كشفت مصادر إعلامية سعودية، الخميس 17 سبتمبر/أيلول 2020، أن السلطات في المملكة قد باشرت بخطوات عملية لتنظيم آلية عودة أداء مناسك العمرة التي توقفت منذ 6 شهور، بسبب جائحة انتشار فيروس كورونا.
صحيفة الوطن السعودية نقلت عن مصادر مطلعة لم تسمها أن لجنة رباعية تتألف من وزارتي الحج والعمرة، والصحة، ورئاسة شؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، والأمن العام، تم عقدها لبحث وتطبيق آلية عودة مناسك العمرة خلال الفترة المقبلة.
المصادر أكدت للصحيفة أن اللجنة رفعت عدة مقترحات إلى الجھات المعنیة، من بينها إمكانية البدء باستقبال المعتمرين من المقيمين بالمملكة، ولكن بأعداد محدودة ومواعید ثابتة لأداء المناسك حسب إجراءات تحرك مقيدة جداً، في “بروتوكولات مماثلة جداً لموسم الحج الأخير”.
من بين الخطوات الأساسية المقترحة إطلاق تطبیق أو منصة إلكترونية یتم من خلالھا التقدیم لغرض أداء العمرة، إضافة إلى التأكد من حصول المعتمر على شھادة طبیة تثبت سلامته من الإصابة بفیروس كورونا.
كانت وزارة الداخلية السعودية قد أكدت، الأحد 13 سبتمبر/أيلول، أنه سيتم الإعلان عن خطة إعادة السماح بأداء العمرة تدريجياً، بناء على ما يتقرر لاحقاً في هذا الشأن بشكل مستقل، في ضوء المستجدات المتعلقة بالجائحة، دون تفاصيل.
فمنذ مارس/آذار الماضي، قررت السعودية وقف أداء العمرة، بسبب كورونا، غير أنها أقدمت على إقامة موسم حج “محدود للغاية”، لمواجهة تداعيات الفيروس، كان مقتصراً على المقيمين داخل المملكة فقط.
موسم حج استثنائي: وشهدت المملكة مناسك حج استثنائية هذا العام، في ظل تغييرات كبيرة فرضتها الجائحة؛ إذ اقتصر عدد الحجاج على نحو 10 آلاف من داخل المملكة فحسب، مقارنة بنحو 2.5 مليون حاج، العام الماضي، من كافة أنحاء العالم.
تحدّدت نسبة الحجاج غير السعوديين من المقيمين داخل المملكة بـ70%، ونسبة السعوديين 30%، وهم من الممارسين الصحيين (الأطقم الطبية) ورجال الأمن، الذين تعافوا من “كورونا”، وذلك تقديراً لجهودهم في خدمة المجتمع.
كانت السلطات قد استبقت بدء المناسك بإجراء فحوص “كورونا”، وتم تزويد كل حاج بأدوات ومستلزمات، بينها إحرام طبي ومعقم وحصى الجمرات وكمامات وسجادة ومظلة، فيما ذكر حجاج أنه طُلب منهم وضع سوار لتحديد تحركاتهم.
في حين شددت السلطات السعودية إجراءات التعقيم في المشاعر، والمسجد الحرام، وفرضت تعليمات بمنع الحجاج من لمس كسوة الكعبة.
وحتى الأربعاء، سجلت السعودية إجمالاً 327 ألفاً و551 إصابة بكورونا، بينها 4 آلاف و369 وفاة، و306 آلاف و4 حالات تعافٍ.
