ظاهرة مناخية نادرة.. أمريكا تواجه إعصارين معاً، وحكام ولايات يحذّرون السكان ويدعونهم للاستعداد

تتجه عاصفتان مداريتان نحو ساحل خليج المكسيك بالولايات المتحدة، ويتوقع خبراء الأرصاد تحولهما إلى إعصارين، الإثنين 23 أغسطس/آب 2020، الأمر الذي دفع حكام ولايات إلى مطالبة السكان بأخذ الاحتياطات اللازمة، والاستعداد لطقس لم يسبق له مثيل.

مخاوف من القادم: وكالة أسوشيتد برس الأمريكية، قالت إن العاصفتين ستضربان المنطقة في الوقت ذاته، وذلك في حدث مناخي نادر قد يتسبب في تعطيل هائل.

في هذا السياق، قال فيل كلوتزباخ، عالم الغلاف الجوي في جامعة ولاية كولورادو الأمريكية، إن ساحل خليج المكسيك لم يشهد من قبل إعصارين في آنٍ واحد، وهو مشابه لحدث وقع عام 1933، عندما اجتاح إعصار كبير جنوب ولاية تكساس الأمريكية، وتحول إعصار آخر إلى عاصفة بعد عبوره فلوريدا.

كلوتزباخ أوضح أن العاصفة المدارية “لورا” والمنخفض المداري “فورتيين” الذي يتشكل قرب هندوراس، قد يصلان إلى خليج المكسيك بعد تحولهما إلى إعصارين، الإثنين، في منطقة تمتد بين ولايتي تكساس وفلوريدا.

من جهتهم، قال خبراء أرصاد إن من الصعب توقع تأثير وجود الإعصارين معاً في خليج المكسيك، ولكن يمكن أن تحدث ظاهرة مناخية تسمى “تأثير فوجيهارا”، إذا اقتربا من بعضهما البعض في مسافة حوالي 1500 كيلومتر، وهو ما يؤدي إلى أن يدور الإعصاران مع بعضهما البعض حول نقطة مركزية مشتركة.

تحذيرات للسكان: واستعداداً للمخاطر المُحتملة حثَّ حكام الولايات الساحلية السكان على الاستعداد لطقس لم يسبق له مثيل وسط تفشي جائحة كورونا، وبحسب نشرة للمركز الوطني الأمريكي للأعاصير، فإن من المتوقع أن تشتد العاصفة ماركو لدى مرورها بقناة يوكاتان إلى جنوب شرق خليج المكسيك. 

تم رصد العاصفة على بعد نحو 168.98 كيلومتر شمال شرقي مدينة كوزوميل المكسيكية، ومحملة برياح تصل سرعتها إلى 104 كيلومترات.

وإلى الشرق، بلغت سرعة الرياح في العاصفة المدارية لورا 64 كيلومتراً في الساعة، بينما تتحرك غرباً بسرعة تتجاوز 28 كيلومتراً في الساعة، على بُعد يقارب 48 كيلومتراً جنوب غربي بونس في بورتوريكو، حسبما قال المركز، ويتوقع أن تضرب ساحل الخليج الأمريكي يوم الأربعاء حسبما تقول تقديرات المركز.

المصدر