آخر الأخبار

شكّلت “كابوساً” للرئيس الأمريكي.. سافانا غوثري تثير غضب الجمهوريين بإحراجها ترامب خلال محاورته

خلَّف أداء ترامب المتخبط، خلال حوار مع NBC News بقاعة المدينة، يوم الخميس 15 أكتوبر/تشرين الأول 2020، انطباعاً لدى الكثيرين بأن الشخص الوحيد الذي خرج من الفعالية فائزاً هي مُحاوِرة ترامب، سافانا غوثري. 

صحيفة The Guardian البريطانية قالت إن سافانا، المشاركة في تقديم برنامج Today morning show على NBC News، نالت من ترامب أكثر من مرة، حين ضغطت عليه بشأن ديونه وتعامله مع فيروس كورونا المستجد، ونظرية المؤامرة الخطيرة، المسماة QAnon، التي يروج لها تيار اليمين.

كابوس الرئيس: إذ كان من الواضح أنَّ ترامب منزعج. ولم تمر ساعة على انتهاء الحدث، حتى انهالت حملة ترامب الانتخابية بالهجوم على سافانا، وألمحت إلى أنها كانت “تتحدث بلسان جو بايدن”.  

أثبتت انتقادات حملة ترامب أنَّ هذا السيناريو كان كابوساً للرئيس، الذي قصر تعامله في الأسابيع الأخيرة على إعلام تيار اليمين.

لكن مع سافانا، جلس ترامب وجهاً لوجه مع شخص لم يصحح له حقائقه لحظياً فحسب، بل عارضت استرساله المعهود في الحديث دون مقاطعة.   

فيما تحدَّدت نغمة الحوار منذ البداية، حين زَعَم ترامب أنَّ مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها وَجَدَت أنَّ “85% من الذين يرتدون الأقنعة يصابون بالفيروس”، لكن سافانا صححت معلومات الرئيس، وشرحت له أنَّ الدراسة لا تقول ذلك، بل إنَّ نسبة 85% من مجموعة من 150 مريضاً بـ”كوفيد-19” قالوا إنهم ارتدوا أقنعة.  

فيما لم يعتَد ترامب أن يعارضه أحد، بالنظر إلى أنَّ “مقابلاته” مع Fox News لا تشتمل إلا على مداخلات هاتفية منه يدلي خلالها بأحاديث مطولة دون مقاطعة. 

نظرية المؤامرة: في لحظة فارقة، جادلت سافانا ترامب بشأن نظرية “كيو أنون” التي لا أساس لها ويعتقد مكتب التحقيقات الفيدرالي أنها تمثل تهديداً إرهابياً داخلياً محتملاً.

وعندما سألته سافانا عمّا إذا كان سيندد بنظرية “كيو أنون” وطالبته بأن “يقل فقط إنها مجنونة وغير صحيحة”، أجاب ترامب: “أنا لا أعرف أي شيء عن كيو أنون”.

لكن سافانا أشارت لترامب أنه يعلم بالفعل بنظرية المؤامرة، التي حظيت بتغطية واسعة في الصحافة وبدعم العديد من مؤيدي ترامب.

وأفرز هذا الجدل أحد العناوين الرئيسية عن الأمسية، إذ قدَّم ترامب ما بدا دفاعاً ضمنياً عن “كيو أنون”. فيما يعتقد المؤمنون بهذه النظرية أنَّ عصابة من عبدة الشيطان الديمقراطيين، ومشاهير هوليوود والمليارديرات يديرون العالم بينما يديرون شبكة لاستغلال الأطفال جنسياً.

وعقب انتهاء المناقشة، أصدر مدير الاتصالات الإعلامية لترامب، تيم مورتو، بياناً أشاد فيه بأداء ترامب، وهو تقييم ربما بدا مفاجئاً للعديد من أولئك الذين شاهدوا حوار قاعة المدينة.

وأضاف مورتو: “تعامل الرئيس ترامب ببراعة مع هجمات سافانا”.

أما سافانا فنجحت أيضاً في تحدي ترامب بشأن وضعه المالي، عقب تحقيق استقصائي من صحيفة The New York Times كشف أنَّ ترامب لديه دين يصل إلى 421 مليون دولار وتساءلت سافانا: “من الذي تدين له بمبلغ 421 مليون دولار؟”.

لكن ترامب راوغ، زاعماً أنه مدينٌ بـ”مبلغ ضئيل للغاية من المال”، وأنه “غير ذي أهمية تُذكر”، وسألت سافانا: “إذاً، هل تؤكد أنك مدين بنحو 400 مليون دولار؟”.

قال ترامب: “ما أقوله هو أنها نسبة ضئيلة من صافي ثروتي”، لترد غوثري: “يبدو لي أنها إجابة بنعم”.

وكان هناك شعورٌ بأنَّ ترامب يخضع أخيراً لصحافة حقيقية؛ ما استدعى إلى الأذهان مقابلتين مثيرتين للجدل مع ترامب في شبكة Fox News، وموقع Axios، في يوليو/تموز وأغسطس/آب الماضيين على التوالي.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى