قالت وكالة تسنيم للأنباء، الخميس 12 مارس/آذار 2020، إن كبير مستشاري
الزعيم الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، أصيب بفيروس “كورونا
المستجد”.
وكالة الأنباء الإيرانية أوضحت: “خالط علي أكبر ولايتي، وهو
أيضاً رئيس مستشفى بطهران، عديداً من مرضى فيروس كورونا في الأسابيع القليلة
الماضية. انتقلت إليه العدوى وهو في الحجر الصحي الآن”.
إذ يعتبر علي أكبر ولايتي واحداً من عشرات السياسيين والمسؤولين الذين
أُصيبوا بفيروس كورونا في إيران، والذي أودى بحياة نحو 430 شخصاً، وفق الأرقام
الرسمية التي أعلنتها إيران، التي باتت “بؤرة” لانتشار الفيروس في منطقة
الشرق الأوسط.
من جهته، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، في تغريدة على
تويتر، الخميس، إن بلده طلب من صندوق النقد الدولي تمويلاً طارئاً لمكافحة تفشي
فيروس كورونا، الذي تضررت منه إيران بشدة.
إذ أسفر التفشي المتزايد في إيران، أكثر الدول تضرراً من الفيروس
بالشرق الأوسط، عن مقتل 429 شخصاً وإصابة 10075، وألحق أضراراً بالشركات
الإيرانية، وسيؤثر على صادراتها شبه المعدومة للنفط، بعد أن أغلقت عديد من الدول
المجاورة والشركاء التجاريين حدودهم.
بينما أعلنت كريستالينا جورجيفا مديرة صندوق النقد الدولي، أن البلدان
المتضررة من فيروس كورونا ستحصل على دعم، من خلال أداة التمويل السريع. وكتب ظريف:
“طلب بنكنا المركزي استخدام هذه الآلية فوراً”.
في حين كتب عبدالناصر همتي، محافظ البنك المركزي الإيراني، على موقع
إنستغرام، إنه “طلب في خطاب موجَّه إلى مديرة صندوق النقد الدولي، خمسة
مليارات دولار من صندوق طوارئ أداة التمويل السريع؛ للمساعدة في مكافحة فيروس
كورونا”.
إذ تضرر الاقتصاد الإيراني بالفعل من العقوبات الأمريكية، التي تحدُّ
من صادرات النفط والغاز الحيوية بالنسبة لإيرادات الحكومة. وقال محللون إنَّ تباطؤ
النشاط الاقتصادي الناجم عن تفشي الفيروس والإغلاق المستمر للحدود، من المتوقع أن
يؤديا إلى انكماشٍ هذا العام.
في الوقت الذي يكافح فيه حكام إيران من رجال الدين لاحتواء تفشي
الفيروس، ألقت طهران باللوم على الولايات المتحدة وسياسة “الضغوط
القصوى”، في تحجيم قدرتها على الاستجابة بفاعلية للفيروس.
وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن ظريف كرر في رسالة إلى الأمين العام
للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، طلب إيران رفع العقوبات الأمريكية.
وقال مسؤولون أمريكيون إن العقوبات لا تستهدف الأدوية لإيران، وذكر
وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الشهر الماضي، أن الولايات المتحدة عرضت
مساعدة طهران على مواجهة تفشي المرض. ورفضت إيران العرض ووصفته بأنه
“سخيف”.
