الأرشيف

لن أخون الله فيكم

بقلم الإعلامى 
المهندس أشرف وهب
الأمين العام لمنظمة”إعلاميون حول العالم”

” لن أخــــــــون الله فيكم”

ألم تكن بإعتراف العالم أجمع أنها كانت انتخابات حرة نزيهة ،يترتب على ذلك عهد ملزم بين طرفين ” الرئيس الدكتور محمد مرسى” “والشعب” بأكمله ويكون هذا العهد عهد الرجال ، الذى فعلناه وكأنه شيئ لايخصنا ،وكأن المعركة ليست معركتنا ، تركناه للخونة المفسدين ينهشون فيه بلا رحمة لأنه رفض أن يخون الله فينا ،أليس من العجيب أن يضعوه فى صندوق زجاجى أصم حتى لا نسمعه …لماذا هم خائفون من مجرد سماعه لأنهم كاذبون مخادعون فعلى من يكذبون ؟ يكذبون علينا لأنهم يستفيدون ماذا يستفيدون :
  • أن يكونوا اسياد الناس ونحن العبيد.
  • يكونوا أغنى الناس ونحن الفقراء.
  • يؤمنون مستقبلهم ومستقبل اولادهم ويدمرون مستقبلنا ومستقبل أولادنا.
بمنتهى البساطة نعرف ان هناك مثل معروف للقاصى والدانى أن” خادم القوم سيدهم ” شرف لهم ان يكونوا خدام لصاحب السيادة العليا وهو الشعب ، عكسوا الآية فكان المجرم التافه قد تسيد على مصر، وانحدر كل شيئ الى منتهاه “مياه النيل .. حقول الغاز.. بيع الأرض والعرض .. إغتصاب الحرائر والحريات …الخ
سؤالى كيف طوعت لنا أنفسنا ان نتركه لفئة فاجرة، قتلت اشرف الناس ومزقتهم، وقطعت ارحامنا وفرقت بين الأهل ،وفعلت ما لم يفعله الإحتلال زمن الإستعمار ،وإخواتنا ثابتون أمام هؤلاء القساة الفجرة .
الم نخن الله ورسوله الكريم فى هؤلاء ،ألم يقل الرسول صلى الله عليه وسلم  “بأنَ مَنْ كذب عليَّ عامداً متعمِداً فليتبوأ مقعده من النار” ، ونحن كذبنا عليه عندما ادعينا  بأننا نفدى الرئيس محمد مرسى بأرواحنا، ولو كنا صادقين لخرجت تلك الملايين، تناهض انقلاب طغاتها ومستبديها ومعذّبيها وسارقي لقمة الخبز من أفواه أولادها ،وتخرج رئيسها ومن معه من سجونهم أليست كرامتنا من كرامته ؟
ألم نتعلم من رسول الله علية افضل الصلاة والسلام  “بأنَّ من مات دفاعا عن ماله فهو شهيد”؟ كذبنا جهرا وعلنا وصراحة عندما قال لنا أن نسمع ونطيع ولي الأمر ما دام يقيم  العدل فينا.
 إغفر لنا ياالله لأننا كاذبون مخادعون
كرامتنا، يا الله ، فرّطنا فيها كما لم تفعل أُمّةٌ على وجه الأرض ،ولو بلغ بها الضعف مبلَغه، والآن يمكن لأيّ جاهل أو متخلف أو معتوه أن يركب ظهورنا فنُطيعه، كما تطيع الماشية عصا سائقها، بل نتبرع أحيانا بالعصا للمجرم، فهو اصبح بإستكانتنا وليُّ أمرنا.
إغفر لنا يا الله، فلو كنا نطيعك ونطيع رسالتك السماوية لخرجت ملاييننا ،تطالب بالافراج عن الرئيس محمد مرسى ،الذى عاهدناه وعاهدنا زملاءه المعتقلين والمسجونين ظلما وبهتانا وزورا، فكرامتهم من كرمتنا، ونحن نقرأ ونسمع ونتابع ما تهتز له السماوات السبع والأرض وما فيهن، ولا تتحرك ضمائرنا قيد أنملة، فكيف كنا ندّعي أننا نفديه بأرواحنا؟
شرف لى ان ادافع عنهم ،وفى القلب منهم الرئيس محمد مرسى كلهم اللذين نعرفهم والآخرون الذين لا نعرفهم أشد حبا لأن منهم الأشعث الأغبر ولا ننسى القابضون على الجمر فى الداخل واخواننا المهاجرون خارج مصر .
رجائى أن نتطهر وأن نتوب الى الله جميعا ونعرف أهمية نصرة الرئيس مرسى واعوانه وأذكر نفسى وإياكم وأقواها لله ….

“معذرة اليك ربى” .

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى