ثقافة وادب

أسست للطلاق الملكي وأول أميرة يبث زفافها على التلفزيون.. تعرف على مارغريت «شقيقة إليزابيث المتمردة»

نقدم لكم
8 حقائق عن الأميرة مارغريت:

وفق موقع History Extra البريطاني، وُلدت الأميرة مارغريت في 21 أغسطس/آب 1930 في قلعة غلاميس، إسكتلندا، مقر عائلة أمها وفي وقت ولادتها، كانت الرابعة في ترتيب تولي العرش من طرف والدها، بيرتي (الملك جورج السادس لاحقاً). وبالرغم من رغبة والديها في تسميتها «آن»، رفض جدها الملك جورج الخامس هذا الاسم، لذا اختاروا بدلاً منه «مارغريت روز»، الذي اختصر بعد ذلك إلى «مارغو».

ووفقاً لصحيفة Independent، تأخر تسجيل ولادة مارغريت عدة أيام «لكي يتجنبوا أن تكون رقم 13 في سجل الأبرشية».

يرتبط اسم الأميرة مارغريت بعدد
آخر من الأحداث «غير المسبوقة» في العائلة الملكية؛ زواجها من المصور
أنطوني أرمسترونغ جونز عام 1960 كان أول حفل زفاف ملكي بريطاني يُبث على التلفاز الوطني،
وكذلك كان طلاقها، عام 1978 بعد 18 عاماً، هو الأول لشخصية ملكية كبيرة منذ أنهت
جدة الملكة فيكتوريا، الأميرة فيكتوريا ميليتا،
زواجها من إرنست دوق هيس عام 1901.

استمتعت مارغريت وإليزابيث
بنشأة عادية نسبياً بالنظر إلى أطفال بثروتهم ومكانتهم، ومثل العديد من الأخوات
متقاربي العمر لم يخلُ الأمر من بعض التنافس بين الشقيقتين. 

كتبت ماريون كراوفورد، التي
عملت مربية للعائلة لمدة 17 عاماً، في سيرتها الذاتية The
Little Princesses
أنهما كانتا «فتاتين
صغيرتين طبيعيتين تماماً. لم تتورّع إحداهما من اللجوء إلى ضرب شقيقتها إذا
غضبت». وقالت: «كانت إليزابيث سريعة بقبضتها اليسرى، بينما مارغريت كانت
تفضل القتال عن قرب، وأحياناً كانت تلجأ إلى العضّ».

وبعيداً عن العضّ، كانت علاقة
الشقيقتين وثيقة في مرحلة المراهقة وكانت مارغريت الوصيفة في حفل زفاف إليزابيث
على الأمر فيليب عام 1947، بينما منحت إليزابيث هدية إلى مارغريت عبارة عن جناح من
20 غرفة في قصر كنسينغتون عقب زواج مارغريت من أنطوني
أرمسترونغ جونز عام 1960. 

ووفقاً لمجلة Vanity Fair، ركّبت مارغريت خطاً مباشراً إلى قصر
باكنغهام من مكتبها في قصر كنسينغتون، لكي تتمكن الشقيقتان من الاتصال ببعضهما البعض.

وفقاً للصحفي كريغ براون،
مؤلف كتاب Maam Darling: 99 Glimpses
of Princess Margaret
، كانت الأميرة تعاني من كوابيس متكررة بأنها تخذل الملكة إليزابيث
التي كانت تحكم، حتى أنها كانت ترى كوابيس في منامها أن الملكة
«تنبذها».

كما هو متوقع من أحد أفراد
العائلة الملكية، عاشت مارغريت حياة فارهة مترفة. ووفقاً لبراون، كان اليوم العادي
للأميرة وهي في منتصف العشرينات من عمرها يبدأ بإفطار على السرير وينتهي بسهرة
صاخبة وفي الوسط غداء من أربع مراحل.

على عكس شقيقتها إليزابيث،
لم تقع مارغريت تحت ضغط كبير من أجل الزواج. في بداية العقد الثالث من عمرها، بدأت
علاقة رومانسية مع مساعد والدها، النقيب بيتر تاونسند، الذي كان يكبرها بـ 16
عاماً.

كان تاونسند لديه طفلان من
زوجته، روزماري برات، وكان يعتبر، وفقاً للمعايير الملكية على الأقل، عاملاً ذا
دخل متواضع. وبالنسبة للأميرة الصغيرة، كانت هذه أولى تجاربها الرومانسية.

وبالرغم من وصف علاقة
مارغريت وبيتر تاونسند باستمرار بـ «العلاقة الغرامية»، من غير الواضح
متى بدأت علاقتهما. تطلّق تاونسند عام 1952، وتشير بعض المصادر إلى أنه لم يصبح
قريباً من مارغريت إلا بعد وفاة والدها، الملك جورج الخامس، في 6 فبراير/شباط
1952.

كشف أحد الصحفيين عن علاقة
مارغريت بتاونسند أمام العامة بعدما لاحظ الأميرة تزيل الوبر من على سترة تاونسند
خلال حفل تتويج الملكة في كنيسة وستمنستر عام 1953.

وفي أبريل/نيسان 1953،
تقدّم تاونسند للزواج من الأميرة البالغة من العمر 22 عاماً وقتئذ. ولأن عمر
مارغريت كان أقل من 25 عاماً، ولأنها كانت قريبة على تسلسل العرش، كانت موافقة
الملكة إلزامية بحسب قانون الزيجات الملكية لعام 1772. وبسبب صعوبة القرار،
والضغوط المختلفة التي أثقلت كاهل الملكة، طلبت إليزابيث من مارغريت الانتظار لبضع
سنوات.

ووافقت الأميرة وتاونسند
على طلب الملكة، وخططا للزواج عندما تبلغ مارغريت الخامسة والعشرين. ولكن بعد
عامين فقط، في 31 أكتوبر/تشرين الأول 1955، أصدرت مارغريت البيان التالي:

«أود
أن أخطر الجميع أنني قررت عدم الزواج من النقيب بيتر تاونسند. لقد أدركت أنني
أتخلى عن حقوقي في التسلسل الملكي على العرش مقابل الزواج المدني.

ومع
مراعاة تعاليم الكنيسة بأن الزواج المسيحي لا ينفصم، وإدراكاً لواجبي تجاه
الكومنولث، فقد عقدت العزم على وضع هذه الاعتبارات قبل أي أمور أخرى».
 

في فبراير/شباط 1960، أعلنت
مارغريت خطوبتها على المصوّر أنطوني أرمسترونغ جونز. كان خبراً مفاجئاً لوسائل
الإعلام، التي تكهنت أن مارغريت وافقت على الزواج بعد فترة قصيرة من علمها اعتزام
حبيبها السابق، بيتر تاونسند، الزواج من البلجيكية، ماري لوسي جاماغني، ذات الـ 19
عاماً.

وبعد ثلاثة أشهر، في 6
مايو/أيار 1960، تبادل مارغريت وأرمسترونغ جونز عهود الزواج في حفل مهيب في كنيسة
وستمنستر. وكان أول زفاف ملكي بريطاني يُبث عبر التلفاز، ويُقدّر عدد مشاهدي
الزفاف بحوالي 300 مليون شخص. حضر الزفاف 2000 ضيف، من بينهم رئيس الوزراء الأسبق ونستون
تشرشل، وإنغريد ملكة الدنمارك، وملك وملكة السويد.

مقارنة بحفل زفاف إليزابيث
الثانية والأمير فيليب، خلال فترة التقشف عام 1947 في أعقاب الحرب العالمية
الثانية، كان حفل زفاف مارغريت شديد البذخ والإسراف. ضم الحفل 60 كعكة زفاف، وطوق
زهور بطول 60 قدماً، وفستان مصنوع من أكثر من 30 متراً من الأنسجة، بتكلفة إجمالية
بلغت تقريباً 26 ألف جنيه إسترليني.

ويضيف شهر العسل، ستة
أسابيع على يخت بريتانيا الملكي، 60 ألف جنيه إسترليني إلى الفاتورة الإجمالية.
وبعد شهر العسل، انتقل الزوجان إلى جناح فسيح في قصر كنسينغتون. وأنجبا طفلين؛
ديفيد، 3 نوفمبر/تشرين الثاني 1961، وساره، 1 مايو/أيار 1964.

وانتهى زواج مارغريت عام
1976 عندما انكشفت علاقتها برجل آخر، رودي ليولين.

توفيت الأميرة مارغريت في 9
فبراير/شباط 2002 عن عمر 71 عاماً في مستشفى الملك إدوارد السابع بعد إصابتها
بسكتة دماغية نتيجة تطور بعض المشكلات الصحية بالقلب.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى