آخر الأخبار

يستعدون للخسارة ويتبادلون اللوم.. مستشارو ترامب يشبهون حملته الانتخابية بطائرة تُحلِّق وسط اضطرابات عنيفة

قال موقع موقع Axios الأمريكي إن 3 من مستشاري الرئيس دونالد ترامب أنهوا محادثة مؤخراً مع مدير حملته الانتخابية، بيل ستيبين، وهم يعتقدون أنهم سيخسرون. 

الصورة الأكبر: ينتشر داخل حملة ترامب تبادل اللوم والترويج المُسبَّق لخسارة محتملة؛ مما أدى إلى تسريع الحالة المزاجية السيئة المدفوعة بسيلٍ يومي من العناوين القاتمة، حسبما نقل الموقع عن  مسؤولين من الحملة والبيت الأبيض.

خلف الستار: في محادثات خاصة، وصفتها مصادر متعددة، يخيم التشاؤم على ستيبين. إذ يُشبِّه الحملة الانتخابية بطائرة تُحلِق وسط اضطرابات جوية عنيفة، ويقول: “مهمتنا هي الهبوط بالطائرة بسلام”.

3 مصادر أخبرت موقع Axios أنها سَمِعَت ستيبين يستخدم نسخاً مختلفة عن تشبيه الطائرة، ويقولون إنهم شعروا بأنه متشائمٌ بشدة بشأن السباق الرئاسي، وربما لدرجة لا رجعة فيها. وقال أحد مصادر الحملة: “ليس شعوراً رائعاً أن تعرف أنَّ مدير الحملة لا يؤمن من داخله أننا سنفوز”.

لكن ستيبين عارض ذلك بقوة، صباح الجمعة، 16 أكتوبر/تشرين الأول قائلاً: “مع كل يوم جديد يقربنا من 3 نوفمبر/تشرين الثاني، تعرض بيانات حملتنا مساراً واضحاً لفوز الرئيس بأغلبية 270 صوتاً من المجمع الانتخابي؛ وهو ما يمنحني ثقة أكبر من أي وقت مضى في إعادة انتخاب الرئيس ترامب”.

ستيبين أضاف: “تعرف حملتنا كيف فاز الرئيس ترامب في انتخابات 2016، والأهم هو أننا نعلم جيداً كيف سيفعلها مرة أخرى”.

ما أهمية ذلك؟: لا يزال بإمكان ترامب الفوز. لكن كن على يقين أنَّ حتى أنصاره الأكثر ولاءً، بمن فيهم أولئك الذين تلقوا أموالاً مقابل الاقتناع به، يستمرون في إخبارنا بأنه سيخسر، ويمكن أن يتسبب بخسارة الجمهوريين سيطرتهم على مجلس الشيوخ.

بين السطور: منتقدو ستيبين يقولون إنه يحاول حماية نفسه من التعرض للانتقادات، ويرفض اتخاذ قرارات حازمة قد تثير غضب ترامب، بينما يضع أعذاراً لما تشير استطلاعات الرأي إلى أنه قد يكون هزيمتهم أمام جو بايدن.

لكن على الجانب الآخر، قال المدافعون عن ستيبين إنَّ الحملة ترى العديد من المسارات المتبقية لتحقيق الفوز، ولفتوا إلى أنه ليس المسؤول عن إصرار الرئيس على أفعال مثل التجول مع رجال الخدمة السرية بينما هو مصاب بـ”كوفيد-19″.

العديد من المسؤولين في الحملة يقولون إنهم ليست لديهم رؤية واضحة عن استراتيجية ستيبين للحصول على 270 صوتاً من المجمع الانتخابي. 

مسارات الفوز الثلاثة من وجهة نظر فريق الرئيس: موقع Axios الإخباري الأمريكي قال إنَّه علم أن ستيبين وصف لبعض زملائه أنه يرى 3 سبل على الأقل للفوز بهذه الأغلبية الساحقة.

من ضمن ما قاله ستيبين أنَّ “الجزء السهل” هو الفوز في ولايات أوهايو وفلوريدا وجورجيا وأيوا ومنطقة الكونغرس الثانية بولاية مين. ومن هناك، فإنَّ المسار الأول، الذي يراه الأرجح حدوثاً، هو فوز ترامب في أريزونا ونورث كارولينا وبنسلفانيا. وسيكون السبيل الثاني هو فوز ترامب في أريزونا ونورث كارولينا وميشيغان.

أما المسار الثالث، الذي يراه ستيبين الأقل احتمالاً من بين الخيارات، فلا يشمل ولاية أريزونا، لكنه يتضمن فوز ترامب في ولايات نورث كارولينا وميشيغان ونيفادا.

وتلك الولايات هي التي سيقضي فيها ترامب الجزء الأكبر من وقته من الآن وحتى 3 نوفمبر/تشرين الثاني، حيث تنفق حملة ترامب معظم أموالها.

ولا تضم أيٌّ من سيناريوهات ستيبين الثلاثة ولايتي ويسكونسن أو مينيسوتا.

يدافع كبار المسؤولين عن الاستمرار في إنفاق الأموال في ولايتي ويسكونسن ومينيسوتا بالاحتجاج بأنَّ الحفاظ على تقدم في منطقة “حزام الصدأ” -التي تبدأ من نيويورك وتمتد عبر ولايات الغرب الأوسط- باستثمارات صغيرة يحافظ على خياراتهم مفتوحة، إدراكاً أنه على غرار عام 2016، يمكن أن تتغير الأصوات بسرعة في الأيام الأخيرة.

وخلال الأسبوع الماضي، سأل ترامب واحداً على الأقل من المقربين عمّا إذا كانوا يعتقدون أنه بحاجة إلى إجراء أية تغييرات على حملته.

لكن لا أحد ممن تحدثت إليه يعتقد بجدية أنَّ أية تغييرات كبيرة في الموظفين ستُستحدَث في هذه المرحلة المتأخرة من السباق.
الخلاصة: مصدر من حملة ترامب الانتخابية قال: “فيما يتعلق بتغيير فعلي في مسار السباق؛ هناك شخص واحد فقط من كلا الجانبين يمكنه فعل ذلك، وهو ترامب”.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى