منوعات

خسرت 14 كيلوغراماً في 3 أشهر.. قصة الجدة “حاملة الأثقال” التي أصبحت ملهمة الشباب في الصين

أصبحت الجدة الصينية تشين جيفانغ مثلاً للشباب في بلادها بعد أن خسرت 14 كيلوغراماً من وزنها في 3 أشهر، إذ تمضي جيفانغ أقله ساعتين يومياً في صالة الرياضة، وهو ما يظهر واضحاً على جسدها المفتون، حسب ما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية، الخميس 24 سبتمبر/أيلول 2020.

كما بات لديها جماهير على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ يتابعها قرابة 410 آلاف شخص على تطبيق “تيك توك” الخاص بالفيديوهات ليتابعوا تمارينها الروتينية التي تحفز من خلالها آخرين ليحذو حذوها.

مثال يُحتذى به: عن زهاء 70 عاماً، باتت مثالاً يُحتذى به في البلاد التي تطلب فيه السلطات من شعبها ممارسة الرياضة واستعادة لياقتهم البدنية.

كما أصبحت الجدة التي تعيش في مدينة شنغهاي مشهورة في بلادها خلال الأشهر الأخيرة بعد أن احتل حبها الجديد والمفاجئ لممارسة الرياضة في القاعات عناوين الصحف المحلية.

منذ أن بدأت بمزاولة صالة اللياقة البدنية في كانون الأول/ديسمبر 2018، خسرت تشين 14 كيلوغراماً في ثلاثة أشهر وهي تركز تمارينها الآن على المعدة المسطحة وإبراز العضلات التي يطمح إليها اليافعون.

متابعة كبيرة: كما بات لديها جماهير على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ يتابعها قرابة 410 آلاف شخص على تطبيق “تيك توك” الخاص بالفيديوهات ليتابعوا تمارينها الروتينية التي تحفز من خلالها آخرين ليحذو حذوها.

إذ شوهد منشور عبر التطبيق نشرته تشين وهي تقوم بمجموعة سريعة من حركات القرفصاء (سكواتس) وغيرها أكثر من مليون مرة. وقالت تشين التي احتفلت هذا العام بعيدها الـ68 في حديث مع وكالة فرانس برس في إحدى صالات الرياضة في ضواحي شنغهاي: “سأواصل التمارين ما دمت على قيد الحياة”.

فيما نقلت وسائل الإعلام الحكومية الصينية قصة تشين باهتمام كبير كونها تتناسب مع توجّه الحكومة لتشجيع الناس من جميع الأعمار على تحسين لياقتهم البدنية.

كما تم التشديد على هذا المطلب هذا العام من خلال التأكيد على أن اللياقة البدنية هي إحدى الوسائل للمساعدة في التغلب على فيروس كورونا المستجد الذي ظهر للمرة الأولى في مدينة ووهان أواخر العام الماضي.

“الجدة الملتزمة”: وصفت صحيفة “تشينمين ايفنينغ نيوز” تشين بالـ”الجدة الملتزمة”، فيما أطلقت عليها وكالة أنباء “شينخوا” لقب “الجدة التي تحمل الأوزان الثقيلة”، كما ظهرت على قنوات محلية عدة.

بالنسبة لتشين التي عملت في شركة أغذية قبل تقاعدها، فإن ممارسة الرياضة جاءت في وقت متأخر من حياتها.

بدأت بمزاولة الصالة الرياضة بعد لقائها صدفة مع مدرب بدني شخصي، ومدفوعة بمخاوفها بشأن تدهور صحتها وزيادة الوزن.

لكنها تمكنت من التخلص من الشحوم، وتقول إن العام الماضي أكد لها الأطباء أن صحتها جيدة، بعد أن عانت في السابق من مشكلات دهون في الكبد وارتفاع ضغط الدم وإعتام عدسة العين.

لا تطلبوا الإسعاف: تتذكر تشين التي لديها حفيد يبلغ من العمر 14 عاماً، علامات الاستغراب والدهشة على وجوه الأشخاص عندما دخلت قاعة الرياضة للمرة الأولى. وقالت: “لقد وجدوا الأمر غريباً، فهم لا يرون عادة أشخاصاً بهذا العمر يهتمون بصحتهم كثيراً”.

تحت العين الساهرة للمدرب الشخصي وبوتيرة متواصلة، تقوم تشين بمجموعة من التمارين تستخدم خلالها آلات الوزن، وتقوم بحركات أخرى تسهم في حرق الدهون واكتساب العضلات.

على الرغم من أسلوب حياتها النشط لا تتمتع تشين بخلفية رياضية وتقول إنها بالكاد كانت تنهض من السرير عندما كانت ابنتها صغيرة في العمر؛ لأن جسدها كان ضعيفاً للغاية بسبب الإنجاب.

إذ قالت: “إذا كانت عضلاتك قوية ومفتونة، فسوف تحمي عظامك إذا سقطت أرضاً؛ لأن كبار السن هم أكثر ما يخشون السقوط”. وتابعت: “في الواقع، لقد سقطت مرة بطريقة مروّعة وأصبت جبهتي وركبتَي ووركي وأصابع قدمي. رأوا سيدة عجوز بشعر أبيض ملقاة على الأرض وبدأ المارة في استدعاء سيارة إسعاف”.

أردفت: “قلتُ لهم (لا تقوموا بذلك) ونهضتُ. قلت لهم إني كنت أقوم بالتمارين وأنا بخير”.

خلال فترة الخريف، تكتظ حدائق شنغهاي والساحات العامة بمن يُطلق عليهن لقب “الخالات الراقصات” اللواتي يقمن برقصات مختلفة. بالنسبة للعديد من النساء في منتصف العمر وما فوق، فإن الرقص في الساحات هو الطريقة الوحيدة لهن لممارسة التمارين.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى