آخر الأخبارتحليلات

متى الخيانة العربية لقضية فلسطين

تحليل إعداد

سمير يوسف

رئيس منظمة إعلاميون حول العالم

Surah Ibrahim

  1. Denke niemals, dass Allah nicht weiß, was die Übeltäter tun. Er verschiebt sie nur auf einen Tag, an dem die Aussicht auf sie wartet.

  2. وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ ۚ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ ﴿٤٢﴾

Der erste Journalist in Österreich seit 1970. Er arbeitete mit 18 Jahren in der Presse in den Zeitungen Al-Jumhuriya, Al-Massa und My Freedom, dann in den deutschen Zeitungen Der Spiegel und in Österreich zwanzig Jahre lang in der Zeitung Brothers. 1991 gab er die erste arabische und deutsche Zeitung heraus, Al-Watan Zeitung, seit 11 Jahren Republik und Abend in Österreich seit 31 Jahren.

أول صحافي في النمسا منذ عام 1970. عمل في الصحافة وعمره 18 عاماً في صحف الجمهورية والمساء وحريتي، ثم في صحيفتي دير شبيجل الألمانية وفي النمسا لمدة عشرين عاماً في صحف الصدى. في عام 1991 أصدر أول صحيفة عربية وألمانية، الوطن تسايتونج الجمهورية لمدة 11 عاما وأبيند في النمسا لمدة 31 عاما.

أصيب العقل العربي بالجمود والاضمحلال والانحطاط، ولعل أخطر نتائج النكبة وانعكاساتها على أرض فلسطين ،وتم استيلاء الكيان الصهيوني على نحو 78 في المائة من أرض فلسطين التاريخية متجاوزا بذلك قرارالتقسيم رقم 181 الصادرعن الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1947 علاوة على اقتلاع وتهجير سكان الأرض الأصليين حيث غادر فلسطين أثناء الحرب وبعدها زهاء 940 ألف لاجئ فلسطيني وترتب على ذلك صدور القرار رقم 194 عن الجمعية العامة للأمم المتحدة والمتضمن:
«وجوب السماح بالعودة في أقرب وقت ممكن للاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم ووجوب دفع تعويضات عن ممتلكات أولئك الذين تضرروا من التهجير وعن كل مفقود أو مصاب بأذى» لكن كل هذه القرارات الأممية العديدة تبخرت ومات العديد من كانوا ينتظرون العودة إلى أرض فلسطين، ونشأ جيل آخر في المهجر يتطلع إلى العودة لكن لا يعرف الاتجاه الذي يوصله إلى ديار آبائه وأجداده.

أبو الغيط الأمين العام للجامعة العربية


ولا زال الشعب الفلسطيني يعيش النكبات والمآسي والاضطهاد والقمع والقتل وضم الأراضي بقوة السلاح أمام أنظار العرب والمسلمين والجامعة العربية القابعة في حفرة الضعف والفشل منذ نشأتها، ولا غرابة في عقد اتفاق الخيانة بين الإمارات وإسرائيل التي تبرم اتفاقات منفردة مع الدول العربية المشتتة والمتقاتلة فيما بينها فمنذ اتفاق «كامب ديفد» سنة 1978 بين مصر وإسرائيل برعاية الرئيس «جيمي كارتر» تنهال على فلسطين طعنات التطبيع العلنية والخفية من ذوي القربى وظل الحكام العرب الذين نصبهم الاستعمار الغربي يستعملون القضية الفلسطينية لامتصاص غضب الجماهير العربية ولم يكونوا جادين في تصديهم للعصابات الصهيونية بل كانوا مجرد منفدين لأوامر الدول الغربية وعلى رأسها بريطانيا وأمريكا، ولذلك نجد أن قرارات الجامعة العربية كانت لا تتناسب بأي حال من الأحوال مع الأحداث التي كانت تجري في فلسطين وحتى قرار الحكام العرب بإرسال جيوشهم إلى فلسطين لم يكن سوى مجرد مسرحية من وحي الحكومة البريطانية والأمريكية لتغطية خططهما الشيطانية في زرع الكيان الصهيوني الغريب في قلب الوطن العربي وبسط السيطرة على المنطقة العربية وعلى منابع النفط وإقامة قاعدة متقدمة للإمبريالية وسيفا مسلطا على رقاب الشعوب العربية.
ومنذ بداية النكبة كانت خيانة القضية الفلسطينية ظاهرة للعيان حيث أن الجيش الأردني كان يقوده الجنرال البريطاني «غلوب باشا» وبريطانيا سبب النكبة ومازالت هي التي سلمت أرض فلسطين للصهاينة لكن الحكام العرب تراجعوا عن معارضتهم للجنرال البريطاني بضغط من بريطانيا وتسلم «غلوب باشا» قيادة الجيوش العربية وكان ملك الأردن عبد الله يغتنم كل فرصة لكي يؤمن لنفسه الاستفادة مما ستؤول اليه الأمور، وكان يجري اتصالاته السرية مع «حاييم وايزمان» أشهر شخصية صهيونية بعد «تيودور هرتزل » الذي لعب الدور الأساسي في استصدار وعد بلفور عام 1917 .

الملك عبد الله وتسليم مدينتى اللد والرملة

وسلم الملك عبد الله مدينتي «اللد» و«الرملة» للصهاينة دون قتال ونال الملك عبد الله ثقة الصهاينة بعد أن أمر القوات العربية التي وصلت إلى أبواب تل أبيب بالتراجع إلى الوراء والعودة إلى مراكزها متيحا الفرصة للصهاينة لتنظيم صفوفهم وجلب الأسلحة والمعدات للتصدي للقوات العربية.
وكانت حرب 1948 من أكبر العوامل التي أدت إلى سخط وغضب الجماهير العربية بسبب الجريمة التي ارتكبها النظام المصري الحاكم آنذاك وعلى رأسه الملك فاروق عندما أرسلوا جيش مصر إلى الحرب بسلاح فاسد وبلا ذخيرة ومعدات لكي يلقى الهزيمة على يد الصهاينة، لم تكن مواقف الدول العربية متفقة حول القضية الفلسطينية منذ مؤتمر أنشاص في مصر عام 1646.
وفي مؤتمر الخرطوم 1967 تم الاعلان عن مبدأ: «لا صلح لا اعتراف لا تفاوض» مع إسرائيل وكانت هي الكلمات القوية لا تعبر فعلا عن إرادة عربية جماعية بل كانت تستعمل من أجل الاستهلاك السياسي لتخديرالشعوب العربية وخداعها إلى أن وصلنا إلى مؤتمر القمة المنعقد في الرباط سنة 1971 فكانت نقطة تحول جذرية خطيرة على القضية الفلسطينية يمكن اعتبارها بداية النكبة السياسية التي وصلت بها إلى حضيض منحدر التنازلات عن حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، في هذا المؤتمر كان الإعلان عن تراجع سياسي كبير وخطير في تاريخ القضية الفلسطينية وهو اعتبار منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني بدلا من اعتبار القضية الفلسطينية هي قضية العرب جميعا.
وكان ذلك يهدف إلى تجريدها من جذورها وأبعادها العربية واعتبارها قضية الفلسطينيين على وجه التخصيص ليتحول الصراع من صراع عربي – إسرائيلي إلى صراع ثنائي بين إسرائيل والشعب الفلسطيني، وكأن العرب لا شأن لهم بهذه القضية، كانت «غولدا مائير» تدرك جيدا أن العرب متفرقون مشتتون لا يقدرون على فعل شيء فقالت سنة 1967: «عندما أحرقت القدس لم أنم طوال الليل كنت أعتقد أن العرب سينزحون إلى إسرائيل من المحيط إلى الخليج لرمينا في البحر وفي الصباح لم يقع أي شيء فتأكدت حينئذ أن العرب نائمون لا يستطيعون فعل شيء».

عملية صناعة حكام عرب خونه هي “لعبة أو مسرحية اخراج امريكي صهيوني

 كانت عملية صناعة حكام عرب خونه هي “لعبة أو مسرحية ” من سيناريو واخراج امريكي صهيوني شملت شعوب الاقطار العربية.

ولأنها لعبة خطيرة ولا تنطلي على خونة أذكياء، فقد ركزت لصهيونية الأمريكية على اختيار ابطالها الحكام العملاء من ذوي الثقافة السياسية والتاريخية الضحلة والفكر المحدود ليتقبلوا ويُصَدقوا عرض اللعبة القائم على فكرة هي (أن القضية الفلسطينية ليست قضيتكم الا بقدر ما ينالكم ضرر منها، فنحن نقدم لكم كرسي الحكم وحمايته ونجاتكم بدولتكم وشعبكم مقابل اصطفافكم معنا ومشاركتنا في انهاء القضية الفلسطينية هذه، وفي تثقيف شعوبكم بأن خلاصها هو في التخلص من القضية الفلسطينية )…. ليجد هؤلاء الحكام أنفسهم بالمحصلة يُنفذون سياسة إفشال دولهم وتحطيمها اقتصاديا واداريا وعسكريا وأمنيا وجاثمين تحت استمرارية الابتزاز الصهيوني، وما أن تنتهي مهتهم يُرمَون رمي الكلاب الضالة. ولا أدري كيف لفئة من شعب قطر عربي أن تكون على هذا القدر من خيانة الضمير والعقيدة أو على هذا القدر من الجهالة حتى تتقبل أو تصدق حكامها وأنظمتهم بأن مساعدة الصهيونية والتخلي عن فلسطين سينجيهم من نفس المصير، فيتحولون الى طابور تسحيج ومكرهة للإقليمية المجرمه.

ومن هذه النقطة المضلله في لعبة الخيانه بالذات انطلقت الطريق نحو الإقليمية وتغذيتها لدى شعوب الاقطار العربية عززها شعار “البلد أولا ” والذي لا يعني أكثر من ” لا لفلسطين ونعم للأنظمه العميله “.

وقد كان التركيز في هذا وبتغذية واستخدام هذه الإقليمية في الأردن، لأنها تصيب الهدف الأساسي مباشرة في الساحة المستهدفة ارضا وشعبا “. ولم تتمخض هذه السياسة وشعار “الأردن أولا ” إلا عن دمار البلد وشعبه أولا وإذلال النظام ثانيا.

وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ ۚ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ ﴿٤٢﴾

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى