منوعات

طردت نادلة بسبب أظافرها.. إلين ديجنرس تحت التحقيق بسبب “بيئة العمل السامة”

كشفت ممثلة صاعدة تعمل نادلة في مقهى بلوس أنجلوس، أن مقدمة البرامج إلين ديجنرس تقدمت بشكوى خطية إلى مديرها، لأن طلاء أظافرها كان متقشراً بعض الشيء عندما كانت تقدم لها الطعام في عام 2014.

الفنانة الطامحة تدعى كريس فرح، وهي تجسد في شكواها التي نشرتها صحيفة Daily Mail فصلاً جديداً من الفضائح التي تعصف بديجنرس منذ 16 يوليو/تموز 2020 على وجه التحديد، أي عندما ظهرت شكوى 10 موظفين سابقين من “بيئة العمل السامة”، على موقع Buzzfeed.

وتسببت الشكوى الخطية التي تقدمت بها إلين لمدير المطعم، في فصل النادلة عن عملها لمدة أسبوعين، الأمر الذي يكشف جانباً “غير لطيف” من شخصية مقدمة برنامج “إلين ديجنرس”، الذي يحث على معاملة الآخرين بلطافة.

وفرح هي واحدة من كثيرين انضموا إلى طوفان الانتقادات لإلين بعد أن زعم عاملون في برنامجها The Ellen DeGeneres Show وجود بيئة عنصرية تسخر من السود، وتنمر وتحرش جنسي في استوديو البرنامج بهوليوود.

وتعتبر ديجنرس شخصية تلفزيونية شهيرة عالمياً منذ أن انطلق برنامجها الحواري العام 2003. 

ويشتهر البرنامج باستضافة المشاهير وإضفاء روح مرحة على المقابلات والرقص والموسيقى، إضافة إلى توزيع العطايا والهدايا بسخاء على الجمهور واستضافة أطفال وشخصيات استطاعت أن تُحدث فارقاً في مجتمعاتها مع تكريمها.

دفعت الفضيحة ديجنرس إلى إرسال اعتذار بالبريد الإلكتروني إلى موظفيها، وصفه بعضهم بأنه “هراء كامل”، مدَّعين أنها كانت “متعطشة للسلطة” وشكلت جزءاً من البيئة “السامة” في موقع التصوير.

واعتذرت في مذكرة إلى موظفيها عن سوء السلوك المزعوم تحت إدارتها، واتهمت زملاءها بـ”تحريف هويتها”.

وكتبت في الرسالة: “في اليوم الأول من عرضنا، أخبرت الجميع في اجتماعنا الأول، بأنَّ عرض إلين ديجنرس سيكون مكاناً للسعادة، لن يرفع أحدٌ صوته على الإطلاق، وسيتم التعامل مع الجميع باحترام”.

وأضافت: “من الواضح أن شيئاً ما تغير، وأشعر بخيبة أمل.. ولهذا أنا آسفة، أي شخص يعرفني يعرف أن هذا الأمر عكس ما أؤمن به وما كنت آمله في عرضنا”.

واستطردت قائلة: “علمت أن بعض الأشخاص الذين يعملون معي يتحدثون بالنيابة عني ويشوهون هويتي، وعلى هذا الأمر أن يتوقف”.

وبعد هذه المراسلة تواصَل موظفان من البرنامج مع صحيفة The Sun ووصفا كلماتها بالـ”هراء”.

وأكد المصدران أنها كانت تعامل فريق العمل بطريقة سيئة، واصفين الأمر بأنه مثير للسخرية لو تمت مقارنة شخصيتها أمام الكاميرا وخلفها.

كما كشفا أنها كانت تعمد إلى فرض عقوبات على من يغيب عن العمل لإجازة مَرضية، إلى جانب صدور بعض التعليقات العنصرية وزرع بيئة الخوف من التقدم بشكوى.

ورفضت شركة Warner Bros المنتجة، التعليق على اتهامات التحرش الجنسي، واكتفت بالقول إنها بانتظار نتائج التحقيق الرسمي في الأمر.

وقال موظف سابق في البرنامج، إنها كانت تعامل الموظفين “بلُؤم”؛ وبحجة أن حاسة الشم لديها حساسة وعالية، فكانت تجبر الموظفين على تناول علكة خارج مكتبها قبل الدخول والتكلم معها.

وأضاف أنها كانت تجبر البعض على العودة إلى منازلهم للاستحمام لو وجدت أن رائحتهم غير جميلة.

ولعل الأمر الذي يضع إلين تحت هجوم حاد هو الجملة التي تُنهي بها برنامجها الحواري كل يوم: “فلنكن لطفاء مع بعض”، وهو ما اعتبره العديدون نفاقاً وتمثيلاً.

وقدَّمت إلين أكثر من 3 آلاف حلقة ساهمت في توظيف أكثر من ألف شخص.

ومن المواضيع التي جعلت إلين موضع هجوم صورة جمعتها مع الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الابن؛ إذ اعتبر مؤيدون لزواج المثليين أن جلوسها معه يعارض مطالبهم التي كان يرفضها وهي التي صرحت علناً عن مثليتها في تسعينيات القرن الماضي، في برنامج أوبرا وينفري.

ومنذ ظهور الأخبار التي تفيد بأنَّ عرض Ellen DeGeneres يخضع لتحقيق رسمي، دارت كثير من التكهنات بما إذا كان سيتم استبدال إلين كمقدمة للبرنامج، ولكن يبدو أن المشكلة لا تتعلق فقط بشخص إلين وحسب، إنما بكامل أعمالها التجارية الأخرى.

إذ تملك إلين شركة إنتاج خاصة بها، ولها 4 مؤلفات، إلى جانب إطلاق خط تصميم أثاث وحاجات المنزل والحيوانات الأليفة والذي يحمل اسمها.

حازت إلين في حياتها المهنية 30 جائزة إيمي و20 جائزة People Choice Award، وعدة جوائز أخرى على إنجازاتها وأعمالها الخيرية.

كما تلقت العام 2016 ميدالية الحرية الرئاسية من الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما.

ويبدو أن كل هذه الإنجازات لن تشفع لها في الشكوى المقامة ضد “بيئة برنامجها السامة” التي عرّتها جائحة كورونا بعدما تسبب غضب الموظفين من عدم تلقي رواتبهم في الكشف أخيراً عما كان يدور خلف كواليس البرنامج.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى