آخر الأخبار

تُرك بوجهٍ متورم تلطخه الدماء.. أحد منتقدي بوتين يتعرَّض للضرب المبرح خارج منزله بموسكو على يد مجهولَين!

أُدخل أحد منتقدي الكرملين المستشفى، الإثنين 31 أغسطس/آب 2020، عقب الاعتداء عليه خارج منزله، وذلك بعد أسبوع من مرض زميله زعيم المعارضة، أليكسي نافالني، بعد اشتباه في تعرضه للتسمم. 

تقرير صحيفة The Daily Mail البريطانية قال إن إيغور زوكوف، البالغ من العمر 22 عاماً، تُرك بوجهٍ متورم تُلطخه الدماء، بعد هجوم من قِبل “اثنين من رجال العصابات اختفيا على دراجتين ناريتين” خارج منزله في موسكو.

زوكوف هو مدون ومقدِّم إذاعي شهير، أُحيل العام الماضي، إلى المحكمة بتهم تتعلق بالتطرف، بعد نشر مقاطع تنتقد فلاديمير بوتين.

عرض مناصرو زوكوف صورة لوجهه تغطيه الكدمات والجروح على تطبيق تليغرام، قائلين إنه هوجم وضُرب بالقرب من منزله بموسكو.

قبل ساعات من تعرضه للهجوم، قال زوكوف إنه مُنع من التسجيل لدراسة درجة الماجستير في المدرسة العليا للاقتصاد المرموقة بموسكو.

قال الشاب إن أحد المسؤولين في الجامعة أخبره بأن القرار قد اتُّخذ “بناء على أوامر عُليا”.

وقد اشتكت المعارَضة الروسية من تزايد عدد الهجمات والدعاوى القضائية العقابية ضد منتقدي الكرملين في الأشهر الأخيرة.

يقول بيتر ستانو المتحدث باسم المفوضية الأوروبية، إن الهجوم على زوكوف يبدو جزءاً من “اتجاه سلبي للغاية إزاء حقوق الإنسان في روسيا”.

شرطة موسكو ذكرت أنها تسعى لتحديد هوية منفذَي الهجوم على زوكوف واعتقالهما، وقال مناصروه إن المهاجمَين فرّا من مكان الحادث على دراجتين ناريتين.

المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، قال إنه يأمل العثور على مهاجمَي زوكوف ومعاقبتهما.

كان زوكوف من بين أكثر من ألف شخص اعتُقلوا بموسكو في شهر يوليو/تموز 2019، في واحدة من كبرى الحملات القمعية التي طالت المتظاهرين المناهضين للكرملين في السنوات الأخيرة.

كما أدانته محكمة روسية بتهمة التحريض على التطرف من خلال قناته على شبكة الإنترنت، ومنعته من استخدام الإنترنت لمدة عامين.

يأتي الهجوم على زوكوف بعد عشرة أيام فقط من مرض نافالني بعد صعوده طائرة في سيبيريا.

في البداية تلقى نافالني العلاج بمستشفى محلي قبل نقله جواً إلى برلين للعلاج، ويقول الأطباء هناك إنهم وجدوا آثار تسمم.

يشتبه الأطباء في تسميم الناشط ضد الفساد بمادة تثبط إنزيم الكولينستيراز، ويُعدُّ تثبيط هذا الإنزيم من خواص غازات الأعصاب.

يقول مناصرو نافالني إنه ربما تعرض للتسمم بفنجان شاي شربه في مطار تومسك بسيبيريا، وقد وجهوا أصابع الاتهام إلى بوتين.

يأتي ذلك بينما قال الأطباء الروس الذين عالجوا نافالني في البداية، إن فحوصاتهم لم تعثر على أي مواد سامة، وواجه الكرملين الدعوات إلى إجراء تحقيق، بالرفض.

المستشفى الألماني الذي يعالَج فيه، قال الجمعة 28 أغسطس/آب، إنه كان هناك “تحسُّن كبير” في حالة نافالني، لكن لا يزال المعارض، البالغ من العمر 44 عاماً، في حالة غيبوبة مستحثة طبياً وعلى جهاز تنفس صناعي.

وتطالب ألمانيا بأن تساهم روسيا أكثر في التحقيق بمؤامرة التسميم المشتبه فيها ضد نافالني الذي لا يزال في غيبوبة بمستشفى شاريتيه في برلين.

وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، قال الإثنين: “نتوقع أن تساهم روسيا في توضيح قضية نافالني أكثر مما تفعل الآن”. 

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى