منوعات

وجدوا بقايا أجساد بشرية غير محنطة.. اكتشاف أثري “لا مثيل له” أثناء البحث عن قبر كليوباترا

كرَّست عالمة الآثار د. كاثلين مارتينيز حياتها للعثور على قبر كليوباترا آخر الحكام الفعليين للمملكة البطلمية في مصر، وهي مقتنعة بأنه يقع في الحقيقة على بُعد 30 ميلاً خارج مدينة الإسكندرية شمالي مصر، في موقع معبد تابوزيريس ماجنا القديم، المخصص للإلهة إيزيس.

تقرير لصحيفة Daily Express البريطانية نُشر الأربعاء 19 أغسطس/آب 2020، أشار إلى أنه لم يتم العثور على قبر كليوباترا على مدار ألفي عام منذ وفاتها.

البحث عن قبر كليوباترا: لكن علماء الآثار اعتادوا البحث عن أدلة بالقرب من وسط الإسكندرية، حيث وُلدت وحكمت، ويعتقد كثيرون أن جميع آثار الحاكمة العظيمة ربما تكون قد دُمرت بسبب زلزال قوي ضرب ساحل اليونان في عام 365 ق.م؛ مما تسبب في إحداث تسونامي دمَّر المدينة القديمة. 

في المقابل حققت الخبيرة د. كاثلين مارتينيز عدداً من الاكتشافات المثيرة، منها اكتشاف 200 قطعة نقدية ملكية تحمل وجه الملكة وبقايا مومياوات مصرية لشخصيات رفيعة المستوى، مما يعطي مزيداً من القوة إلى نظريتها.

لكن برنامج “The Hunt for Cleopatra’s Tomb” على محطة Channel 5 البريطانية كشف كذلك اكتشافاً آخر ترك كاثلين حائرةً.

فقد قال عالم المصريات ومقدم البرامج د. غلين غودينهو: “مع مرور الأيام واستمرار الحفريات، تجد كاثلين أنَّ نصب المنارة هذا محاط بمقابر أغنى أفراد المجتمع”. واستدرك: “لكنهم ليسوا وحدهم المدفونين هنا. ففي أرضية الجسر المؤدي إلى ضريح المنارة، اكتشفوا شيئاً لم أرَ مثله من قبل”.

رفات بشري غير محنط: حيث عثر الفريق على رفات بشري غير محنط داخل توابيت حجرية منحوتة في الأرض.

كذلك أضاف د. غودينهو: “تبدو البقايا البشرية، التي ربما تكون حرَّاس القبر، فريدة من نوعها. تتكون الأرض من الحجر الجيري، وقد نحت المصريون توابيت مومياوات في الحجر الجيري نفسه”.

عالم المصريات ومقدم البرامج د. غلين غودينهو، تابع كلامه بالقول : “إنه شيء لا نراه في أي مكان آخر بمصر؛ لذا فالأسئلة هي: من هم هؤلاء الناس؟ وما علاقتهم بأصحاب المقابر؟ وما إمكانية ارتباطهم بكليوباترا نفسها؟”.

تعليق آمال على الاكتشاف: ولكن في حين أن علماء الآثار غير متأكدين من معنى هذا الاكتشاف، فهم يعلقون في الوقت الحالي آمالهم على احتمال أن يؤدي العثور على اكتشافات مماثلة إلى حل اللغز.

تابع الدكتور غودينهو: “تُظهر الصور الجوية بوضوحٍ كيف أن جدران الحجر الجيري التي كانت تشكل هذا الهيكل الكبير في ظل نصب المنارة، قد انهارت بسبب الزلازل على مر القرون. وتسد هذه الجدران المنهارة المدخل إلى الغرف غير المكتشفة التي قد تحتوي على أدلة مهمة. ولم يتمكن الفريق إلا من تحريك عائق واحد من الموقع حتى الآن، لكن كاثلين تتوصل بالفعل إلى اكتشافات استثنائية”.

حيث كشفت خبيرة الآثار عن طريقة اكتشافها للعديد من المعدات العسكرية الرومانية، مضيفة أن هذا الاكتشاف كان الأول من نوعه.

لكن د. غودينهو أوضح: “هذه معدات عسكرية رومانية، وهي أولى المعدات التي يُعثر عليها في تابوزيريس ماجنا، وهي رابط مهم آخر بالسلالة البطلمية”.

يُذكر أن المملكة البطلمية دولة هلنستية قديمة متمركزة في مصر. وقد تأسست في 305 ق.م على يد بطليموس الأول سوتير، رفيق الإسكندر الأكبر، واستمرت حتى وفاة كليوباترا في عام 30 ق.م.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى