آخر الأخبار

ترامب سيتعرض لـ”هزيمة تاريخية”.. نموذج للانتخابات الأمريكية يتنبأ بخسارة قاسية للرئيس

زعم نموذج للانتخابات الأمريكية أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سوف يعاني من “هزيمة تاريخية” في الانتخابات المنتظر عقدها في نوفمبر/تشرين الثاني، بسبب الركود الاقتصادي الناتج عن فيروس كورونا، حسب ما ذكره تقرير لصحيفة The Independent البريطانية.

التقرير الذي نُشر الخميس 21 مايو/أيار 2020، أشار إلى أن النموذج الذي أعدته شركة Oxford Economics، استخدم نسب البطالة، والدخل المتاح، والتضخم؛ للتنبؤ بنتائج الانتخابات. وقد أشار تقرير لشبكة CNN إلى أن النموذج أوضح أن ترامب سوف يُهزم هزيمة ساحقة، ولن يحصل إلا على 35% من التصويت الشعبي.

تغيُّر المعطيات بعد كورونا: نجح هذا النموذج في التنبؤ بالفائز في التصويت الشعبي في 16 من أصل 18 استحقاقاً انتخابياً، وتأتي نتائجه الأحدث على النقيض تماماً مع ما تنبأ به النموذج قبل تعرض الولايات المتحدة لتفشي فيروس كورونا.

قبل الأزمة الصحية، تنبأت شركة Oxford Economics أن ترامب سوف يفوز بـ55% من التصويت، حسبما نشرت شبكة CNN.

إذ كتبت الشركة في التقرير: “سوف نحتاج شيئاً لا يقل عن معجزة اقتصادية لجعل الناخبين يفضّلون ترامب”. وأضافت أن الاقتصاد سوف يكون “عقبة لا يمكن التغلب عليها تقريباً من أجل عودة ترامب في نوفمبر/تشرين الثاني”.

كما أوضحت شركة التنبؤات أن التراجع برز في ضوء المناخ الاقتصادي الرديء الذي تواجهه البلاد الآن، ويفترض النموذج أن هذا يمكن أن يبقى كما هو حتى وقت الانتخابات. وقالت شركة Oxford Economics: “قد يبقى الاقتصاد في وضع أسوأ من الكساد الكبير”.

في انتظار ما بعد كورونا: أشار الخبراء كذلك إلى أن نتيجة الانتخابات قد يعتمد جانب كبير منها على ما ستؤول إليه الأحوال في ظل الجائحة خلال الأشهر الستة القادمة.

أخبر جريج فاليير، كبير خبراء السياسات الاستراتيجية في شركة AGF Investments، شبكة CNN: “إذا انتشرت بالفعل إصابات جديدة بالعدوى، فسوف يستنتج الشعب أن ترامب فتح البلاد مبكراً جداً. ولكن إذا تراجعت الإصابات، فسوف يُعزى إلى ترامب بعض الفضل”. 

كما ذكر الخبراء أن الأشهر الستة التي تسبق يوم التصويت قد تمنح ترامب وقتاً لإعادة رسم حملته ضد جو بايدن وإلقاء اللوم في فيروس كورونا على الصين.

بحسب التقرير، يمكن أن يؤثر إقبال الناخبين على الانتخابات بطريقة أو بأخرى.

تنبؤات صحيحة: تجدر الإشارة إلى أن النموذج نجح في التنبؤ بنتيجة التصويت الشعبي في جميع الانتخابات بدءاً من عام 1948، فيما عدا مناسبتين فقط في 1968 و1976.

غير أن الباحثين يعترفون بأن النموذج لديه “قيود متأصلة”، إذ يستثني عوامل غير اقتصادية على شاكلة أجندة المرشح أو حب الناس للشخص. وقال فاليير: “النماذج التقليدية تنجح في الأوقات الاعتيادية. لكننا لسنا في وقت اعتياديٍّ الآن”.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى