منوعات

افتعلت أحداث 11 سبتمبر وتواصلت مع الفضائيين، أشهر 9 نظريات مؤامرة مرتبطة بالحكومة الأميركية

بالرغم من انكشاف العديد من الوثائق السرية التي تفضح أعمالاً مشينة قامت بها الحكومة الأمريكية عبر التاريخ، إلا أنه في المقابل يوجد الكثير من الادعاءات التي تصنف على أنها نظريات مؤامرة تفتقر إلى الأدلة القوية، بل وإلى المنطق أحياناً.

فهل أجرت الحكومة الأمريكية تجارب على الفضائيين فعلاً؟ وهل كان صعود الأمريكيين إلى القمر مجرد كذبة؟ وهل كانت حكومة الولايات المتحدة على علم مسبق بالتفجير الذي استهدف أبراج التجارة العالمية في 11 سبتمبر؟

إليكم 9 نظريات مؤامرة عن الحكومة الأمريكية لا يزال العديدون يصدقونها رغم افتقارها للأدلة، بحسب ما ورد في  مجلة People الأمريكية.

كان الحادي عشر من سبتمبر/أيلول 2001، يوماً تاريخياً لن تنساه أمريكا والعالم بأسره.

فقد قتل فيه حوالي 2800 رجل وامرأة في برجي مركز التجارة العالمي، كما تغيرت السياسة الأمريكية مع دول عديدة على رأسها أفغانستان التي تحتضن تنظيم “القاعدة” الذي أعلن مسؤوليته عن التفجير.

ومنذ ذلك اليوم بدأت نظريات المؤامرة بالانتشار.

فمن وجهة نظر بعض أصحاب نظريات المؤامرة، كانت الحكومة الأمريكية على اطلاع مسبق بالتفجير الذي سيحدث في الحادي عشر من سبتمبر/أيلول، لكنها مع ذلك سمحت بحدوثه.

كما يتبنى أولئك النظرية القائلة بأن تنظيم القاعدة كان بريئاً من الهجوم، وأن الحكومة الأمريكية افتعلته لربط الإرهاب بالمسلمين إلى الأبد، وتبرير النشاط العسكري الأمريكي اللاحق في الشرق الأوسط. 

ولدعم هذه الفكرة، يقول أصحاب النظرية إن الطريقة التي انهار بها البرجان بسرعة كبيرة لا تتناسق مع هجوم طائرة على المبنى، مؤكدين على أن المتفجرات الموضوعة داخلياً كانت السبب الحقيقي في سقوط البرجين.

إلا أن علماء الفيزياء أشاروا إلى أن التصميم المعماري للبرجين على هيئة “أنبوب داخل أنبوب” جعل من السهل إسقاط البرجين من خلال الطاقة المتولدة أثناء الانهيار، والتي تقدّر بما يكافئ حوالي 100 طن من متفجرات ثلاثي نترو التولوين (TNT) لكل برج.

كما لم يكن هناك أصوات انفجارات أو وميض الضوء المميز للانفجارات عند حدوث الهجوم.

تقع المنطقة 51 على بعد حوالي 241 كيلومتراً من لاس فيغاس، وهي قاعدة مكثفة الحراسة تابعة للقوات الجوية الأمريكية، ويقال إن الحكومة تختبر فيها تقنيات خاصة بالفضائيين.

هذه المزاعم ليست جديدة، ولكنها تصاعدت بشكل كبير عام 2014 عندما تحدث بويد بوشمان، المهندس المتقاعد في المنطقة 51 عن الأمر.

وصادف أيضاً أن الرجل كان على مشارف الموت، لذلك لم يكن يأبه كثيراً بنشر تلك التفاصيل التي من المفترض أن تكون “سرية”.

وفي المقابلة التي أجراها، وصف وجود “أشكال من الحياة الفضائية” داخل القاعدة؛ وزعم أن الحكومة الأمريكية تجري تجارب على هؤلاء الفضائيين. 

ثم كُشف بعد ذلك عن وثائق سريعة تذكر أن الوظيفة الحقيقة للقاعدة هي كونها موقع اختبارات سري لطائرات التجسس مثل التي كانت تراقب الاتحاد السوفيتي أثناء الحرب الباردة.

وتُعرف المنطقة 51 الآن بـ “منشأة الاختبارات الوطنية السرية”، ولكن المؤمنين بنظرية المؤامرة لا يصدقون ذلك، ويفضلون الاعتقاد بأن ما يجري هناك مرتبط بالفضائيين.

لا يزال الجدل المحيط بوفاة الناشط الحقوقي مارتن لوثر كينغ جونيور مستمراً منذ عقود.

توفي كينغ عام 1968 بسبب طلق ناري أُدين فيه شخص يدعى جيمس إيرل راي.

كانت الفصائل العنصرية البيضاء تعرب صراحة عن معارضتها لأفكار مارتن لوثر كينغ، ولكن العديد من أصحاب نظريات المؤامرة يعتقدون أن راي كان مجرد كبش فداء لمؤامرة شارك فيها مكتب التحقيقات الفيدرالي والمخابرات والمافيا بسبب معارضة مارتن لوثر كينغ للحرب الأمريكية في فيتنام.

 وفي عام 1999، ربحت عائلة كينغ دعوى قضائية قررت فيها هيئة المحلفين أن وفاة كينغ كانت بسبب مؤامرة، وأن راي ربما أُدين بجريمة لم يرتكبها.

ورفعت عائلة كينغ دعوى قضائية ضد رجل يُدعى لويد جويرز قال في برنامج تلفزيوني إنه دفع لشخص آخر إلى جانب راي من أجل قتل مارتن لوثر كينغ.

واعترف راي في البداية بارتكابه الجريمة، ثم تراجع عن اعترافه وتوفي قبل الفصل في الدعوى.

وكان جويرز مريضاً أثناء المحاكمة ولم يتمكن من الشهادة.

إلا أن التحقيقات الشاملة التي أجرتها وزارة العدل الأمريكية تشير إلى أن راي تصرّف بمفرده بالفعل، مستشهدة بالروايات الأولية من معسكر كينغ، والأدلة الجنائية والإفادات من الشهود.

كما أنكر جويرز لاحقاً قصته بشأن القاتل الثاني.

و لم يُعثر أبداً على الرجل الغامض الذي يُدعى “راؤول” والذي زعم راي أنه طلب منه تنفيذ الجريمة.

 وتبين أن الرجل الذي تعرّف عليه راي من الصور على أنه “راؤول” ما هو إلا عامل متقاعد في مصنع سيارات أظهرت سجلاته الوظيفية استحالة لقائه براي في التواريخ التي حددها.

لحماية المحاصيل الزراعية من الآفات في أمريكا تستخدم طائرات صغيرة (الكيمتريل) خاصة لرش المبيدات على المحاصيل.

وفي العقود الأخيرة، تسبب “الكيمتريل” في جلبة كبيرة بين أصحاب نظريات المؤامرة الذين يعتقدون أن هذه الطائرات تخلّف وراءها مواد كيميائية تضر بالبشر بسبب السحب التي تخلفها وراءها.

وشرح العلماء مراراً وتكراراً أن هذه السحب (التي لا تعد أكثر من مسارات تكاثف) لا شيء أكثر من مجرد سحب أبخرة ناتجة عن تفاعلات طبيعية في عوادم محركات الطائرات.

وقد يختلف حجم ومظهر تلك السحب بناء على حالة الغلاف الجوي، مثل الرطوبة ودرجة الحرارة.

لكن مع ذلك، يستمر خصوم الكيمتريل في إنكار صحة هذه المزاعم، مصرّين على أن البشر يتعرضون للتسمم بسبب هذه الطائرات، وأن الحكومة تفعل ذلك عن قصد.

ولكن ما الغرض من تسميم الحكومة شعبها؟ يزعم أنصار هذه النظرية أن الكيمتريل يمثّل جهود الحكومة الأمريكية في إبقاء تعداد السكان تحت السيطرة، وأن هذه المواد السامة أيضاً ناتجة عن اختبارات للأسلحة العسكرية.

اكتسبت الحركة المناهضة للقاحات زخماً كبيراً في أواخر تسعينيات القرن الماضي عندما نُشرت دراسة غير موثوقة على نطاق واسع في مجلة The Lancet العلمية تزعم وجود علاقة كبيرة بين معدلات الإصابة بالتوحّد ولقاحات الأطفال.

وفي ذلك الوقت، كانت قلّة من الأشخاص قلقين من الإصابة بأمراض مثل الحصبة وشلل الأطفال والسعال الديكي لأنها اختفت بشكل كبير من العالم.

وبالرغم من سحب هذه الدراسة المثيرة للجدل والهستيريا من مجلة The Lancet، استمر العديد من الأشخاص في ترك أطفالهم بدون لقاحات، حتى مع عودة ظهور بعض الأمراض التي كانت نادرة سابقاً.

 حيث أعلنت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها القضاء على مرض الحصبة في الولايات المتحدة في عام 2000، ولكن بحلول عام 2014، كان هناك 644 حالة إصابة في البلاد.

يزعم أنصار نظرية المؤامرة أن اللقاحات لا تزال خطرة، وأن الحكومة “متواطئة” مع شركات الأدوية، وتوفر التمويل وتتولى توزيع تلك اللقاحات بهدف تحقيق أرباح كبيرة وأهداف أخرى مشينة. 

ندرك الآن أن فيروس العوز المناعي البشري، مصدر متلازمة نقص المناعة المكتسب (الإيدز) المميت، ينتقل بشكل أكبر عبر الاتصال الجنسي أو تعاطي المخدرات وريدياً.

ولكن في ثمانينيات القرن الماضي، كانت هناك مخاوف من انتقال الفيروس ببساطة عن طريق لمس الشخص المصاب أو حتى استخدام نفس المرحاض.

ولأن الفيروس بدا أكثر تأثيراً على فئات معينة من الأشخاص أكثر من غيرهم، مثل الرجال المثليين والأقليات العرقية مثل الأمريكيين من أصل إفريقي، سارع أصحاب نظريات المؤامرة في الترويج إلى احتمالية تورط المخابرات المركزية في الهندسة الوراثية لفيروس العوز المناعي البشري من أجل التخلص من هذه المجموعات السكانية.

بالرغم من معاناة هاتين المجموعتين من اضطهاد كبير على مدار السنوات، لا يبدو أن الأمر قد يصل إلى أن يكونا هدفاً حكومياً لمرض لا شفاء منه.

فيروس العوز المناعي البشري يشبه إلى حد كبير جداً في طبيعته فيروس نقص المناعة القردي، الذي ربما انتقل إلى البشر منذ عقود بسبب تناول لحوم القردة المصابة، أو تلوث الجروح المفتوحة بدماء القردة المصابة.

ويرجع ارتفاع معدلات الإصابة في هذه المجموعات إلى زيادة معدلات ممارسة الجنس مع الأفراد المصابين دون وسائل حماية مناسبة، فضلاً عن العديد من العوامل الاجتماعية والاقتصادية الأخرى.

ولكن المرض لم يعرف حدوداً، وأصاب الأشخاص من مختلف الأعمار والأنواع والتوجهات الجنسية والأعراق، وحصد ما يقرب من 39 مليون روح في جميع أنحاء العالم منذ ظهوره.

بينما يعيش حوالي 35 مليون شخص آخر الآن وهم حاملون لفيروس العوز المناعي البشري.

بالنسبة لأصحاب نظريات المؤامرة فقد كان مسير نيل آرمسترونغ على سطح القمر عام 1969، مجرد فبركة ابتدعتها الحكومة الأميركية لتظهر تفوقها على السوفييت في مجال علوم الفضاء.

لكن ما هي الأدلة على مزاعمهم؟ هناك العديد من الأمور التي ارتكز عليها هؤلاء لتبرير نظريتهم مثل رفرفة العلم، وعدم ظهور انعكاسٍ للكاميرا على خوذة الفضاء، وعدم وجود حفرةٍ إثر الهبوط وغيرها الكثير.

لكن العلماء فندوا جميع تلك الادعاءات، ففيما يخص رفرفة العلم في بيئة خالية من الهواء على سبيل المثال، أوضح العلماء تفسيرين لهذه الظاهرة.

الأول، هو أن رواد الفضاء كان عليهم لف سارية العلم لتثبيته على سطح القمر إذ يعرف كل من حاول غرس مظلةٍ على الشاطئ أن ذلك يتطلب حركةً خاصةً.

أما الثاني فهو القصور الذاتي، فبعد أن أفلت رائد الفضاء قبضته عن العلم ترك العلم في حالة حركةٍ.

وبما أننا جميعاً لم نذهب إلى القمر، فإننا لا نعرف الكثير عن الاختلافات المتعددة بين غلافه الجوي وغلاف كوكبنا الصغير.

نتيجةً لذلك، يصعب علينا تبني ادعاءاتٍ جازمةٍ حول الطريقة التي “يجدر” أن تكون عليها الأشياء هناك؛ لأننا لا نعرف حقاً أو نفهم حقاً المتغيرات المرتبطة بالأمر.

أثناء الحرب العالمية الثانية كانت الولايات المتحدة على الحياد تقريباً ولم تتدخل بالصراع القائم بين الدول الكبرى إلى أن اعتدت القوات اليابانية على ميناء بيرل هاربر الأميركي عام 1941 مكبدة القوات الأميركية العديد من الخسائر من بينها مقتل 2400 فردٍ من القوات الأمريكية.

تلك الحادثة دفعت الرئيس الأمريكي آنذاك فرانكلين روزفلت للانضمام إلى قوات الحلفاء لإسقاط محور ألمانيا واليابان وإيطاليا.

كما أنها أثارت غضباً شعبياً أمريكياً واسعاً وغيرت من موقف الشعب الأميركي الذي كان يفضل البقاء على الحياد قبل تلك الحادثة.

لكن السؤال الذي يطرحه أصحاب نظريات المؤامرة: هل كان ذلك التغيير في الموقف نتيجةً لاعتداءٍ كارثيٍ مفاجئ؟ أم كان نتيجةً لحيلةٍ حكوميةٍ مصممةٍ للتأثير على الرأي العام، وجعل تدخل أمريكا في الحرب أمراً مبرراً؟

تُظهر وثائق نُشرت في كتابٍ عام 2011 بعد أن رُفعت عنها السرية أن روزفلت وإدارته قد جاءتهم مذكرةٌ تُحذرهم بشأن الهجمات قبل وقوعها بثلاثة أيامٍ وتقول إن اليابانيين يضعون أعينهم على هاواي لاستهدافها.

ويُشير المؤمنون بنظرية المؤامرة إلى تلك الواقعة باعتبارها حجة تدعم صدق ادعاءاتهم القائلة إن الحكومة الأمريكية كانت تعرف متى ستحدث “الاعتداءات المباغتة” على وجه الدقة.

غير أن مؤلف الكتاب قال إن الحكومة الأمريكية “كانت تعتقد أن اليابانيين يُخططون لعملٍ عسكريٍ من نوعٍ ما، لكنهم كانوا في حالةٍ من الإنكار؛ لأنهم لم يُصدقوا أن أحداً كان يملك الجرأة الكافية لتحريك جيشٍ لآلاف الأميال عبر المحيط الهادئ، ويتوقف لإعادة التزود بالوقود، ثم يُتابع سيره إلى هاواي لتنفيذ هذه الضربة.

يؤمن أتباع هذه النظرية أن مجموعة من الأشخاص سيهيمنون على العالم ويفرضون سيطرتهم بالحيلة والطرق القمعية.

ويُقال إن مجموعةً من المنظمات الشريرة، مثل المتنورين، والأمم المتحدة، وحلف شمال الأطلسي، والبنك الدولي، ومجموعة بلدربيرغ، متورطةٌ في إحداث تغييرٍ عالميٍ نحو نظامٍ حكوميٍ واحدٍ يتسم بالسيطرة العسكرية الكاملة والشاملة، بلا طبقةٍ متوسطةٍ، فقط حكام وخادمون.

وتُعتبر مجموعة بلدربيرغ، المؤتمر الذي يجمع القادة المفكرين ويحضره أمثال بيل كلينتون، وديفيد روكفيلر، والعديد من أفراد العائلات المالكة في أوروبا، حكومةً عالميةً في الظل.

وبينما يمكننا الاستشهاد بالعديد من الأسباب لدحض نظرية النظام العالمي الجديد، لنكتف بواحدٍ فقط: طبيعة هذه القوى.

في كتابٍ عنوانه “Who Rules America?” يُقدم أستاذ علم الاجتماع جي وليام دومهوف الحجج التالية ليُبرهن على عدم منطقية مؤامرة الحكومة العالمية الواحدة:

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى