آخر الأخبار

“موسكو تلعب بالنار”.. مخاوف من قيام روسيا بإثارة العنف أثناء الانتخابات الامريكية عبر الجماعات القومية البيضاء

نقل موقع Business Insider عن خبراء في الإرهاب أن متطرفين روساً قد يستغلون علاقاتهم بالجماعات القومية المتعصبة للعرق الأبيض في الولايات المتحدة لإثارة العنف حول الانتخابات الرئاسية.

الخبراء حذروا من تنامي نفوذ روسيا على القوميين البيض في الولايات المتحدة ويرون أن الدعاية الروسية والمعلومات المضللة الموجهة للمتطرفين الذين يعتقدون أن التقدميين يخططون لسرقة الانتخابات يمكن أن تثير العنف.

تبعات الخوف من العنف يوم الانتخابات ظهرت بالفعل، إذ يستعد المسؤولون على مستوى الولايات الأمريكية للعنف المحتمل، وكذلك شركات مثل فيسبوك، التي لديها خطة طوارئ للحد من المحتوى التحريضي.

الخبراء الذين تحدث إليهم موقع Business Insider قالوا إن متطرفين روساً- بموافقة ضمنية من الكرملين- قد يسعون لاستغلال التوترات القائمة لمساعدتهم على نشر العنف.

من بين المتحدثين دانيال بيمان، الباحث في السياسة الخارجية في معهد بروكينغز الذي يرى أن روسيا تريد الفوضى، والعنف يخدم ذلك ويقلل ثقة الأمريكيين في مؤسسات الدولة.

كذلك جيسون بلازاكيس، أستاذ دراسات الإرهاب في معهد ميدلبري بكاليفورنيا حيث قال إن روسيا تسعى إلى “إشعال فتيل” المتعصبين للعرق الأبيض في الولايات المتحدة.

إذ قال بلازاكيس لموقع Business Insider إن من مصلحة روسيا الاستراتيجية إثارة الاضطرابات السياسية في الولايات المتحدة. وجهود التضليل الموجهة لليمين الراديكالي في الولايات المتحدة إحدى أدواتها لتحقيق ذلك، أداة تُستخدم لإشعال فتيل المتعصبين للعرق الأبيض.

غير أن رد إدارة ترامب على هذه التهديدات جاء بطيئاً ومشتتاً، ففي أوائل سبتمبر/أيلول، كشف أحد المطلعين في وزارة الأمن الداخلي (DHS) أن مسؤولي ترامب طلبوا من المحللين التقليل من أهمية التهديد الذي تمثله روسيا والتطرف القومي الأبيض.

كما أن وزارة الخارجية أحالت موقع Business Insider إلى مكتب التحقيقات الفدرالي FBI للتعليق على التهديد المشترك الذي يشكله المتطرفون القوميون البيض وروسيا. غير أن مكتب التحقيقات الفدرالي امتنع عن التعليق. ولم ترد وزارة الأمن الداخلي على طلب للتعليق.

في هذه الأثناء، يفسر بعض المتطرفين تردد الرئيس ترامب المستمر إزاء إدانة جماعات المتطرفين البيض على أنه دعوة للتحرك. وانتقد الرئيس علناً مدير مكتب التحقيقات الفدرالي كريستوفر راي لحديثه عن التهديد الذي يمثله التدخل الروسي في شهادته أمام الكونغرس.

الباحث بيمان يقول إنه في ظل تقدم بايدن حالياً في استطلاعات الرأي، تقامر روسيا مقامرة كبيرة بدعمها للقوميين البيض، وهي مقامرة قد تأتي بنتائج عكسية إذا ارتكب أحد المتطرفين اليمينيين عملاً وحشياً ارتبط بروسيا، أو بإحدى الجماعات القومية البيضاء في حدودها.

يواصل بيمان حديثه ويقول “ماذا يحدث إذا وجدنا أن شخصاً تسبب في شيء ما مرتبط بروسيا؟ ماذا يعني ذلك؟ هل سيضيع ببساطة وسط الضجيج؟ أم أن روسيا تصبح مسؤولة عن مقتل العديد من الأمريكيين؟”.

كما قال إنه يعتقد أن روسيا تلعب بالنار، وفي ظل حكم ترامب لم يكن ذلك بالأمر الجلل، لأنه يقلل من خطورته. ولكن في ظل حكم جمهوري تقليدي أو شخص مثل جو بايدن، سيكون الأمر أكبر بكثير.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى