آخر الأخبار

دقت ساعة المواجهة.. ما نعرفه عن أول مناظرة يترقبها العالم بين ترامب وبايدن

دقت ساعة المواجهة المباشرة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مرشح الجمهوريين لانتخابات الرئاسة، وبين المرشح الديمقراطي جو بايدن، اللذين سيلتقيان الثلاثاء 29 سبتمبر/أيلول 2020 (بتوقيت أمريكا)، في أول مناظرة لهما قبل  35 يوماً من موعد الانتخابات.

تأهب للمناظرة: ويلتقي الزعيمان في لقاء تتجه إليه أنظار عشرات ملايين الأمريكيين على شاشاتهم لمتابعة هذه المناظرة الرئاسية الأولى بين ترامب البالغ من العمر 74 عاماً، ونائب الرئيس الأمريكي السابق الديمقراطي بايدن (77 عاماً).

على الرغم من أن أثر هذه المناظرة على الانتخابات يبقى محدوداً، فإن هذه اللقاءات غالباً ما ترتدي أهمية كبرى في الحملة الانتخابية منذ المناظرة الأولى التي جرت قبل 60 عاماً في شيكاغو بين جون إف كينيدي وريتشارد نيكسون.

ستُعقد المناظرة في كليفلاند في أوهايو، الولاية المهمة التي قد تنقلب نتائجها من معسكر إلى آخر، حيث سيتواجه المرشحان على مدى 90 دقيقة في مناظرة يديرها الصحفي في “فوكس نيوز” كريس والاس، الشخصية المحترمة من الحزبين.

ستبدأ المناظرة في الساعة 21,00 من مساء الثلاثاء (الساعة الأولى من فجر الأربعاء بتوقيت غرينتش) في جامعة “كيس ويسترن ريزيرف”، وستكون الأولى من بين ثلاث مناظرات مقرّرة بين ترامب وبايدن.

ستنقسم محاور المناظرة إلى ستّة أجزاء، مدّة كلّ منها 15 دقيقة، من بينها جائحة كوفيد-19، والمحكمة العليا، والاقتصاد، و”القضايا العرقية والعنف”، وكان والاس قد قال إنّ هذه الموضوعات قد تتغيّر إذا ما طرأت مستجدّات.

وبعد المعلومات المدوية التي كشفتها صحيفة “نيويورك تايمز”، سيحتل إرث ترامب ووضعه الضريبي موقعاً مهماً أيضاً في النقاشات التي قد تكون متفجرة.

إذ ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” أن الرئيس الملياردير دفع 750 دولاراً فقط كضرائب على الدخل عام 2016، أي العام ذاته الذي فاز فيه في الانتخابات الرئاسية.

لذلك، فإن لهذا الكشف أهمية بالغة كون قضية إقرارات ترامب الضريبية كانت في صلب معركة حامية، بعد تخلي الرئيس الجمهوري عن التقاليد الرئاسية المعتمدة منذ السبعينيات برفضه نشر عائداته الضريبية عكس كل أسلافه.

وبسبب انتشار وباء كوفيد-19 لن تتم أي مصافحة بين المرشحين في مستهل المناظرة التي ستبدأ أمام جمهور محدود، ويأمل ترامب الذي يتقدم عليه بادين منذ أسابيع في استطلاعات الرأي في أمسية جيدة -أو في زلة كبرى من منافسه الديمقراطي- لتحسين موقعه.

استعداد للمناظرة: وعلى مدار الأيام الماضية عكف ترامب وبايدن على الاستعداد لهذه المناظرة، وخاضا مع فريقيهما تدريبات تجريبية للمناظرة، وحاول كل منهما معرفة ودراسة نقطة ضعف الطرف الآخر.  

كذلك ستكون عبارات كل من المرشحين ولغة الجسد موضع متابعة عن كثب، فمنذ أسابيع، يهزأ ترامب من القدرات الجسدية والعقلية لبايدن ويطلق عليه اسم “جو النعسان” ويصفه بأنه دمية في يد “اليسار الراديكالي”.

ومن نقاط قوة الملياردير الجمهوري قدرته على إحداث مفاجآت، وكسر المعايير وفرض قواعده الخاصة وأسلوبه الخاص، وفي هذا السياق، يقول آرون كال الأستاذ في جامعة ميشيغان ومؤلف كتاب بعنوان “ديبايتينغ ذي دونالد” لوكالة الأنباء الفرنسية: “إنه يخوض النقاش على طريقته، ليس هناك من وصفة لمواجهته”.

بالنسبة لبايدن فإن الرهان عليه يتركز على خبرته السياسية وتعاطفه مع الآخرين، وأكدت زوجته جيل بايدن: “سيرى الأمريكيون ما يكون عليه رئيس ما”، مضيفة: “هادئ ورصين وقوي”.

لكن الوقوع في زلة لسان يثير مخاوف شديدة لدى الديمقراطيين، خصوصاً أن بايدن له سوابق في هذا الأمر.

كان لافتاً أيضاً أنه مع اقتراب موعد المناظرة، طلب ترامب فحص منشطات لمنافسه الديمقراطي الذي رفض الإدلاء بأي تعليق، الأحد.

يُشار إلى أنه من المرتقب تنظيم مناظرتين أخريين في 15 و22 تشرين الأول/أكتوبر على التوالي في ميامي بفلوريدا وناشفيل في تينيسي.

كما أنه سيتواجه نائب الرئيس الأمريكي الجمهوري مايك بنس مع المرشحة لمنصب نائب الرئيس من جانب الديمقراطيين كامالا هاريس في 7 تشرين الأول/أكتوبر في سولت لايك سيتي في ولاية يوتا.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى