آخر الأخبار

الغارديان: تفاصيل محادثات لإنهاء الحصار على حقول النفط الليبية.. ومقترح لحل أزمة العائدات

من المُحتمل أن تفضي محادثات جرت تحت رعاية الولايات المتحدة، وفرنسا، ومصر، إلى إنهاء الحصار على حقول النفط الليبية التي تسيطر عليها قوات تابعة للجنرال الليبي، خليفة حفتر، إذ طُرحت مقترحات خلال المباحثات لحل أزمة النفط بين أطراف الصراع الليبي، الذي تتدخل به أطراف إقليمية ودولية تزيد من تعقيداته.

عائدات النفط: صحيفة The Guardian البريطانية ذكرت الإثنين 29 يونيو/حزيران 2020، تفاصيل عن تلك المحادثات التي دارت على مدار الأسبوعين الماضيين حول اتفاقية ستتمكن بموجبها المؤسسة الوطنية للنفط -واحدة من المؤسسات القليلة التي تمكنت من تجنب الانقسام بين شرق الدولة وغربها- من استئناف الإنتاج والتصدير.

تشير الصحيفة إلى أن المحادثات تضمنت أن تذهب العائدات النفطية مباشرة إلى مصرف ليبيا المركزي في العاصمة طرابلس، الذي يزعم معسكر حفتر بأنه لم يُسلِمه حصته العادلة من الأرباح.  

يُعد توزيع عائدات النفط نقطة خلاف رئيسية غذّت نيران الحرب الأهلية في ليبيا، وحرم الحصار المتتالي لحقول النفط، شركة النفط الوطنية من عائدات تصل إلى 6 مليارات جنيه إسترليني (7.3 مليار دولار).

كذلك تتضمن المقترحات المطروحة خلال المحادثات، تقسيم الإيرادات بين ما يصل إلى 3 بنوك تمثل مناطق مختلفة، مع الاتفاق على عدم استخدامها لأغراضٍ عسكرية، وبحسب الصحيفة يجري التشاور مع زعماء القبائل الشرقية بشأن هذه الخطط.

حاجة ماسة للنفط: يؤكد متحدث باسم المؤسسة الوطنية للنفط أنه كانت هناك محادثات، وقال: “نأمل أنَّ هذه الدول الإقليمية سترفع الحصار وتسمح لنا باستئناف العمل لصالح الشعب الليبي. نحن بحاجة لاستئناف العمل على الفور لإنقاذ بنيتنا التحتية والاقتصاد الليبي”. 

أضاف المتحدث باسم المؤسسة النفطية أن “المؤسسة الوطنية للنفط عازمة على أن تكون الاتفاقية ضامنة للشفافية وأن تحقق عائدات النفط العدالة الاجتماعية لجميع الليبيين. وتعتزم المؤسسة كذلك أن تتضمن الاتفاقية حلولاً لحماية المنشآت النفطية والتأكد من عدم استخدامها أهدافاً عسكرية أو ورقة مساومة سياسية مرة أخرى”.

في السياق ذاته، أشارت The Guardian إلى أن مصر وفرنسا والإمارات -الدول الداعمة لحفتر- أُبقِيَت على اطلاع بمسار المحادثات.

وكان رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله يضغط منذ فترة طويلة من أجل تشكيل قوة خاصة بالمؤسسة قادرة على الدفاع عن حقول النفط وخطوط الأنابيب ومحطات التصدير.  

كان صنع الله قد ندد بالتحرك الروسي في حقول النفط، وقال: “نفط ليبيا للشعب الليبي، وأرفض تماماً محاولات الدول الأجنبية لمنع استئناف إنتاج النفط […] لسنا بحاجة إلى مرتزقة روس وغيرهم من الأجانب في ليبيا”.

بدورها، أعربت رئيسة بعثة الأمم المتحدة في ليبيا بالإنابة، ستيفاني ويليامز، عن إحباطها من وجود قوات روسية في حقول النفط الليبية.

سيطرة للمرتزقة على النفط: في الأسبوع الماضي، دخلت قافلة من المرتزقة الروس من مجموعة فاغنر، التي يُعتقَد أنها تعمل بموافقة موسكو، حقل نفط الشرارة العملاق برفقة مقاتلين سودانيين في استعراض للقوة يستهدف حماية الأراضي التي تسيطر عليها قوات تدعم حفتر.

تسببت هذه الخطوة الجريئة في تعميق خطر اندلاع صدام بين موسكو وتركيا، التي تدعم الطرف الآخر في الصراع المتمثل في حكومة الوفاق الوطني.  

ويُعد حقل الشرارة النفطي الأكبر في البلاد، بمتوسط إنتاج يومي يبلغ 300 ألف برميل، من إجمالي الإنتاج البالغ مليون برميل يومياً في الوضع الطبيعي.

يُذكر أن ميليشيا حفتر تضم عدداً كبيراً من المرتزقة من إفريقيا والشرق الأوسط، ممن يساندونه في هجومه المتعثر منذ 4 أبريل/نيسان 2019، للسيطرة على العاصمة طرابلس، والذي تكبد خلاله خسائر فادحة.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى