آخر الأخبار

“ليعلموا أننا سنقاتلهم في كل الميادين”.. حزب الله العراقي يهدد باستهداف رعايا السعودية ودول أخرى

هدَّد أبو علي العسكري، المسؤول الأمني في كتائب “حزب الله” العراقية، الأربعاء 26 أغسطس/آب 2020، باستهداف رعايا كل من السعودية وأمريكا وإسرائيل المقيمين في بلاده، وذلك في تصعيد جديد للحملات التي تقوم بها كتائب “الحزب”.

هذا التهديد يأتي عقب ارتفاع وتيرة الهجمات على مواقع أمريكية، منذ اغتيال قائد “فيلق القدس” الإيراني قاسم سليماني، والقيادي بهيئة “الحشد الشعبي” العراقية أبومهدي المهندس، في غارة جوية أمريكية ببغداد، في 3 يناير/كانون الثاني الماضي.

كما يأتي أيضاً بعد أسابيع من توجيه المسؤول العسكري المذكور تهديدات مباشرة للرياض، بنقل العمليات إلى داخل السعودية، كما فعلوا في استهداف منشآت شرطة “أرامكو” النفطية، عام 2019.

“سيقاتلونكم كافة”: وقال العسكري في تغريدة عبر حسابه على تويتر: “ليعلم الأمريكان والصهاينة وآل سلول (في إشارة للسعوديين) الغدر وأذنابهم، أن حزب الله والكتائب المتحالفة سيقاتلونكم كافة وفي كل الميادين”.

وأضاف: “وتيقنوا أن قوى المحور موحدة، وهدفها واحد، وستولون الأدبار بعون الله”.

يُذكر أنه منذ يوليو/تموز 2020، بدأ مجهولون باستهداف أرتال شاحنات تحمل إمدادات للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة بعبوات ناسفة وهجمات مسلحة.

في الجهة المقابلة، تتهم واشنطن فصائل عراقية مسلحة مرتبطة بإيران، بينها “حزب الله”، بالوقوف وراء الهجمات التي تستهدف سفارتها وقواعدها العسكرية، التي ينتشر فيها الجنود الأمريكيون في العراق بين الحين والآخر.

يشار إلى أن هناك نحو 5 آلاف جندي أمريكي و2500 آخرين من التحالف الدولي ينتشرون  في العراق.

عمليات سابقة: ففي فجر السبت 14 سبتمبر/أيلول 2019، استيقظ السعوديون على حرائق اندلعت في منشآت نفطية، بعد هجوم بطائرات مسيّرة.

 لكن الطائرات المسيرة لم تنطلق هذه المرة -كما جرت العادة- من مواقع الحوثيين في اليمن، بل من العراق.

فقد أكدت مصادر “عربي بوست” أن الهجوم الذي استهدف معملين تابعين لشركة أرامكو بمحافظة بقيق وهجرة خُرَيص شرقي البلاد، يعد “أكبر عملية في العمق السعودي للطيران المسير”، وتم عبر تنسيق مباشر بين الحوثيين “أنصار الله” وقوة “حزب الله” العراقي، وذلك في أول استهداف حقيقي للأمن القومي السعودي من الأراضي العراقية.

كما أوضحت تلك المصادر المقربة من “قوة حزب الله العراقي”، والتي رفضت الكشف عن اسمها، أنّ ثلاث طائرات مسيرة من طراز “رقيب”، التي يصنعها “حزب الله” العراقي، انطلقت من مدينة البصرة جنوبي العراق، وتحديداً من صحراء السماوة التي تقع إلى الغرب من البصرة.

وباتت مناطق الجنوب العراقي معقلاً للميليشيات والجماعات المسلحة الإيرانية، بعد أن تحولت المحافظة إلى مقاطعة تُدار من قبل هذه الميليشيات التي تتلقى توجيهاتها من إيران مباشرة. 

داخل الرياض:وسبق لميليشيا كتائب حزب الله في العراق، أن دعت في 24 مايو/أيار 2020، إلى القيام بـ”عمليات” داخل السعودية، مطالبة الحكومة العراقية بـ”تجريم” أي وجود سعودي.

وقال “المسؤول الأمني لكتائب حزب الله” الموالية لإيران، أبوعلي العسكري، في بيان نشر على حسابه في تطبيق تليغرام: “لن تأمن شر آل سلول إلا بنقل العمليات الجهادية إلى الداخل السعودي لقضّ مضاجعهم”.

كما استشهد “العسكري” بـ”عمليات ضرب أرامكو” كدليل على قدرة من وصفهم “بالمجاهدين” على نقل العمليات العسكرية إلى الداخل السعودي.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى