منوعات

أفضل صديقة لميغان تُعاقب بسبب عنصريتها.. هددت كاتبة من أصحاب البشرة السوداء دعت للتضامن مع فلويد

ألغت محطة تلفزيون كندية برنامجاً تقدمه أفضل صديقة لميغان ماركل، زوجة الأمير البريطاني هاري، وذلك بعدما اتُّهمت بتهديد مدوِّنة من أصحاب البشرة السوداء، وذلك في وقت يشهد فيه عدد من دول العالم على رأسها أمريكا احتجاجاً على مقتل الأمريكي جورج فلويد جراء اعتقاله بطريقة وحشية من قبل الشرطة.

معاقبة مولروني: محطة “سي تي في” أوضحت أن تصرف مقدمة البرنامج جيسيكا مولروني “يتناقض مع التزامنا حيال التنوع والمساواة”، وأضافت في بيان مشترك مع الشركة الأم “بل ميديا”، أن المحطة أعلنت إلغاء برنامج تلفزيون الواقع “آي دو ريدو” حول موضوع الزواج.

أشارت المحطة في بيانها أيضاً إلى أن مقدمي البرنامج “ينبغي أن يصغوا إلى أصوات السود ويبرزوها وليس التقليل من قيمتها”، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية، السبت 13 يونيو/حزيران 2020.

تهديد مدونة: بدأ الخلاف بعدما وجهت المدونة ساشا اكستر “نداء عاماً للتحرك” لكي يرصّ المؤثرون الصفوف دعماً للتظاهرات المنظمة تكريماً لجورج فلويد، الذي توفي الشهر الماضي في الولايات المتحدة اختناقاً، فيما كان شرطي أبيض يضغط على عنقه.

وقالت اكستر إن “جيسيكا مولروني التي لم تلبِّ هذا النداء هددتها خطياً بالتشهير بها لدى ماركات شريكة في مدونتها”، مضيفةً: “أنا لا أقول إن جيسيكا عنصرية، بل إنها تدرك حجم ثروتها وسلطتها وامتيازاتها الناجمة عن لون بشرتها”.

تابعت اكسترا أن “جيسيكا لم تستخدم يوماً صوتها لدعم الحركة، ولم تكن تفهم حتى لِمَ عليها القيام بذلك”، مشيرة إلى أن جيسيكا “هي أفضل صديقة لإحدى أشهر النساء السود في العالم” ميغان ماركل، وفق تعبيرها.

وبعد الجدل، فقدت مولروني وهي زوجة المقدم بن مولروني نجل رئيس وزراء كندي سابق، عملها كمستشارة في مجال الموضة والزواج في سلسلة المتاجر الكندية “لا بي دودسون”.

كما اعتذرت جيسيكا مولروني بعد ذلك عبر “إنستغرام”، معتبرة أن المدونة على حق عندما أخذت عليها “عدم التحرك كفاية عندما كان الأمر يتعلق بنقاش مهم وصعب حول العرق والظلم في مجتمعنا”.

مكافحة العنصرية: من المتوقع أن يكون لتصريحات جيسيكا وقع سيئ على صديقتها ماركل، إذ ظهرت الأخيرة في مقطع فيديو حيث تعيش بالولايات المتحدة، وقالت إن “ما حدث في مينيابوليس مدمر للغاية”، مضيفةً: “كنت قلقة بشأن التعليق عن الحادث، لكنني أدركت أن الخطأ الوحيد هو عدم قول أي شيء”.

أضافت ماركل “لأن حياة فلويد مهمة وحياة تايلور مهمة وحياة فيلاندو كاستيل مهمة وحياة تامير راس مهمة”، في إشارة إلى أناس آخرين لقوا حتفهم على أيدي الشرطة الأمريكية بسبب العنصرية، وأردفت قائلة: “أنا آسفة، أنا آسفة للغاية لأنكم ستكبرون في عالم حيث لا يزال هذا الأمر موجوداً”.

اعتبرت ماركل أيضاً أن العنصرية يجب أن تصبح “درساً في التاريخ للطلاب، وليس واقعاً يعيشونه”، وخاطبت في الفيديو طالبات قائلةً: “خلال الأسابيع القليلة الماضية كنت أعتزم أن أوجه إليكن بضع كلمات بمناسبة التخرج، لكن وكما رأينا جميعاً خلال الأسبوع الماضي، ما يحدث في بلدنا وفي ولايتنا وفي مدينتنا لوس أنجليس مدمر تماماً”. 

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى