آخر الأخبارتقارير وملفات

المقاومة انتصرت بسواعد الرجال والمفاجأة جاءت من شيوخ العشائر فى الأردن

السبب الحقيقى لإستسلام إسرائيل وقبول وقف إطلاق النار

بقلم الباحث والمحلل السياسى

د.محمد رمضان

نائب رئيس منظمة “إعلاميون حول العالم”

باريس- فرنسا

السبب الحقيقى لتخلى إسرائيل عن عنجهيتها

كان إتصال ملك الاردن العاجل مع الشيخ تميم بن حمد أمير قطر قبل يوم من وقف إطلاق النار وقبل حلول يوم الجمعه هو لاقناع هنية وحماس بالتهدئة وقبول شروط الهدنه المصرية .
ولكن لماذا ؟؟
خلال أيام الأسبوع المنصرم أجريت عدة اجتماعات بين شيوخ كافة عشائر الاردن من الشمال إلى الجنوب وتعاهدت على القرآن الكريم بأن يجتازوا الحدود مع فلسطين المحتلة وبالفعل تم تسجيل اسماء من يريد أن يتطوع لتكون المفاجأة بأن الرقم تجاوز المليون ونصف شاب نذروا أرواحهم فداءا للقدس وقد وصل عدد قطع السلاح اكثر من مليون قطعه متوسطه وخفيفة.
من ثم قام شيوخ العشائر بإبلاغ الديوان الملكي وقيادة الأركان للجيش العربي بما تم وخيروهم اما أن يكون الملك قائدا للمعركه وهم خلفه مع الجيش او أنهم ماضون في تنفيذ قسمهم مهما كان الثمن
خلال تلك المفاوضات تلقت العشائر الأردنية تطمينات ودعم من عشائر العراق المجاهد من كافة محافظات العراق بأكثر من 2 مليون شاب مقاتل سيجتازون الحدود الأردنية العراقية بالقوة لدعمهم في معركة سيف القدس .


الوضع أصبح يزداد ضغطا وسوءا على الملك حين أكد له قادات اركانه في كافة القطاعات العسكرية البرية والجوية والبحرية بأن منتسبيها أكدوا تاكيدا قاطعا أنهم لن يطلقوا طلقة واحده تجاه أهلهم وعشائرهم بل على العكس سيقومون بحمايتهم ومساندتهم.
وصلت هذه الأخبار من خلال المخابرات الأردنية إلى جهاز الموساد يوضح مدى خطورة الموقف والذي قد يؤدي إلى انفجار الشارع المصري أيضا .
أخذ الموضوع على محمل الجد واقصى درجات الخطورة بالنسبة لجيش الكيان ونقل قائد الجيش الذي كان قبلها بساعات يرفض وقف اطلاق النار هذه المعلومات ل نتنياهو.
زاد الموقف صعوبة على نتنياهو بعد ان أبلغه الرئيس الأمريكي بأنهم تلقوا تهديدات جادة من قائد سلاح الجو الباكستاني الذي أبلغ الجيش الأمريكي بأنهم سيقصفون إسرائيل بالطائرات والصواريخ بعيدة المدى ولن يقفون مكتوفين مهما كان الثمن وفي ذات التوقيت تلقت امريكا تهديد من خلوصي اكار قائد الجيش التركي بأن اكثر من ألف طائرة مسيرة بيرقدار جاهزة لضرب مواقع للجيش الاسرائيلي مدعومه بمقاتلات من سلاح الجو التركي .
وأكد بايدن لنتنياهو أن رعونته وتهوره ستقود العالم إلى حرب عالمية وان خسارة حلف إسرائيل ستكون خسارة مؤكدة .
في هذه الاثناء اذعن نتنياهو صاغرا لشروط أبو عبيده ورفاقه من كتائب القسام وسرايا القدس هؤلاء الشباب البسطاء ذوي الامكانيات الضعيفة والبسيطه ولكن ما بالك بقوم وضعوا ثقتهم في ربهم في الله فقط وليس في أحد من خلقه، شباب راهنوا على مدى حبهم واخلاصهم لربهم وتيقنوا أنه لن يخذلهم وكان بالفعل نصر الله وكانت لهم الغلبة
قال عز وجل: كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ [البقرة:249] وقال عز وجل: إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ [آل عمران:160

الفعل المقاوم والمقاومة السلمية في الداخل والتي تمثلت في تحرك فلسطين الخط الاخضر المعروف باسم عرب 48، كانت كلمة السر القدس الذي وحدت الداخل بكل مشاربه وحركة المقاومة دفاعا عمن اعتصموا داخل الحرم القدسي ونادوا واسلاماه واقدساه عندما دنس الاحتلال المسجد وامطروا المصليين بالغاز لاجبارهم علي الخروج .

كان رد الفعل المقاوم جاهزا بعدما انذار الاحتلال وكرر التحذير بان القدس خط احمر فاعتقد الاحتلال انها كلمات جوفاء لا قيمة لها ، فجاء الرد بعدما تمادي المحتل في قمع المئات وسالت منهم الدماء وسقطت منهم العديد من الشهداء في باحات الاقصي ،
كان الرد العملي علي تجاوزات الاحتلال و الذي لم يتوقعه احد ..صواريخ تنطلق من غزة باتجاة المدن المحتلة وتوقع خسائر كبيرة في الممتلكات والبنية التحتية ، ويرد المحتل باستهداف المدنيين داخل منازلهم ويرتكب مجزرة بحق ابناء غزة في مخيم الشاطئ قتلت فيه عائلة ابو حطب بكاملها نتيجة القصف الجنوني من الطائرات والمدفعية المرابضة علي تخوم غزةً ،

ويستمر القصف يوم بعد يوم وتزداد حدته وشراسته ويفشل الاحتلال في وقف انطلاق الصواريخ واستهداف اماكنها ويركز ضرباته علي الابنية والمنازل ولم يكتفي بذلك فقرر وبغاء غير مسبوق استهداف مقرات اعلامية عالمية برج الجلاء. وفي خلال دقائق سويت الابراج بالارض امام مرأي ومسمع العالم الذي وقف يشاهد دون ان يحركً ساكنا !

في هذه الاثناء كان ابناء فلسطين المحتلة داخل الخط الاخضر علي موعد مع انتفاضة ضد الاحتلال وعصابات المستوطنين في الرملة واللد والبيرة وحيفا ويافا ، صدامات دموية استخدم فيها الاحتلال الذخيرة الحية والغاز لتفريق المحتجين علي ما يحدث في القدس وغزة وتحولت المدن المحتلة من الشمال الي الجنوب ومن النهر الي البحر الي بركان في وجه الاحتلال , فوجد ساسة الاحتلال انفسهم امام حرب داخلية واخري مع غزة فاضحت جبهته الداخلية مفككة ومرشحة لمزيد من النزيف المادي والمعنوي .

ترقب العالم ردود افعال القوي الكبري في وقف العدوان علي غزة فعقد مجلس الامن وفشل في اتخاذ موقف موحد من اصدار بيان بسبب الانحياز الامريكي الاعمي ووصف ما يقوم به الاحتلال من تدمير المساكن وقتل المدنيين عمدا بانه حق مشروع في الدفاع عن النفس !

ورغم ما تكبدته غزة من خسائر مادية وبشرية الا ان اهل غزة شكلوا حائط صد ودرع واقي للمقاومة ببسالتهمً وتضحياتهم من اجل الدفاع عن الاقصي واصبحت كل اسرة مكلومة تقول جملة ستطل خالدة “نحن وابناءنا فداء القدس والأقصى “

المحيط العربي

لم تكن الانظمة العربية علي اختلاف توجهاتها تتوقع ما حدث من ردة فعل المقاومة ولا من انتفاضة ابناء فلسطين علي تجاوزات الاحتلال ، فما حدث سبب لهم صدمة وارتباك لم يفيقوا منها الا بعدما تيقنوا ان المارد قد استيقظ وان احلامهم وامالهم التي علقوها علي تطبيعهم اصبحت سرابا ،
وظهر ذلك جليا في اعلامهم المنحاز للاحتلال ونعتهم للمقاومة بالارهاب وترافق ذلك مع ما قيل من مندوبيهم في مجلس الامن .
لكن الشعوب العربية الحرة التواقة لبيت المقدس كان لها شأن اخر في التعبير عن غضبها ، فاحتشدت علي حدود فلسطين من لبنان والاردن ومصر رغم منع سلطات هاته الانظمة لها واستخدام العنف ضدها .

وعلي المستوي العالمي نظمت مظاهرات وفاعليات في شتي دول العالم ضد العدوان علي غزة والتنديد بتواطؤ الغرب وصمته علي هاته المجازر التي ترتكب في بحق المدنيين ، لكن تصريحات صناع القرار كان غير ذلك ، فهي تدعم الاحتلال وتصف المقاومة وصواريخها بالارهاب ، وتحول الاعلام الغربي الي ابواق للدفاع عن الاحتلال وسياساته العنصرية ،

وبعدما تبين للعدو ان استمراره في الحرب علي غزة مهلكه له من كافة الجوانب الاقتصادية والمعنوية والبشرية اوعز الي مؤيديه بطلب وقف القتال تجنبا لمزيد من الخسائر في صفوفه وتوقف القتال في فجر الجمعة 21 مايو الجاري بواسطات عربية وغربية دون ان يحدد الاحتلال شروطه كما كان يحدث من قبل فهذه المرة تالم كثيرا وخسارته فادحة .

انتصرت المقاومة وحققت ما ارادت وارغمت الاحتلال علي الركوع بعدما اثبتت تفوقها علي الارض، واكتشف قادة الاحتلال عجزهم عن التصدي لقدرات المقاومة الصاروخية التي طالت مطارات ومنصات استخراج الغاز ومصانع ومدن وان التطور الذي طرأ علي تسليحها كان مفاجاة للجميع من حيث القدرة التدميرية ودقة توجيهها نحو الاهداف الي كان يعلن عنها القائد الميداني ” ابو عبيده “

فرح الاحرار في العالم بهذا النصر لانه جاء لنصرة القدس والأقصى كما اثبت للجميع ان المقاومة هي الرادع لتجاوزات الاحتلال وان المهرولين والمطبعين كانوا في خندق الخزي والعار ، فعلي ابناء فلسطين ان يظلوا علي هذه الوحده التي اثبتت جدارتها وفاعليتها في مواجهة البطش والغطرسة والعنصرية البغيضة التي تمارس عليهم منذ عقود ،
وعلي السلطة الفلسطينية ان تتعلم ان طريق المفاوضات عبث واضاعة للوقت وتقديم المزيد من التنازلات للاحتلال ،والبديل العمل علي تحرير فلسطين بدعم المقاومة التي اثبتت جدارتها وقوة تاثيرها .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى