آخر الأخبار

معارض روسي اختفى في موسكو ليظهر في المنطقة القطبية الشمالية «يؤدي الخدمة العسكرية»

جندت السلطات الروسية معارضاً وأرسلته لأداء الخدمة العسكرية في قاعدة نائية في المنطقة القطبية الشمالية، في خطوة اعتبرها أنصاره أنها عملية خطف.

رفيقه، المعارض الروسي أليكسي نافالني، أكد الأربعاء 25 ديسمبر/كانون الأول 2019، إرسال أحد رفاقه قسراً لأداء الخدمة العسكرية.

حسب تقرير نشره موقع فرانس 24، اختفى روسلان شافيدينوف، المسؤول في مؤسسة مكافحة الفساد التابعة لنافالني، الإثنين، بعدما اقتحمت السلطات شقّته في موسكو، وتوقفت شريحة الاتصال في هاتفه الخلوي عن العمل، ليظهر الثلاثاء في قاعدة سرية تابعة لسلاح الجو في أرخبيل نوفايا زيمليا النائي في المحيط المتجمّد الشمالي، بحسب نافالني.

وقال نافالني، في منشور على الإنترنت، إن شافيدينوف «حُرم بشكل غير قانوني من حريته»، واصفاً حليفه البالغ من العمر 23 عاماً بـ «السجين السياسي». لكن الجيش الروسي أصر على أن شافيدينوف كان يتهرّب من التجنيد منذ فترة طويلة.

ويفرض القانون الروسي على الرجال خدمة الجيش لمدة سنة عندما تكون أعمارهم بين 18 و27 عاماً. إلا أن كثيرين يتمكنون من تجنّب ذلك في ظل منظومة يكثر فيها الفساد.

ودعا أنصار المعارضة إلى إطلاق سراح شافيدينوف، وتظاهروا خارج مقر الجيش في موسكو. وكُتب على إحدى لافتاتهم: «الخدمة العسكرية الإلزامية أداة قمع».

وكتب على لافتة أخرى «عام 1937 سعيد»، في إشارة إلى السنة التي بلغت فيها عمليات التطهير في عهد ستالين ذروتها.

وكتب على اللافتة: «روسلان شافيدينوف خُطف من قبل جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، ونُفي إلى نوفايا زيمليا»، بحسب صور نشرها أنصار نافالني.

وأفاد نافالني بأن شافيدينوف يعاني من وضع صحي يمنعه من الخدمة العسكرية، لكنه جُنّد قسراً وأرسل إلى القاعدة الواقعة في المنطقة القطبية الشمالية دون حصوله على تدريبات أساسية.

وحمّل فياشيسلاف غيمادي، المحامي عن مؤسسة نافالني، وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو والقائد الأعلى للقوات المسلحة بوتين المسؤولية المباشرة عما وصفها بعملية «خطف» شافيدينوف.

وذكرت كيرا يارميش، المتحدثة باسم نافالني وشريكة شافيدينوف، أن الأخير عمل مؤخراً مسؤول اتصال للنواب المعارضين في برلمان موسكو.

وقالت لفرانس برس: «لربما هذا هو سبب ما حصل».

وأضافت أن شافيدينوف تمكن من الاتصال بها من نوفايا زيمليا من هواتف أشخاص آخرين.

وأشار نافالني إلى أن شافيدينوف ممنوع من الاتصال بالعالم الخارجي أو استخدام هاتف، بخلاف غيره من المجندين.

وأضاف أن الجيش أوكل شخصاً لمهمة مراقبة شافيدينوف طوال الوقت.

وقال نافالني إن «القوات المسلحة نفسها لا تعرف ماذا تفعل به».

بدوره، صرّح ديميتري بيسكوف، المتحدث باسم بوتين، للصحفيين، بأنه لا يعلم إذا كان شافيدينوف بالفعل تهرّب من الخدمة العسكرية، لكنه قال: «إذا كان بالفعل (تهرّب) وتم تجنيده بهذه الطريقة فيعني ذلك أن كل شيء تم وفق القانون».

وتضغط السلطات على نافالني وحلفائه منذ سنوات. وساهم المعارض البالغ من العمر 43 عاماً في تنظيم تظاهرات كبيرة ضد الحكومة الصيف الماضي، شارك فيها عشرات الآلاف في موسكو، حيث طالبوا بإجراء انتخابات منصفة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى