آخر الأخبارتراند

مجزرة “المعمداني”… ضمير العالم مات بعد هذه المجازر وإنحياز أمريك وأوروبا إلى إسرائيل

تقرير إعداد الإعلامى

مهندس محمد سليم

عضو مجلس الإدارة

Ingenieur Mohamed Salim

Mitglied des Verwaltungsrates

كتلة من النار وبركة دم… أشلاء ممزقة وأحشاء خارج الأجساد وضحايا بلا رؤوس… كل هذا ليس مشهداً من فيلم رعب من انتاج هوليوود الأميركية، بل واقع شهده العالم ليل أول من أمس، من إنتاج الكيان الغاصب، موقعه مستسفى المعمدانييي في غزة، وبطله طيران جيش الاحتلال الذي ارتكب محرقة أمام ضمير العالم الغائب، راح ضحيتها نحو 500 شهيد و600 جريح، والحصيلة في ارتفاع مع مواصلة الطواقم الطبية انتشال الأشلاء من موقع المذبحة، والتي جاءت عشية زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن الذي زعم فور وصوله إلى تل أبيب أمس، أنه يشعر بالغضب والحزن العميق، لكنه غسل يد الاحتلال، بالقول: يبدو أن الجانب الآخر وراء ذلك وليس أنتم، أردت الحضور إلى إسرائيل حتى يعرف من فيها والعالم بأسره أننا نقف مع إسرائيل، ومستمرون بتقديم الدعم لها.
من جانبها، اتهمت مصادر فلسطينية الاحتلال بتعمد استهداف المستشفى بشكل مباشر، في جريمة حرب ما كان ليرتكبها لولا الضوء الأخضر الأميركي والغربي لمواصلة جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ومنحه رخصة مفتوحة لقتل الفلسطينيين.
بدورها، أكدت المقاومة الفلسطينية أن الاحتلال الفاشي الذي هدد مستشفى المعمدانييي بالقصف مع 22 مستشفى ومركزاً طبياً آخرين، بمن فيهم من أطقم طبية ومرضى وجرحى، وقتل نحو 25 طبيباً مع عائلاتهم من بين ثلاثة آلاف فلسطيني خلال عدوانه، هو المسؤول المباشر عن المجزرة المروعة التي نفذها مستخدماً قوة نارية أميركية لا تتوفر إلا لديه، وكل رواياته منذ الساعة الأولى لوقوعها أكاذيب وافتراءات.
 إن إسرائيل تحاول التنصل من مسؤوليتها عن المجزرة الوحشية، من خلال توجيه أصابع الاتهام نحوها، مؤكدة أن الاتهامات باطلة لا أساس لها وأنها لا تستخدم دور العبادة ولا المنشآت العامة، ولا سيما المستشفيات، مراكز عسكرية أو لتخزين الأسلحة أو لإطلاق الصواريخ.
وفيما قالت الخارجية الروسية إن الهجوم على مستشفى المعمدانييي جريمة مروعة، مطالبة إسرائيل تقديم صور الأقمار الاصطناعية لإثبات عدم تورطها، اكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن الاستهداف جريمة حرب بشعة لا يمكن السكوت عنها أو أن نجعلها تمر بدون حساب، قائلا إن أي كلام غير وقف الحرب لن نقبل به من أحد، مضيفا “أنها جريمة لا تغتفر وبذلك تكون حكومة الاحتلال تخطت كل الخطوط الحمر ولن نسمح لها بالإفلات من المحاسبة والعقاب”، مطالبا المجتمع الدولي بمحاسبة إسرائيل وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، مشددا على أن السلطة الفلسطينية لن تسمح بنكبة جديدة في القرن الواحد والعشرين، ولن تقبل بأن يهجّر الشعب الفلسطيني مرة أخرى، وأنه سيقوم بكل ما يلزم لوقف حمام الدم في غزة وفي الضفة الغربية.
 إن الولايات المتحدة تتحمل مسؤولية الهجوم على المستشفى في غزة، أن واشنطن وفرت الغطاء للهجوم الإسرائيلي.

انحياز غير مبرر للرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكي

سارع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لتأكيد دعمه المطلق لإسرائيل، وحقها في الدفاع عن نفسها، عقب إطلاق حركة حماس عملية “طوفان الأقصى” السبت الماضي في وقت تراقب كييف بحذر التطورات، إذ تدرك جيداً أن الدعم الغربي، خصوصاً الأميركي، لأوكرانيا سيتراجع في حال طال أمد العدوان على غزة، ما يحرم زيلينسكي ميزة “الطفل المدلل” الذي يتسابق العالم من أجل إرضائه، ويتحمل قادته انتقاداته الدائمة، ونهمه إلى المزيد الأسلحة المتقدمة والمساعدات المالية.

وتعي أوكرانيا أن دعم إسرائيل يعد أولوية قصوى للإدارة الأميركية، وكييف لا يمكنها أن تنافس تل أبيب على هذا الدعم. ورغم أن أوكرانيا كسبت تعاطفاً دولياً كبيراً، بسبب مقاومتها محاولات روسيا احتلال واقتطاع أجزاء من أراضيها في جنوب وشرق البلاد، ومطالبات من معظم دول العالم لروسيا بالالتزام بالقرارات والقوانين الدولية، فقد هب زيلينسكي ليكون أول المتعاطفين مع إسرائيل، رغم عدم التزام الأخيرة وحكوماتها المتعاقبة بالقرارات الدولية، خصوصاً حل الدولتين، واستمرار احتلالها الأراضي الفلسطينية.

زيلينسكي ينحاز لإسرائيل

وشدد زيلينسكي، السبت الماضي، على “حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها”، وأنه “يجب ألا يكون للإرهاب مكان في العالم، لأنه دائماً جريمة، ليس فقط ضد بلد معين أو ضحايا الإرهاب في هذا الحدث، ولكن ضد الإنسانية بشكل عام. كل حياة لها قيمة، ونحن ندين جميع أشكال الإرهاب”. وقالت وزارة الخارجية، في بيان في اليوم ذاته، إن “أوكرانيا تدين الهجمات الإرهابية المستمرة على إسرائيل، بما في ذلك الهجمات الصاروخية على المدنيين في القدس وتل أبيب”.

وهذه ليست المرة الأولى التي تسارع فيها أوكرانيا إلى تحميل الفلسطينيين مسؤولية التصعيد، وتتضامن مع إسرائيل. ففي أغسطس/ آب 2022 أثارت تغريدة للسفير الأوكراني لدى إسرائيل يفغيني كورنيشوك، غضب الكثير من الفلسطينيين والعرب.الدعم الأوكراني لدولة الاحتلال كان واضحاً  

وكتب وقتها: “بصفتي أوكرانياً تتعرض بلاده لهجوم وحشي طويل الأمد من أقرب جار لها، أشعر بتعاطف كبير مع الشعب الإسرائيلي”، مضيفاً: “لقد أصبح الإرهاب والهجمات ضد المدنيين من الروتين اليومي للإسرائيليين والأوكرانيين. علينا أن نضع حداً لهذا. نصلي من أجل السلام، ونأمل إنهاء التصعيد قريباً”.

اللافت أن الدعم الأوكراني غير المحدود لدولة الاحتلال كان واضحاً رغم الخلافات الكبيرة بين الطرفين، على خلفية قرار تل أبيب عدم تزويد كييف بأي أسلحة، خصوصاً في مجال الدفاع الجوي ومنظومات “القبة الحديدية” لمواجهة ضربات الصواريخ والمسيرات الروسية.

دول الخليج تؤكد دعم جهود إنهاء الحرب في أوكرانيا

أكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم محمد البديوي، الخميس، أن دول الخليج العربي تدعم الجهود السلمية الرامية لحل الأزمة الروسية – الأوكرانية.

وشدد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم محمد البديوي، خلال لقائه في مقر الأمانة العامة بالرياض، بسفير أوكرانيا لدى المملكة العربية السعودية أناتولي بيترنكو “أهمية استئناف اتفاق تصدير الحبوب من روسيا وأوكرانيا عبر البحر الأسود، لتسهيل تصدير الحبوب والمواد الغذائية والإنسانية كافة للإسهام في توفير الأمن الغذائي للدول المتضررة”.

السعودية تستضيف محادثات بشأن أوكرانيا في مسعى لإيجاد “حل يفضي إلى سلام دائم”

شارك ممثلون عن 40 دولة من بينها الولايات المتحدة والصين والهند في محادثات بمدينة جدة السعودية السبت، في مسعى سياسي جديد لبلوغ اتفاق ينهي الحرب الروسية في أوكرانيا. وتأتي الاجتماعات التي تستمر إلى غاية الأحد، في إطار ضغط دبلوماسي كبير من أوكرانيا لحشد دعم يتخطى نطاق الحلفاء الغربيين الأساسيين من خلال التواصل مع دول الجنوب العالمي التي لا تزال مترددة في حسم موقفها حيال صراع أضر بالاقتصاد العالمي. وتواصل المملكة رغبتها في لعب دور دبلوماسي على الساحة الدولية، رغم عدم وجود توقعات بأن تحقق هذه الاجتماعات اختراقا في النزاع مع روسيا. 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى