رياضة

سجّل هدفاً بعد موته.. أصدقاء لاعب مكسيكي قتلته الشرطة يودّعونه بطريقة مؤثرة

حرص زملاء لاعب مكسيكي قتلته الشرطة، على وداعه بطريقة مؤثرة، حينما أحضروا نعشه إلى أحد ملاعب كرة القدم، ليسجل هدفه الأخيرة قبل مواراته الثرى، فيما تتواصل الاحتجاجات في مدينة أواكساكا التي شهدت الحادثة.

وفارق ألكسندر مارتينيز البالغ من العمر 16 عاماً، الحياة، بعد أن أطلق عليه ضابط شرطة الرصاص، عند خروجه مع أصدقائه على دراجة نارية، وفشل في التوقف عند نقطة تفتيش، مما أدى إلى إطلاق ضابط شرطة النار على رأس الشاب وقتله.

وأحضر 12 من أصدقاء المراهق المكسيكي نعشه إلى ملعب صغير ووضعوه أمام المرمى، ثم قام أحدهم بتسديد الكرة في حافة التابوت، لترتد داخل الشباك، ليتجمع بعد ذلك زملاء وأصدقاء مارتنيز حوله للاحتفال بالهدف بطريقة مؤثرة وسط بكاء عدد منهم.

Así despiden en Oaxaca a Alexander, el joven de 16 años asesinado por policías municipales.

Sus compañeros lo honran con su último gol.

Todos estamos llorando. pic.twitter.com/1hbhyl5Mt6

وغطى زملاؤه النعش بالزهور وقميص أصفر لفريق باريس سان جيرمان الفرنسي وآخر بخطوط زرقاء وبيضاء لفريق مونتيري المكسيكي، الذي كان مارتينيز يلعب في صفوفه على مستوى الفريق الثاني.

ووفق التقرير وعد حاكم ولاية أواكساكا أليخاندرو مرات بالتحقيق في القضية، فيما قالت وزيرة الداخلية أولغا سانشيز على تويتر إنها تتابع القضية أيضاً.

وبحسب صحيفة theguardian البريطانية أن اللاعب القتيل يحمل الجنسيتين الأمريكية والمكسيكية، وقد ترك العيش في الولايات المتحدة وانتقل إلى المكسيك لتحقيق حلمه في أن يصبح لاعب كرة قدم مشهوراً، لكنه لقي مصرعه على يد أحد رجال الشرطة.

وتسببت حادثة مقتل ألكسندر مارتينيز بحالة من الغضب في المكسيك وتظاهر المئات متهمين الشرطة بارتكاب جرائم متعددة لم تكن حادثة مارتينيز أولها.

واتهمت منظمات حقوقية في المكسيك الشرطة بانتهاك حقوق الإنسان في دولة تواجه فيها السلطات منذ فترة طويلة اتهامات بتعذيب المواطنين واختطافهم وحتى قتلهم، وفق تقرير الصحيفة.

وقالت مونسي غوميز، عمة ألكسندر، إن الشركة المكسيكية اعتادت على ممارسة العنف والوصول إلى حد قتل تجاه المواطنين، دون وجود رقابة عليها.

وأضافت: “المدينة كانت هادئة. لكن الأمور تغيرت في السنوات الأخيرة. إنهم يقتلون الأطفال ويقتلون الشباب والنساء، والتبرير دائماً بأن القتل عن طريق الخطأ، أو يلقون اللوم على الضحايا”.

وشهدت أكبر مدينتين في البلاد، وهما العاصمة مكسيكو سيتى وغوادالاخارا، احتجاجات شبيهة بالاحتجاجات في الولايات المتحدة عقب مقتل جورج فلويد أثناء اعتقاله من قبل الشرطة.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى