آخر الأخبار

قضية حداد في القضاء الدولي.. الجزائر تفتح تحقيقاً في اتفاق أبرمه الملياردير المسجون مع مقرب من ترامب

فتحت السلطات الجزائرية تحقيقاً دولياً في قرار اتخذه أحد أغنى رجال الأعمال في البلاد بتوقيع عقد بقيمة 10 ملايين دولار مع إحدى شركات الضغط المرتبطة بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وفقاً لما أفاد به موقع Middle East Eye البريطاني.

رجل الأعمال علي حداد، الذي صُنف على أنه خامس أغنى شخص في الجزائر، وقع عقداً مع شركة سونوران بوليسي الأمريكية في يوليو/تموز بعد شهر من الحكم عليه بالسجن 18 عاماً بتهم الفساد.

صفقات بملايين الدولارات: السلطات الجزائرية أعلنت السبت 19 سبتمبر/أيلول أنه “في شأن قضية علي حداد المتعلقة بصفقة قيمتها 10 ملايين دولار مع إحدى شركات الضغط، فتح مكتب المدعي العام بسيدي أمحمد تحقيقاً قضائياً”، بحسب ما أعلنت السلطات يوم السبت لوكالة الأنباء الجزائرية الرسمية.

وتخضع أحد أبرز مستشاري حداد والتي تقطن بباريس ووقعت العقد نيابة عنه للمراقبة أيضاً.

ويأتي هذا الإعلان بعد عدة أسابيع من إعلان السلطات القضائية فتحها تحقيقاً أولياً في العقد الذي أبرمه حداد مع شركة التسويق السياسي. وقالوا في ذلك الوقت إن الهدف من التحقيق هو “تحديد الظروف المحيطة بتوقيع هذا العقد وتحديد هدفه الحقيقي”.

وقد وُقع هذا العقد في 26 يوليو/تموز، بعد أسابيع فقط من حكم محكمة جزائرية على حداد، الرئيس السابق لمنتدى قادة الأعمال في البلاد الذي تربطه علاقات وثيقة بالرئيس السابق عبدالعزيز بوتفليقة، بالسجن 18 عاماً.

 وهذا العقد يلزم الشركة بتقديم “خدمات استشارية تجارية وشخصية” بالإضافة إلى “خدمات أخرى على أساس متفق عليه” كما تسبب هذا الاتفاق في إثارة عاصفة إعلامية في الجزائر ساعدت في دفع نظام العدالة للتدخل.

قضية حداد: هذا ورفضت شركة سونوران طلبات التعليق، ولكن في مقابلة مع صحيفة الوطن الجزائرية نُشرت في 9 أغسطس/آب، دافع مؤسس الشركة ورئيس مجلس إدارتها روبرت ستريك عن الاتفاق، وقال إن قضية حداد سببت “قلقاً دولياً كبيراً”.

فيما قال ستريك في المقابلة إنه لا يعرف حداد شخصياً وإن أتعاب سونوران يدفعها “أصدقاؤه”. وعلقت “الوطن” بالقول إن هذا ذكاء منه أن يقول ذلك لأن الدولة صادرت جميع أصول حداد.

وفي المقابلة، دعا ستريك الجزائر للإفراج عن حداد وأشار إلى أن ذلك من شأنه المساهمة في جهود الجزائر لزيادة الاستثمار الأمريكي.

وقال ستريك لصحيفة الوطن: “هل ينبغي معاقبة حداد، لأنه كسب المال وساعد شعبه على كسب المال؟. كم عدد الجزائريين الذين لديهم أصدقاء ساعدوهم في كسب المال؟ هذه هي الرأسمالية. إذا تعرضت للاعتقال بسبب دعمي للرئيس الأمريكي، فستنتهي عبقرية أمريكا”.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى