آخر الأخبارالأرشيفتراند

الجيش المصري”جيش كامب ديفيد”يعدم صيادين فلسطينيين من غزة جارة مصر

الصدمة

بقلم الكاتب والمحلل السياسى

   د .محمد السيد رمضان

نائب رئيس منظمة اعلاميون حول العالم 

عن أبي هريرة رضي اله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( والله لا يؤمن ، والله لا يؤمن ، والله لا يؤمن )) ! قيل : من يا رسول الله ؟ قال : (( الذي لا يأمن جاره بوائقه !)) متفق عليه. عن عائشة رضي الله عنها قالت : (( قلتُ يا رسول الله إنَّ لي جارينِ فإلى أيِّهما أُهدي ؟ قال :” إلى أقربِهما منكِ بابًا )). في رواية لمسلم : (( لا يدخل الجنة من لا يأمن جاره بوائقه )). حديث إبن عمر قال : خرج رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم في غزاة فقال : (( لا يُصحبنا اليوم من آذى جاره)).

مصيبة بكل المقاييس ولم تحدث من قبل في أي بلد؛ فقد تمكن السيسي من جعل إعلامييه وكل المدافعين عنه مدمنين للترامادول ووقحين ووضيعين وسليطي اللسان ومنافقين وأفاقين وأفاكين وكارهين لمصر ومبغضي ثورة 25 يناير التي سحبتهم من تحت حذاء مبارك فدخلوا تحت حذاء عبد الفتاح السيسى ليتدفئوا داخله.

مصيبة لا مثيل لها؛ فلغتهم مريضة، والدفاع عن السيسي أصبحت لديهم عبودية، ووصلوا الى أسفل درجات الانحطاط.

أمرهم سيدُهم أنه يريد بناء جدار حدودي فاصل مع غزة يمتد على 16 كلم تقريباً، بارتفاع ستة أمتار وبعمق ثلاثة إلى خمسة أمتار تحت سطح الأرض. ويأتي هذا الجدار على الرغم من تأسيس النظام المصري منطقة عازلة في مدينة رفح في شمال سيناء بعمق 500 متر، سرعان ما توسّعت ثلاثة أضعاف، أي إلى 1500 متر على طول الحدود المصرية مع القطاع، مع الانتباه إلى أن المنطقة الممتدة حتى مدينة العريش في شمال سيناء، أي بعمق 40 كلم، باتت مدمّرة أو شبه مدمرة، مع اتباع النظام سياسة الأرض المحروقة بحق البشر والحجر، بذريعة محاربة تنظيم الدولة الإسلامية .

يعبر الجدار عن الذهنية الاستبدادية القمعية للنظام المصري الذي يعتمد القوة الغاشمة تجاه مواطنيه

ويعبر الجدار كذلك عن الذهنية الاستبدادية القمعية للنظام المصري الذي يعتمد القوة الغاشمة تجاه مواطنيه وجيرانه، بدلاً من سياسة الانفتاح والتواصل والحدود المفتوحة، وهو يعتمد الحلول الأمنية والتباعد والجدران في علاقاته مع محيطه، باستثناء إسرائيل التي يقيم علاقات تحالف دافئة معها على كل المستويات، السياسية الاقتصادية والأمنية، على الرغم من أنها أقامت جدارا أمنيا معه بحجة حماية نفسها من تدفق اللاجئين الأفارقة، إضافة إلى حجج أمنية واقتصادية أخرى.
إلى ذلك، وعلى الرغم من الغطرسة الكلامية لنظام السيسي، وادعاء القوة وامتلاك غواصات وطائرات ترسانة حربية تقليدية هائلة، إضافة إلى مساعدات إسرائيلية أمنية وعسكرية، خفية وعلنية، إلا أن فكرة الجدار تحمل، في طياتها، دليلاً على عجزه عن حماية نفسه وحدوده، مع العلم أن لا خطر جدّيا من غزة، وإذا ما وجدت حالات استثنائية، فهي تبقى هامشية معزولة، ولا يمكن تعميمها أو استخدامها، للقول إن ثمّة خطرا قادما من غزة على سيناء ومصر بشكل عام.
يعبر الجدار في العمق كذلك عن النظرة العدائية غير المبرّرة من نظام السيسي تجاه غزة، على الرغم من اليقين من عدم تشكيلها تهديداً جدّياً عليه، أو على الأمن القومي المصري بالمعنى الواسع. كما أن النظام يعي، من جهة أخرى، أن غزة، وحركة حماس تحديداً، بتبنيها خيار المقاومة، ومواقفها الثابتة ضد الاحتلال الإسرائيلي، لا يمكن أن تكون حليفا له، كما الساحة الفلسطينية بشكل عام، علماً أن العلاقة ظلت متوترة دائماً مع السلطة في رام الله التي تعتبر نظام السيسي العرّاب المركزي لصفقة القرن، وأنه أقرب إلى إسرائيل ومواقفها وتصوراتها منه إلى المواقف الحقوق والمطالب الفلسطينية العادلة.
ويمثل الجدار تعبيرا عن حصار السيسي غزة الذي يأخد عدة تجليات وأبعاد، منها إغلاق معبر رفح بشكل تام سنوات، ثم فتحه يومياً بشكل ظاهري، ولكن بمرور عدد قليل ومحدود من المسافرين، وبوتيرة عمله السابقة، مع رحلة معاناة وتنكيل بهم في طريقهم عبر الأراضي المصرية نحو العالم الخارجي. هذا إضافة إلى الحصار البحري الذي تشارك فيه بحرية النظام إلى جانب بحرية الاحتلال، والآن سيكرس الجدار الجديد حصار غزة الشامل الذي تورّط فيه النظام دائماً إلى جانب إسرائيل، كما قالت الأمم المتحدة في تقرير شهير لها في العام 2015، قبل أن ينضم له الرئيس الفلسطيني محمود عباس للأسف، ليصبح الحصار ثلاثيا، مع استثناءات تثبت القاعدة، ولا تنفيها.

لم يحدث منذ عهد الفراعنة فى مصر أن استعذب وتلذذ واستمتع ملايين من البشر بالتمرغ في تراب تمشي عليه أقدام دموية لديكتاتور تعهد أن يُنهي مصر إلى الأبد.
كيف تمكن السيسي من استخراج أقذر وأسوء وأعفن سلوكيات شيطانية وألصقها بمؤيديه فكرهوا كل من يعترض، ووقفوا سدا منيعا لحماية المجرم القاتل السادى هذا الطاغية  هى حالة كراهية يعجز المرءُ عن وصفِها وشرحِ أسبابِها، لكنْ من المؤكدِ أن الطفولة تلعب الدور الأكبر في المرض النفسي؛ فيظن المستبد أنَّ البؤسَ بأسٌ، وأنَّ الضعف ضعْف، وأنه يطير، ويقفز، ويتنفس تحت مياه المحيطات؛ وأنَّ الملائكةَ رهنُ إشارتِه حتى لو كان متأكدا أنها شياطين..
كيف استطاع الطاغية أن يقنع رجال الأديان فى مصر، أن الله اختاره ليخرب ويدمر ويعطّش الشعب المصرى، فترضى عنه السماء وتفرح الشياطين.

شهيدان ومصاب يبحثون عن لقمة العيش لإطعام أسرهم وأم الشهيدان والمصاب تتواصل معى تلفونيا

كنت اتصفح الاخبار كعادتي في ساعة مبكرة واذ بي اجد خبر افزعني .. مقتل صيادين من قطاع غزة بنيران حرس الحدود المصري .

كيف ولماذا ؟ هل كانا متسللين ام ضلوا الطريق ودخلوا المياة الاقليمية المصرية ؟ كل هذا لا يستدعي اطلاق نار علي عزل وقتلهم بدم بارد .

بحث في الصحف والمواقع القريبة من غزة وكانت صدمتي اكبر ..فالصيادين ثلاث اخوة خرجوا في رحلة صيد في بحر غزة وانحرف قاربهم تجاة المياة المصرية فقوبلوا بوابل من الرصاص فسقط شهيدان والثالث تم اعتقالة وجروحه خطيرة ..

لم تصدر حكومة الانقلاب في مصر بيان بالحادث ولَم تقدم تفسيرا لما حدث  وترك الامر يتناوله اعلام العار ..

كسيت  غزة بالسواد علي مقتل ابناءها العزل وتعالت صرخات الاهالي تنديدا باجرام السيسي ،

وفِي جنازة مهيبة دفنت ام الشهداء ابناءها والحسرة تعتصر قلبها .

شارك الالاف من ابناء غزة في تشيع الجنازة والالم علي وجوههم فالقاتل مصري وليس عدو فلماذا يتطاول المصريون علي اهل غزة ؟

الم يكفيهم  حصارها أكثر من اثنا عشر عاما ؟

الم يكفيهم هدم الانفاق وتشديد الحصار بالاسوار العالية الشائكة   ؟

الم يكفيهم غلق معبر رفح ومنفذهم  الوحيد ومنفذهم الي العالم ؟

لماذا كل هذا الغبن ؟ ولماذا كل هذه الكراهية ؟

ان اهل غزة لا يحملون شعب مصر الجريمة البشعة التي ارتكبت في حق ابناءها بل يحملون النظام المجرم  بقيادة السيسي وعصابته .

وفِي محاولة بعد توفيق الله  قدمت  المواساة لام الشهداء الحاجة ام نظال ، و تعازي الشعب المصر، وان السيسي وعصابته لايمثلونا واننا سنقتص لكم قريبا من هذا المجرم وازنابه .

https://www.youtube.com/watch?v=qUZrIaeCOww

واخبرتني بانها تريد ان تري الابن المصاب “ياسر “والمحتجز لدي امن السيسي وبخرقه قلب الام قالت اريد اكحل عيني برؤيته ..

لكل ام سقطت دمعتها ورشفتها صبرا واحتسابا لرحيل ابنها استشهادا في ساحات الشرف…،لكل ام اختزلت دمعتها في آهة رفعت زفراتها اضلعها الى حيث رحمة السماء اعمق وارق واصدق وانجع… لام الشهيد التي ابتسمت في وجه المعزين شموخا بما ضحت واعتزازا بما اعطت للوطن ولنا ولغد ابنائنا…

لأُم الشهيد التي شاركت امن غزة وسلامة العيش بها وقد اورقت الاشجار من حولها ارتواء بطهارة دم ابنها الشهيد..

لكل ام شهيد سلام وسلام وقبلة وحب وكثير من التقدير وكثير من الخجل

هل تقبلين عزاء الشعب المصرى أم لا عذر لنا يا أم الشهيد..؟؟

وعلي الجانب الاخر ينعق المجرم احمد موسى “لسان شيطان مصر” ويتوعد ويهدد بان كل من يقترم من الحدود المصرية سيتم فرمة ..

هل نسيتم مافعله ابناء غزة عندما كان مركب صيادين مصرية مختفية وعليها 7 من ابناء الشعب المصري ؟

شارك ابناء غزة في انقاذهم واعادوهم مكرمين الي مصر .

ويا للصدفة العجيبة ان احد الشهداء شارك في انقاذ الصيادين المصريين ،

والاعجب ان تقول ام نظال ان اخذ ابناءها تلقي 50 رصاصة في حسده من المصرين !

رحم الله شهداء غزة وعزاءنا للاسرة ام نضال ونحن لن نفرط في حق ابناءك وقريبا ستفتح الحدود وتعود الارض والاقصي يرفرف عليها علم فلسطين الابية.

سياسة الجدران الإسرائيلية المتبعة تجاه الفلسطينيين والعرب بشكل عام، كما مع مثيله الذي أقامه الاحتلال حول غزة، وحتى على الحدود المصرية نفسها، والذي يتباهى رئيس حكومة الاحتلال، نتنياهو، به دائماً، ويكاد يمثل جدار السيسي أصلاً امتداداً له، كونه سيتصل عملياً وجغرافياً في مثلث رفح البحري بين غزة ومصر وإسرائيل مع الجدار الذي أقامه الاحتلال لحصار غزة، وفرض مزيد من الضغوط عليها.

وثمّة علاقة بين جدار السيسي وصفقة ترامب ونتنياهو الذي يعتبر شيطان مصر وعميلهم الديكتاتور محبوب ترامب المدلل ..الهدف فرض مزيد من الحصار على غزة، من أجل إضعافها وإشغالها بنفسها ومنعها من المقاومة ضد الصفقة والاحتلال، من ثم يكون تخفيف للحصار بعد ذلك، عبر فتح بوابات الجدار تجاه مصر..
عموماً وباختصار، يعبر جدار النظام الفاصل مع غزة شكلاً ومضموناً عن تماهي الجنرال السيسي التام مع السياسة الأميركية الإسرائيلية ضد غزة وفلسطين، والمنطقة بشكل عام. ومن هذه الزاوية، يمكن وضع هذا الرجل المستبد في السلة نفسها مع ترامب ونتنياهو فكرياً وسياسياً، وإجرامياً أيضاً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى