في حين لا يربح الكثيرون من مشتري بطاقات اليانصيب حتى 20 دولاراً، فاز مارك كلارك -الرجل المحظوظ للغاية في ولاية ميشيغان الأمريكية- بالجائزة الكبرى للمرة الثانية، وقيمتها أربعة ملايين دولار، الأمر الذي أصابه بالدهشة.
ورقة الحظ: شبكة CNN الأمريكية، نقلت السبت 27 يونيو/حزيران 2020، عن كلارك قوله بعد الفوز بالجائزة للمرة الثانية: “لا يظن المرء أنه سيربح الملايين مرة واحدة، ولا يظن بكل تأكيد أنه سيربح مرتين. من الصعب بمكان أن أصف شعوري بكلمات”.
يبلغ كلارك من العمر 50 عاماً، وبدأت قصة الحظ معه منذ ثلاثة أعوام، ففي ذلك الوقت كان كلارك يوصل الوقود لمحطة في هادسون بولاية ميشيغان، واشترى بطاقة يانصيب فورية وخدش مكان الكود، وطلبت منه البطاقة أن يتجه للموظف، وقد فعل.
قال مارك حينها: “بينما نتكلم، خدش الموظف بقية البطاقة ثم نظر إليَّ مصدوماً وقال: يا مارك، لقد فزت بأربعة ملايين دولار!”.
حينها أخذ مارك شاحنته إلى العمل، وذهب إلى منزل والديه مشاركاً الخبر معهما، وتقاعد بعدها بفترة وجيزة.
ومرة أخرى، اشترى كلارك بطاقة فورية، ومرة أخرى ربح 4 ملايين دولار أخرى، وقال كلارك في إصدار من منشور يانصيب ميشيغان: “خدشت تلك البطاقة في المتجر بعملة معدنية أعطاني إياها أبي قبل 10 أعوام، لقد فقدنا أبي بسبب مشاكل صحية، ولا أستطيع إلا أن أتخيل أن عملة الحظ هذه ساعدتني في الفوز للمرة الثانية”.
أشار كلارك إلى أنه سيعود إلى حياته القديمة الهادئة لينعم بالتقاعد ويمارس الصيد، مضيفاً: “لقد اعتدنا أنا وأبي الذهاب للصيد معاً ولدينا ذكريات جميلة، سيساعدني في الاستمرار في الصين والتمتع بالوقت مع ابني وعائلتي”.
ضريبة الفوز بالملايين: كثير من الأمريكيين مثل كلارك وجدوا أنفسهم وقد أصبحوا بين ليلة وضحايا من الأثرياء، لكن لذلك ضريبة أيضاً، إذ يُحذر الخبراء من أن الفائز، أو الفائزين، سيواجهون مشكلات كثيرة تصاحب دخول عالم الأغنياء الجدد.
في هذا السياق، قالت لاوري راكيل، المحامية في إحدى الشركات القانونية بولاية نيويورك: “أكبر خطأ يفكر فيه الناس هو أن ما ربحوه أموال ضخمة، وعليهم أن يساعدوا الكل. وهناك كثير من الناس يحسنون استغلال جهل هؤلاء”.
أضافت راكيل أن التعرض للأضواء والشهرة الذي يصاحب الفوز، أمر لم يجربه الناس عادة، حتى من ينتمي منهم إلى الطبقات العليا، ونصحت الرابحين بتأسيس شركة ائتمان، وتوظيف فريق من المحامين والمستشارين الماليين والأمنيين، وفقاً لهيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”.
