آخر الأخبار

لأول مرة منذ 2014.. تونس تعيّن سفيراً لها في طرابلس وتُعلن دعمها جهود المصالحة الليبية

أعلنت تونس، السبت 12 سبتمبر/أيلول 2020، تعيين الأسعد عجيلي سفيراً جديداً لها في العاصمة الليبية طرابلس، وذلك بعد أن بقي هذا المنصب شاغراً منذ عام 2014. 

جاء ذلك في بيان للخارجية التونسية، حول حركة دبلوماسية شملت عدة سفارات وقنصليات.

أول سفير: يشار إلى أن هذه أول مرة يتم فيها تعيين سفير لتونس في ليبيا منذ 2014، وفق الدبلوماسي التونسي السابق بشير الجويني، في تصريحات لـ”الأناضول”.

قال الجويني، إن السفير الجديد الأسعد عجيلي مُلمٌّ بالملف الليبي، وكُلف من وزارة الخارجية التونسية، في يناير/كانون الثاني 2019، إجراء دراسات وبحوث تخص العلاقات بين البلدين.

وتم إغلاق سفارة تونس في ليبيا بداية أكتوبر/تشرين الأول 2014، ثم القنصلية العامة في يوليو/تموز 2015؛ على خلفية تردي الأوضاع الأمنية، واختطاف دبلوماسيين تونسيين.

وفي فبراير/شباط 2015، قدَّم سفير تونس في طرابلس، رضا بوكادي، استقالته آنذاك، إلى الرئيس السابق الباجي قايد السبسي.

إلا أنه أعيد فتح السفارة والقنصلية في أبريل/نيسان 2016، ثم تعيين توفيق القاسمي قنصلاً عاماً لتونس في ليبيا، عام 2018.

دعم لجهود المصالحة: من جانبه، جدَّد وزير الخارجية التونسي، عثمان الجرندي، السبت، موقف بلاده الثابت تجاه الملف الليبي، الذي يعتمد على ضرورة تبني حل سلمي ليبي-ليبي للأزمة. 

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه وزير الشؤون الخارجية من نائب وزير الخارجية الأمريكي، ستيفان بيجين، تناول العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها في جميع المجالات، حسب بيان للخارجية التونسية.

وأكد الجرندي دعم تونس الأشقاءَ الليبيين للتوصل إلى تسوية في أقرب وقت، معتبراً أن “ذلك من شأنه التحكم في التوترات والحد من انتشارها بالنظر إلى تأثيراتها السلبية المحتملة على دول الجوار”. 

توقيع اتفاق مبدئي: وكان المجلس الأعلى للدولة الليبي وبرلمان طبرق قد وقَّعا بمدينة بوزنيقة المغربية، السبت، على المسودة النهائية للاتفاق حول آلية تولي المناصب السيادية. 

جاء ذلك بعد أن أعلن طرفا النزاع الليبي قبل يومين عن اتفاق شامل حول المعايير والآليات المتعلقة بتولي المناصب السيادية في المؤسسات الرقابية الليبية، وذلك عقب اختتام جلسات الحوار حول الأزمة في البلاد، والتي احتضنتها مدينة بوزنيقة المغربية.

عضو بوفد المجلس الأعلى للدولة الليبي أكد أن “الطرفين وقَّعا على الاتفاق، في انتظار اعتماده من طرف المجلسين وتوقيعَي رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي، خالد المشري، ورئيس برلمان طبرق، عقيلة صالح”.

ويسود ليبيا، منذ 21 أغسطس/آب الماضي، وقف لإطلاق النار تنتهكه ميليشيا حفتر من آن إلى آخر.

فمنذ سنوات تعاني ليبيا صراعاً مسلحاً، فبدعم من دول عربية وغربية، تنازع ميليشيا حفتر الحكومة المعترف بها دولياً، على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى