كوشنر يزور قطر ويلتقي الأمير تميم.. تناقشا حول الملف الفلسطيني، والدوحة تكشف موقفها من اتفاق التطبيع
كشف الديوان الأميري أن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أبلغ جاريد كوشنر، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأربعاء 2 سبتمبر/أيلول 2020، أن الدوحة تدعم حل الدولتين، على أن تكون القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية، من أجل إنهاء الصراع مع إسرائيل.
يأتي ذلك على هامش زيارة يقوم بها كوشنر، صهر ترامب، لقطر بعد أن توسطت الولايات المتحدة، الشهر الماضي، في اتفاق بين الإمارات وإسرائيل على تطبيع العلاقات.
اتفاق التطبيع: جدير بالذكر أن الإمارات ثالث دولة عربية تتوصل لمثل هذا الاتفاق مع إسرائيل بعد مصر والأردن.
فيما يأمل كوشنر أن تطبّع دول عربية أخرى علاقاتها مع إسرائيل في غضون الأشهر المقبلة. وزار الإمارات، هذا الأسبوع، مع وفد إسرائيلي؛ لإجراء محادثات التطبيع ثم زار البحرين والسعودية.
من جانبه قال الشيخ تميم لكوشنر، إن بلاده ما زالت ملتزمة بمبادرة السلام العربية لعام 2002، التي عرضت فيها الدول العربية التطبيع على إسرائيل مقابل الاتفاق على إقامة دولة فلسطينية وانسحاب إسرائيلي كامل من الأراضي التي احتلتها في حرب عام 1967.
زيارة سابقة للسعودية: تأتي زيارة كوشنر لقطر عقب يوم من لقائه بولي العهد السعودي، حيث ذكرت وكالة الأنباء السعودية أن الأمير محمد بن سلمان التقى، الثلاثاء، جاريد كوشنر كبير مستشاري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
كذلك قالت الوكالة إنهما بحثا “آفاق عملية السلام في المنطقة، وضرورة استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لتحقيق السلام العادل والدائم”.
إضافة إلى ذلك، قالت وكالة أنباء البحرين إن عاهل البلاد الملك حمد بن عيسى آل خليفة، أبلغ جاريد كوشنر، الثلاثاء، أن الاستقرار بمنطقة الخليج يعتمد في جميع المواقف على “الشقيقة الكبرى، المملكة العربية السعودية”.
زيارات مكوكية للمنطقة: في المقابل وفي تصريحات نشرتها وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية، أشار كوشنر إلى أن دولاً عربية أخرى يمكن أن تسير على خطى أبوظبي بسرعة. وردّاً على سؤال عن الموعد الذي سيُطبِّع فيه التالي لأبوظبي، نُقل عن مستشار البيت الأبيض قوله: “دعونا نأمل أن يكون خلال شهور”.
وفي حين لم تشر أي دولة عربية أخرى حتى الآن إلى استعدادها لأن تحذو حذو الإمارات، سمحت السعودية، أغنى هذه الدول، لطائرة شركة العال التي تقل كوشنر والإسرائيليين باستخدام مجالها الجوي.
تنديد ورفض فلسطيني: في سياق متصل ندد الفلسطينيون بالاتفاق الإماراتي مع إسرائيل، ووصفوه بأنه انتهاك للموقف العربي القائم منذ زمن طويل، على عدم التطبيع مع إسرائيل إلا مقابل الأرض. وتقول الإمارات إنها حصلت على تنازل كبير من إسرائيل يتمثل في وقف خطط ضم أراضٍ بالضفة الغربية المحتلة.
في المقابل يحرص المسؤولون الإسرائيليون على إبراز الفوائد الاقتصادية للاتفاق مع الإمارات. وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إن ممثلين من البلدين وقَّعوا اتفاقية للتعاون في الخدمات المالية.
فيما قال مكتب أبوظبي للاستثمار التابعُ للحكومة، ومؤسسة “استثمر في إسرائيل”، التابعة لوزارة الاقتصاد الإسرائيلية، في بيان مشترك، إنهما اتفقا على وضع خطة لتأسيس علاقات تعاون ثنائية رسمية.
من جانبها تقول الإمارات إن التطبيع يجب أن يزيل أي عقبة أمام إتمام بيع طائرات “إف 35”. وقال نتنياهو أمس، إن إسرائيل لا تزال تعارض بيع هذه الطائرات للإمارات.
