقاء ومتعصبة”، وأظهرت أن الرئيس كان “مذهولاً بعد اختيار جو بايدن نائباً قوياً للمنصب”.

وستكون هاريس، السيناتورة من ولاية كاليفورنيا، أول امرأة من ذوي البشرة السمراء وأول آسيوية أمريكية ترشَّح لمنصب نائب الرئيس في تاريخ الولايات المتحدة.

ومن المقرر أن يخوض بايدن وهاريس الانتخابات الرئاسية ضد الرئيس الحالي دونالد ترامب ونائبه مايك بنس، في 3 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

نائبة بايدن: وفي وقت سابق أعلن جو بايدن، المرشح الديمقراطي بانتخابات الرئاسة الأمريكية، الثلاثاء 11 أغسطس/آب 2020، اختيار السيناتورة كامالا هاريس لتخوض الانتخابات معه على منصب نائب الرئيس.

وبذلك تصبح هاريس (55 عاماً)، أول امرأة من ذوي البشرة السمراء تخوض الانتخابات على منصب رئاسي كبير في تاريخ الولايات المتحدة، فيما يمنح بايدن شريكاً في وضع جيد يتيح له مواصلة الهجوم على الرئيس الجمهوري دونالد ترامب.

قال بايدن على تويتر: “يشرفني كثيراً أن أعلن اختيار كامالا هاريس” لخوض الانتخابات على منصب نائب الرئيس.

وفي ظل اضطرابات اجتماعية تشهدها البلاد منذ شهور، بسبب الظلم العنصري ووحشية الشرطة ضد الأمريكيين من ذوي البشرة السمراء، واجه بايدن ضغوطاً متنامية لاختيار امرأة غير بيضاء لخوض الانتخابات نائبة له. وهي أيضاً أول أمريكية آسيوية تخوض الانتخابات على منصب رئاسي.

كانت هاريس، عضوة مجلس الشيوخ عن كاليفورنيا، قد سعت للترشح في انتخابات الرئاسة، قبل أن تتخلى عن محاولتها وتؤيد بايدن.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى