آخر الأخبارالأرشيف

كيف دربت اسرائيل محمد دحلان على التجسس وحرب العصابات وتم تمويله من دولة الإمارات العربية واطلقت عليه القاتل المأجور أو قاتل الشرق الأوسط

في شراكة ليست جديدة بين وليّ عهد أبوظبي والقيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان، تحدثت صحف ومواقع إخبارية عن قيامهما بتدريب مجموعات مسلحة في شبه جزيرة سيناء للقيام بعمليات إرهابية.
وتناولت التقارير تحضير محمد بن زايد ودحلان لمجموعات إرهابية وإخضاعها لتدريبات تهدف إلى تنفيذ عمليات عدائية في كل من تركيا وقطر.
موقع ميدل إيست أوبزرفر البريطاني أكد أن “التشكيل الجديد لهذه المجموعات الإرهابية سيؤثر على المنطقة بأسرها، وهو سيناريو قذر لإعداد منظمة إرهابية”.ووصف الموقع دحلان بأنه “قاتل الشرق الأوسط، الذي ترك توقيعه على العديد من العمليات السرية، وعمليات القتل التي لم يتم حلها” وفي تقرير سابق لموقع ميدل إيست آي، أكد مصدر مقرب من المخابرات التركية أن “حكومة دولة الإمارات تعاونت مع الضالعين في محاولة الانقلاب الفاشلة التي حدثت في تركيا العام الماضي، وقدمت لهم أموالاً قبل أسابيع قليلة من المحاولة الانقلابية”.
وأضاف المصدر أن هذا الأمر تم بواسطة القيادي الفلسطيني المفصول من حركة فتح محمد دحلان، الذي قام بالتواصل مع رئيس جماعة الخدمة/الكيان الموازي التركية فتح الله غولن، والذي تتهمه أنقرة بتدبير محاولة الانقلاب الفاشلة التي وقعت في 15 يوليو/تموز، وذلك من خلال رجل أعمال فلسطيني مقيم في الولايات المتحدة الأميركية.
بن زايد ودحلان وخلفان يرقصون على بشرة خير

https://www.youtube.com/watch?v=3VKFwr8a3xI

الرجل الذي بات معروفا بالقاتل المأجور أو “قاتل الشرق الأوسط”
وبحسب ما كشفه المصدر لصحيفة يني شفق التركية فقد احتجزت (إسرائيل) «دحلان» حيث ظل بعيدا عن الأنظار لمدة أربع سنوات. وخلال تلك الفترة، درس العبرية، وتدرب على حرب العصابات وأنشطة التجسس. كما تلقى دحلان تدريبا خاصا يتعلق بالبنية التحتية للاحتلال.
في عام 2006، تم إخراج «دحلان» من فلسطين ونفذ أنشطته التي يشرف عليها الموساد في دول مثل الأردن والإمارات ومصر والسعودية.
ولعب «دحلان»، الذي اتهم بتسميم الرئيس الفلسطيني السابق ياسر عرفات، منذ 10 سنوات، دورا هاما في شبكة الفوضى في الشرق الأوسط.
وعندما تم تهريب «دحلان» من غزة من قبل (إسرائيل) عام 2006، أقسم على الانتقام من حماس وجميع أنصارها.
ونفذ عمليات تتقاطع أهدافها مع أهداف الصهاينة، والتي أسفرت عن عدة حروب أهلية وتغيرات في المنطقة. كما كان مهندس الحصار الذي تفرضه مصر و(إسرائيل) على غزة.
وأشار رئيس تحرير الصحيفة التركية أن “هؤلاء سيُغرقون المنطقة بالإرهاب”، وأضاف: “في الحقيقة نحن نتحدث عن حدث خطير جداً، وهو عدم اكتفاء دحلان ومحمد زايد بإرسال عصابات مجرمة من داخل تنظيم داعش إلى تركيا بل تشكيلهم لمخيم تدريبي إرهابي في سيناء بالتعاون مع السيسي؛ وذلك بهدف استهداف دول المنطقة بالاعتداءات، وواضح جداً أن تركيا ستكون من أحد الدول المستهدفة”.
تجنيد العملاء في 13 بلدا
وخارج فلسطين، يدير «دحلان» عدة مؤسسات بهدف التلاعب بالرأي العام في 13 دولة،كما تقوم إحدى المؤسسات التي أطلق عليها اسم زوجته جليلة بأنشطة تخدم أيضا نفس الغرض،ويدعم طاقمه المؤسسات التي أنشأها «جورج ساويروس» في بلدان مثل صربيا وأوكرانيا وتركيا وكرواتيا وفرنسا،وبميزانية سنوية تتراوح بين 550 و 600 مليون دولار تدفعها الإمارات، يدير دحلان شبكة استخباراته القوية المكونة من 300 شخص، معظمهم من الفلسطينيين، شبكة المعلومات الاستخبارية التي أسسها دحلان تشاطر المعلومات التي تجمعها مع الموساد (وكالة الاستخبارات الإسرائيلية).
العقل المدبر لإنقلاب عبد الفتاح السيسي ومهندس العمليات القذرة
ويعد أيضا «دحلان» أحد العقول المدبرة للانقلاب على الرئيس المصري المنتخب «محمد مرسي» عام 2013.
وأنفق «دحلان» وفريقه أكثر من 1.5 مليار دولار على الجيش المصري ووسائل الإعلام ومؤسسات المجتمع المدني.

وكان مسؤولا عن الترويج لفكرة (مقاومة الإخوان المسلمين) في وسائل الإعلام، جنبا إلى جنب مع مساعدة حزب النور والمنظمات اليسارية الأخرى قبل انقلاب وزير الدفاع آنذاك «عبدالفتاح السيسي».
هجمات ضدر قطر وتركيا
وكانت صحيفة يني شفق التركية قد ذكرت في تقرير لها الشهر الماضي أن دحلان أنشأ معسكرا في سيناء المصرية، لتدريب 8 آلاف مقاتل، بدعم إماراتي مصري، من أجل القيام بعمليات ضد كل من تركيا والسودان وقطر، على أن يكون الهدف الأول، السيطرة على قطاع غزة.
وبحسب الصحيفة، فإن المعسكر قد تم إنشاؤه قبل عام ونصف، لتدريب «إرهابيين، للقيام بعمليات استفزازية في الشرق الأوسط، وبالذات في كل من قطر والسودان وتركيا، على أن يكون الهدف الأول، إنشاء فرق هجوم، يتولى الإشراف عليها، أحد الإرهابيين السابقين الذي أنشأ بنية تنظيم «الدولة الإسلامية» في ليبيا، ويدعى أبو حفص»، تمهيدا للسيطرة على قطاع غزة.
وبحسب الخطة الموضوعة للسيطرة على القطاع، وفق الصحيفة، فإنه سيتم إرسال عدد من هذه الفرق إلى غزة، لتقوم بإطلاق صواريخ على المناطق الخاضعة لسيطرة قوات الاحتلال الإسرائيلي، وكذلك القيام بعمليات إرهابية، بهدف تكوين وهم عالمي أن القطاع بات تحت سيطرة الدولة الإسلامية».
وفي الوقت ذاته، ستتولى هذه الفرق التي تم إنشاؤها، القيام بعمليات اغتيال تطاول عددا من المسؤولين رفيعي المستوى في مصر، لتمنح العمليات الانتحارية التي ستقوم بها هذه الفرق، الجيش المصري، الحجة للسيطرة على قطاع غزة، وضرب حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
ومن المقرر، أن تتعاون الفرق التي سيتم تخريجها من المعسكر، والتي ستعمل على طريقة الدولة الإسلامية، مع بعض الشخصيات من حركة فتح من المتهمين بالقيام بجرائم.
ووفق الخطة، فقد تم زرع ثمانية فرق في قطاع غزة، بحيث يتكون كل فريق من 800 شخص.
وستقوم كل من شبكة سكاي نيوز عربية (تبث من دبي) وقناة الغد (التابعة لدحلان) بتقديم الدعم الإعلامي للعمليات، والتي تتضمن إرسال 900 إرهابي للدول المستهدفة، وفق الصحيفة.
ودعم ولي العهد الإماراتي، الشيخ «محمد بن زايد»، المعسكر، بـ700 مليون دولار حتى الآن، بحسب الصحيفة، مشيرة إلى أن رئيس المخابرات الفلسطينية السابق «توفيق الطيراوي»، يدعم الخطة.
وأوضحت الصحيفة، أنه تم الحصول على هذه المعلومات من قبل المخابرات التابعة لحركة حماس، بناء على الاعترافات التي حصلت عليها من الصحفية مروى المصري، والتي تم إلقاء القبض عليها، إثر قيامها بخمس زيارات خلال ستة شهور إلى قطاع غزة قادمة من الضفة الغربية، وبحوزتها 650 ألف دولار.
وارتبط اسم «دحلان» بالفساد ودعم الثورات المضادة، ومواجهة الإسلاميين، والسعي ضد إرادة الشعوب، كما يوظف شبكة علاقات «كبيرة ومتشابكة»، لتحقيق مساعيه نحو رئاسة السلطة الفلسطينية، كبديل للرئيس الفلسطيني «محمود عباس».
ويعمل «دحلان» مستشاراً أمنياً لولي عهد أبوظبي منذ عدة سنوات، وهو أحد أعمدة تقارب الإمارات مع (إسرائيل) كما اهتمت وسائل الإعلام الإماراتية بخبر حضور “بن زايد” عصر السبت، حفل الاستقبال الذي أقامه طلال السيد يوسف الرفاعي في قصر الامارات بأبوظبي بمناسبة زفاف نجله ” عبدالله ” إلى ابنة محمد دحلان..

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى