لايف ستايل

تستمر في قضم أظافرك! ما الأسباب وراء زيادة هذه العادة بعد كورونا، وكيف تتوقف؟

ربما وجدت نفسك تقوم بـ قضم أظافرك أثناء الحجر الصحي، سواء كان ذلك بدافع القلق أو الملل. وهو أمر مفهوم كلياً بالطبع مع جائحة كورونا، لكن هذه العادة تؤثر على مظهر أظافرك، ومن الممكن أن تصبح مشكلة طويلة الأمد وتسبب مشكلات صحية مثل الإصابة بالعدوى أو تلف الأنسجة المحيطة بالظفر. بالإضافة إلى ذلك، فإن إبقاء أصابعك بعيداً عن فمك يعتبر أمراً مهماً بشكل خاص خلال الجائحة الحالية.

لكن لماذا قد تقوم بـ قضم أظافرك، وما تأثير ذلك على مظهرها وصحتها، وكيف تتوقف عن ذلك؟ هذا ما أجابت عنه الدكتورة عالية أحمد، استشارية علم الأمراض الجلدية النفسي وخبيرة صحة البشرة، لمجلة Stylist البريطانية.

السبب قد يكون خارجاً عن إرادتنا، أو بشكل آخر وراثياً. إذ تشير العديد من الدراسات إلى وجود عنصر وراثي وراء قضم أضافرك (والمعروف أيضاً باسم اضطراب قضم الأظافر). أظهرت إحدى الدراسات أن نسبة 36.8٪ ممن يقضمون أظافرهم لديهم شخص واحد على الأقل في العائلة يمارس تلك العادة، إذ أوضحت الدراسات التي أجريت على التوائم أن التوائم المتطابقة يحتمل أن يكون كلاهما يقضمان الأظافر أكثر من التوائم غير المتطابقة. 

أما العوامل التي تفاقم قضم أضافرك مثل الملل أو محاولة التركيز فهي من المؤثرات المألوفة لدى العديد من قاضمي الأظافر.

تقول الدكتورة عالية: “كان هناك أيضاً بعض التخمينات بأن اضطراب القلق يرتبط بقضم الأظافر، ولكن الأدلة غير متسقة”. إذ “تظهر بعض الدراسات عدم وجود أي اختلاف في اضطرابات القلق بين قاضمي الأظافر وغير قاضمي الأظافر. في حين أظهرت دراسة أخرى أن ما يصل إلى 24.2٪ من قاضمي الأظافر سوف يصابون باضطراب القلق في مرحلة ما من حياتهم”. 

صحيح أن الأبحاث فيما يخص هذا الجانب غير متسقة، لكن بمقدورك الرجوع دوماً إلى الطبيب العام إذا ما استرعى انتباهك اضطراب القلق الذي تعانيه وسلامتك النفسية عموماً.

تقول الدكتورة عالية: “من المهم أن تكون قادراً على تحديد محفزات قضم الأظافر، وقد يشمل ذلك التوتر والقلق أو حتى الملل. للمساعدة في تحديد هذه المحفزات، أقترح الاحتفاظ بدفتر يوميات لتدوين أي أفكار، أو مشاعر، أو مواقف تدفعك لقضم الأظافر”. يمكن الاحتفاظ بهذه اليوميات إما في دفتر يوميات أو على جهازك المحمول أو اللوح الرقمي، فبمجرد أن تحاول قضم أظافرك اكتب ما تشعر به أو تفكر فيه.

هذا الأمر قد يجعلك قادراً على تحديد نمط سلوكياتك إذا فعلت هذا، على سبيل المثال: ‘أقضم أظافري عندما أشاهد التلفزيون أو عندما أشعر بالملل فقط’. سيكون من الأسهل عندئذ التعامل مع مشكلة قضم الأظافر أو التوقف عن هذا السلوك. ربما تجد صعوبة في فعل هذا بمفردك، خاصة إذا كنت تقضم أظافرك على نحوٍ غير واع إلى حد كبير، وعندها قد يكون من المفيد إشراك شخص تثق به لتسجيل هذه الملاحظات.

الأهم من ذلك أنه إذا كان قضم الأظافر علامة على وجود مشكلة أخرى كامنة وراء السلوك نفسه، فمن غير المرجح أن تتخلص من مشكلة قضم أظافرك قبل معالجة المشكلة الأخرى، مثل المشاكل النفسية أو مشاكل العمل والمنزل المؤقتة.

عكس العادة: بدلاً من قضم أظافرك حاول تشتيت ذهنك بإمساك يديك لأن ممارسة سلوك يشتت الانتباه (مثل إمساك اليدين) قد تساعدك في إيقاف قضم أظافرك. يعمل عكس العادة على مبدأ التعرف على السلوك/العادة، والذي هو قضم الأظافر في هذه الحالة، ثم تطوير سلوك منافس يُمارس بدلاً من ذلك. هذا شكل من أشكال العلاج السلوكي المعرفي، وقد أظهر أنه يوقف/يعكس سلوك قضم الأظافر.

التحايل باستخدام الأغراض: يمكن أن يؤدي التحايل على قضم الأظافر بغرض ما خلال ظهور العلامات المنذرة لقضم الأظافر، مثل كرة التوتر، إلى تشتيت الانتباه عن سلوك قضم الأظافر والوصول بالشخص لحالة الرضا نفسها.

طلاء الأظافر ذو المذاق المر: تعد هذه الممارسة المتمثلة في وضع طلاء ذو مذاق مر على الظفر لردع الشخص عن قضم أظافره أمراً شائعاً. فهي شكل من أشكال العلاج التنفيري. إذ يحتوي طلاء الأظافر على بنزوات الديناتونيوم وثماني أسيتات السكروز وهو متاح بدون الحاجة لوصفة طبية. وقد أظهرت هذه الطريقة تحسناً في سلوك قضم الأظافر.

استخدام وسيلة تذكير دائمة: يمكن ارتداء سوار معصم أو شكل آخر من الأشياء التي لا يمكن نزعها والتي يمكن رؤيتها بسهولة لتذكير الشخص بألا يقضم أظافره.

وضع أظافر اصطناعية أو أظافر جل: تقوم الدكتورة عالية إن مرضاها استخدموا هذه الطريقة وحققت نتائج إيجابية. العقبة هنا أمام قضم الأظافر هي أنهم لا يرغبون في إفساد الأظافر الجديدة أو طلاء الأظافر.

الأدوية الفموية: هذه الوسيلة مناسبة حقاً بالنسبة للحالات المتوسطة والحادة، أو في المرضى الذين يعانون من مضاعفات أو تتأثر جودة حياتهم بسلوك قضم الأظافر. يمكن استخدام الدواء بالإضافة إلى أي من الخيارات أعلاه. إلا أن هذا الخيار يتطلب إحالة الشخص لطبيب متخصص.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى