بقلم الإعلامى والمحلل السياسى
أحمد شكرى
الأمين العام المساعد لمنظمة “إعلاميون حول العالم”
[12:55, 18.6.2021] احمد شكرى فرنسا:
كان ولازال وسيبقى دائما رغم أنف المنقلبين ( على حرية شعب مصر ) رمزا لثورة على الفساد والاستبداد ، ورغم أنف شياطين العرب والعالم وضباعهم وكلابهم الشرسة الغير أمينة على أصحابها من الشعوب ؛ كان أول رئيس يختاره الشعب بإرادته ، وكان أول رئيس مصري في طريقه لاستعادة كرامة المواطن المصري وحقه في الحرية والعيش الكريم وفي العدالة الإچتماعية .
https://www.youtube.com/watch?v=3NRjhHF6oPI
ورغم ماظن ويظن به البعض أو الكثير ؛ فهو إبن مصر الحقيقي الذي كان يحبها وضحى وناضل ( وتاريخه يشهد ) من أچلها ومن أچل استقلالها الحقيقي عن كل تبعية وعن أي عمالة أو خيانة لها .
وتكشف لنا الأيام والسنين ( يوما بعد يوم ) الفرق الواضح والشاسع بينه وبين من عادوا من چديد ليستولوا على حرية وإرادة ومصير شعب عريق بأكمله …
نرى بأعيننا يوما بعد يوم الفساد والقهر والرعب والخوف ؛ بل والقتل والسرقة والانتقام والتنكيل بخيرة شعب مصر من الأكفاء والأمناء والعلماء والمفكرين المختارين والمحبوبين من غالبية ذلك الشعب العريق الأصيل .
يوما بعد يوم نرى بأمهات أعيننا الفقر والچهل والدمار والتخلف يغزوا غالبية شعب بأكمله ويغزوا عقله وإرادته وكرامته وعزته ..
منذ أن انقلبت الأوضاع في مصر بعد استشهاد ابن ثورتها ؛ بل ومن قبل ذلك بست سنوات ؛ ومصر ذاهبة في أحضان عصابات وأشرار يريدون مصادرة كرامة وحرية المواطن ، وقد باعوا وفرطوا في أرضها ومائها وثرواتها ومقدراتها ..
https://www.youtube.com/watch?v=a1TSDyXDvZM
حبسوا رئيسها المختار من الشعب وأهانوه وعذبوه حتى الموت هو وممثلين مصر في الحقبة الچديدة التي كادت تنقل مصر من الذل والهوان والإستعباد إلى الرفعة والعزة والكرامة والحرية .
وذهب هؤلاء الأشرار لبعيد حينما نزل الشعب المصري للشارع ليسترد ثورته وكرامته ؛ فحاربوه بالسلاح وبطشوا به وأحرقوه ونكلوا به في أبشع مچزرة ومحرقة عرفتها مصر والتاريخ الحديث (مچزرة رابعة) …
ولإحساسهم بالچرم الذي اقترفوه في محرقة ومچزرة القرن ( مذبحة رابعة العدوية) ؛ بقتلهم واحراقهم للشعب (الذي خرچ إلى الميادين لاسترداد ثورته وتحرير رئيسه من الأسر) ؛ فهم يحاولون بكل الوسائل طمس هذه الچريمة البشعة النكراء ، ولذلك فقد سچنوا الرئيس المنتخب وأحچبوه عنا لمدة ست سنوات حاولوا فيها قتل كل من أيده وبايعه ، ثم ألصقوا به التهم الملفقة وتركوه في زنزانة منفردة دون شفقة ولا رعاية ؛ بل بإهمال متعمد قاصدين القضاء عليه وعلى مايحمل من أسرار تفضحهم وتفضح خيانتهم وعمالتهم …
وقد حدث ذلك في السابع عشر من شهر يونيو من العام قبل الماضي ، فقد سقط الشهيد البطل الشامخ محمد مرسي وكان واقفا في قفص من زچاچ حتى لا يسمعه أحد ؛ قتل وهو يدافع عن نفسه وعن شعبه نساءا ورچالا ؛ قتل حتى يدفنوا معه ثورة يناير وثورة شعب لطالما عانى الويلات والاستعباد طيلة ستة عقود أو أكثر ، وحتى يدفنوا معه دلائل شراستهم وأفعالهم اللاإنسانية النكراء …
ولا زالوا حتى يومنا هذا يطاردون الشرفاء والعلماء والمخلصين الوطنيين والمعارضين ؛ لازالت عصابة السيسي ومن ورائها ومن يعاونها يقتلون ويخفون ويعدمون شنقا كل من أيد الحق أو قال كلمة حق ؛ بلا محاكمات ولا رحمة ولا شفقة بالشباب والشيوخ ولا حتى النساء …
هذا هو حال مصر منذ عشر سنوات من الإنقلاب العسكري الدموي على الإنسانية وعلى الكرامة وعلى الإصلاح والتقدم والحرية والرقي ؛ الشريف والحر يسچن ويقتل ، ويبقى المنافق والفاسد المفسد يحكم ويستبعد ويستبد ويأمر …
والشعب بين هذا وذاك صامتا حيرانا خائفا مرعوبا من بطش وشراسة الأچهزة التي أعدها ورسخها أعداء الثورة والإنسانية ؛ أچهزة الشرطة والقضاء والإعلام الموالية …
ولكن هيهات هيهات أن يدوم وضع كهذا !
فالباطل ضعيفا وإلى زوال ، والحق دائما غالبا ودامغا لا محال …