آخر الأخبار

طفل مُصاب بالتوحد اتصلت أمه بالشرطة للمساعدة فجاؤوا وضربوه بالرصاص! حادثة تثير الدهشة بأمريكا

أطلق ضباط شرطة النار عدة مرات على صبي يبلغ من العمر 13 عاماً مصاب بالتوحد، وذلك بعد استجابتهم لمكالمة هاتفية في مدينة سولت ليك، طلبت فيها والدته من الشرطة المساعدة، الأمر الذي أثار دهشة من طريقة تعامل الشرطة مع الواقعة.

حادثة مأساوية: والدة الصبي الذي يدعى ليندن كاميرون قالت إنه دخل أحد مستشفيات ولاية يوتا، بعد إصابته بجروح في كتفه وكاحليه وأمعائه ومثانته، وفقاً لما ذكرته صحيفة The Guardian البريطانية، الثلاثاء 8 سبتمبر/أيلول 2020.

الأم، غولدا بارتون، قالت لقناة KUTV، إنها اتصلت برقم 911 لطلب فريق التدخل في الأزمات، لأن ابنها المصاب بمتلازمة “أسبرجر”، دخل في نوبة “اضطراب قلق الانفصال” بعد ذهاب والدته إلى العمل لأول مرة منذ أكثر من عام.

أضافت الأم أنها أخبرت الشرطة بأن ابنها أعزل ولا يملك شيئاً، وأنه “يغضب فحسب، ويبدأ بالصراخ والصياح. فهو طفل، ويحاول لفت الانتباه، ولا يعرف كيف يتحكم في مشاعره”، لافتةً إلى أنه كان “يُفترض بهم أن يعملوا على تهدئة الموقف باستخدام أقل قدر ممكن من القوة”.

لكنها قالت إن ما حدث هو أن دخل ضابطان من الباب الأمامي للمنزل، وفي أقل من خمس دقائق كانا يصرخان “انبطح أرضاً” قبل أن يطلقوا النار عدة مرات.

كذلك لفتت الأم إلى أن عناصر الشرطة لم يحاولوا تهدئة ابنها الصغير، وعادت لتؤكد أن ابنها “طفل ولديه مشاكل عقلية”. 

الشرطة ترد: وفي إحاطة صحفية قال الرقيب كيث هوروكس، من شرطة مدينة سولت ليك، إن رجال الشرطة استجابوا لبلاغ عن “طفل يعاني من أزمة نفسية”، وظنوا أن كاميرون “وجه تهديدات بالسلاح لبعض الأشخاص”، لكن الشرطة أكدت أنها لم تعثر على سلاح في مكان الحادث.

وفي تصريح لصحيفة The Salt Lake Tribune، تعهدت العمدة إيرين ميندنهال بأن التحقيق سيكون سريعاً، وقالت: “مهما كانت الظروف، ما حدث مساء يوم الجمعة كان مأساة، وأتوقع أن يجري التعامل مع هذا التحقيق بسرعة وشفافية من أجل كل المعنيين”.

من جانبه، قال مركز ولاية يوتا للتنوع العصبي في بيان: “جرى الاتصال بالشرطة لتقديم المساعدة، ولكن ما حدث هو أنها أحدثت المزيد من الضرر حين توقع ضباط شرطة أن يتصرف طفل يبلغ من العمر 13 عاماً ويعاني من نوبة عصبية بطريقة أكثر هدوءاً واتزاناً من الضباط المدربين البالغين”.

بعد ذلك، أطلقت غولدا حملة لجمع التبرعات لتغطية تكلفة علاج ابنها، ووصفت كاميرون بأنه صبي صغير يحب “ألعاب الفيديو، والدراجات الرباعية ولوح التزلج”. كما طلبت إجابات لسبب عدم محاولتهم السيطرة على ابنها.

إذ قالت: “لماذا لم يحاولوا إطلاق شحنة كهربية؟ لماذا لم يطلقوا عليه رصاصاً مطاطياً؟ أنتم تنتمون لجهاز شرطي كبير مزود بكميات هائلة من الموارد. بربكم، ساعدوني”.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى