آخر الأخبار

كوشنر يخاطب الفلسطينيين.. عرض عليهم خطة أمنية ودعاهم للقبول بالمطروح، ولم ينسَ انتقاد الرئيس محمود عباس

قال جاريد كوشنر، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأربعاء 2 سبتمبر/أيلول 2020 إن “هناك خطة أمنية تضمن الأمن للفلسطينيين والإسرائيليين، وعرضاً على الطاولة للفلسطينيين”، معرباً عن أمله “أن يتواصل الفلسطينيون ويقبلوا ذلك”، وذلك في تصريحات لقناة “الجزيرة” القطرية، بُعيد لقائه والوفد المرافق له، أمير دولة قطر تميم بن حمد آل ثاني، في العاصمة الدوحة.

المسؤول الأمريكي لم يوضح في المناسبة نفسها، ما إذا كانت الخطة التي يتحدث عنها هي ذاتها “صفقة القرن” أم خطة ثانية.

رد عريقات: في المناسبة نفسها، اعتبر كوشنر أنه لا بد أن تكون للشعب الفلسطيني قيادة قادرة على تحقيق حياةٍ أفضل.

كما قال كوشنر مخاطباً الشعب الفلسطيني: “إن العالم يريد لكم حياةً أفضل، لكن لا بد أن تكون لديكم قيادة قادرة على ذلك”، وفق تعبيره.

تعقيباً على ذلك، أوضح أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات، أن “كوشنر قال إن هناك عرضاً للفلسطينيين على الطاولة، لكنه لم يقل إن هذا العرض خارج إطار نظام الدولة الوطنية”.

كما أضاف في تغريدة: “لم يقل (كوشنر) إن القدس الشرقية قد تم ضمها بالكامل إلى إسرائيل، وإنه سوف يتم ضم 33% ؜من الضفة الغربية، كوشنر لم يقل إن السيادة الأمنية الكاملة ستكون بيد إسرئيل من النهر الى البحر”.

في 28 يناير/كانون الثاني الماضي، أعلن ترامب “صفقة القرن” المزعومة، في خطة تضمنت إقامة دولة فلسطينية في صورة “أرخبيل” تربطه جسور وأنفاق، مع جعل مدينة القدس المحتلة عاصمة مزعومة لإسرائيل، وهو ما رفضه الفلسطينيون.

ماذا عن اتفاق التطبيع؟ عن اتفاق التطبيع بين الإمارات وإسرائيل، قال كوشنر: “كانت لنا دبلوماسية وراء الكواليس في الاتفاق، ونأمل تحقيق ذلك أيضاً بالأزمة الخليجية (في إشارة إلى الأزمة بين قطر، وعدد من دول الخليج العربي)”.

كما أضاف في لقائه مع “الجزيرة”، أن “الملك السعودي (سلمان بن عبدالعزيز) وولي عهده (محمد بن سلمان) كانا واضحَين بأنهما يريدان شرق أوسط أفضل وسلاماً أكثر”.

كوشنر أشار إلى أن القادة “في السعودية يركزون إلى حد كبير على بلدهم ويتابعون من كثبٍ ما يحدث مع الإمارات”، في إشارة إلى اتفاق التطبيع مع إسرائيل.

وفي 13 أغسطس/آب الجاري، أعلن ترامب توصل الإمارات وإسرائيل إلى اتفاق لتطبيع العلاقات بينهما، واصفاً إياه بـ”التاريخي”.

وقوبل الاتفاق بتنديد فلسطيني واسع من القيادة وفصائل بارزة، مثل “حماس”، و”فتح”، و”الجهاد الإسلامي”، فيما عدَّته القيادة الفلسطينية، عبر بيان، “خيانة من الإمارات للقدس والأقصى والقضية”.

دعوة قطرية: في وقت سابق من الأربعاء، أكد أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، لجاريد كوشنر، موقف بلاده الداعي إلى إيجاد تسوية عادلة للقضية الفلسطينية.

وفق ما نقلته وكالة الأنباء القطرية، “استقبل أمير البلاد في مكتبه بقصر البحر، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي”. إذ استعرض اللقاء “العلاقات الاستراتيجية الوثيقة بين قطر والولايات المتحدة، وقضايا منها عملية السلام في منطقة الشرق الأوسط”.

من جهته، أكد أمير قطر خلال اللقاء موقف بلاده الداعي إلى “تسوية عادلة للقضية الفلسطينية على أساس قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية وعلى أساس حل الدولتين”.

وتضم مبادرة السلام العربية، التي وقَّعتها جميع الدول العربية، بالعاصمة اللبنانية بيروت في 28 مارس/آذار 2002، بنوداً تمنع تطبيع العلاقات مع إسرائيل، طالما لم تلتزم الأخيرة بإعادة الحقوق الفلسطينية على أساس القرارات الدولية.

منذ الأربعاء الماضي، يُجري كوشنر زيارة لمنطقة الشرق الأوسط، على هامش التوصل إلى اتفاق تطبيع بين أبوظبي وتل أبيب، بدأها بالأردن ثم إسرائيل والإمارات والبحرين والسعودية، ثم الدوحة.

كما ذكرت تقارير أمريكية، أن الزيارة تهدف إلى إقناع دول عربية أخرى بالتطبيع مع تل أبيب، وحشد أكبر عدد من الزعماء العرب لحضور حفل التوقيع الرسمي على اتفاق التطبيع الإماراتي الإسرائيلي، المزمع عقده بالولايات المتحدة في وقت لاحق.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى