آخر الأخبار

رغم عدم الجزم بنتائجه الإيجابية.. روسيا تمد مصر بـ25 مليون جرعة لقاح لفيروس كورونا

أبرمت روسيا اتفاقاً مع مصر لإمدادها بـ25 مليون جرعة من لقاحها لفيروس كورونا (سبوتنك-في)، وذلك في إطار سعي موسكو إلى الاضطلاع بدور عالمي رائد في مكافحة الجائحة، على الرغم من أن منظمة الصحة العالمية لم تصادق على اللقاح، كما حذر منه خبراء صحيون عدة.

عشرات ملايين الجرعات: صندوق الثروة السيادي الروسي، ذكر الأربعاء 30 سبتمبر/أيلول 2020، أنه وافق على توريد جرعات اللقاح إلى مصر، عبر شركة فاركو، التي وصفها بأنها واحدة من مجموعات صناعة الأدوية الرائدة في مصر.

الرئيس التنفيذي للصندوق كيريل ديمترييف، قال في بيان إن “الاتفاق بين صندوق الثروة السيادي الروسي وفاركو سيساعد مصر في الحصول على لقاح فعال وآمن، وهو سبوتنك-في، من أجل نحو 25% من سكانها”.

كذلك أفاد الصندوق أن الاتفاق يأتي بعد اتفاقات أُبرمت في وقت سابق مع المكسيك، لتوريد 32 مليون جرعة، ومع البرازيل لتوريد ما يصل إلى 50 مليون جرعة، ومع الهند لتوريد 100 مليون جرعة، وأيضاً مع أوزبكستان ونيبال.

تجارب سريرية: كانت الجهات التنظيمية الروسية قد أجازت اللقاح للاستخدام المحلي، في أوائل أغسطس/آب 2020، بعد تجارب أولية بشرية على نطاق صغير، ويجري اختبار اللقاح حالياً على 40 ألف شخص في روسيا، في تجربة بدأت في 26 أغسطس/آب 2020.

وعلى نحو منفصل، نقلت وكالة الإعلام الروسية، اليوم الأربعاء، عن هيئة حماية حقوق المستهلك الروسية (روس بوتريب نادزور)، القول إن موسكو أتمت تجارب سريرية للقاح ثان محتمل لكوفيد-19، طوّره معهد فيكتور في سيبيريا.

كان المعهد قد انتهى هذا الشهر من مرحلة التجارب الأولية البشرية، وتعرف بالمرحلة 2.

مخاوف من اللقاح: وقوبل اللقاح الروسي بتشكيك غربي حول مدى فاعليته، على خلفية عدم نشر نتائج الدراسات السريرية، ومدى حجم العينة التي خضعت لهذه التجارب، وهو الإجراء الدولي المعتاد قبل طرح أي عقار أو لقاح.

صحيفة The Daily Mail البريطانية كانت قد ذكرت أن كبير أطباء الجهاز التنفسي “الصدرية” في روسيا استقال من منصبه، إثر الاستعجال في إنتاج لقاح مضاد لكورونا.

الصحيفة ذكرت أن استقالة تشوتشالين جاءت بسبب ما سمّاها “انتهاكات جسيمة لأخلاقيات مهنة الطب”، التي حصلت نتيجة الاستعجال في إنتاج لقاح مضاد للفيروس، بحسب ما ذكرته وكالة الأناضول.

كذلك كان وزير الصحة الألماني، ينس سبان، قد حذّر من أن اللقاح الروسي لم يُختبر بشكل لائق، ويمكن أن يقضي على تقبُّل التطعيمات إذا تبيّن أنه غير آمن أو غير فعّال، وذلك خلال تصريح له لمحطة إذاعة Deutschlandfunk الألمانية، نقلته وكالة “رويترز”.

ونقلت صحيفة Business Insider الأمريكية أيضاً، في أغسطس/آب 2020، عن الوزير الألماني قوله إنه “قد يكون من الخطير البدء في تلقيح الملايين، إن لم يكن المليارات، قبل الأوان؛ لأن ذلك قد يقضي إلى حد كبير على قبول التطعيمات إذا وقع خطب ما، لذا فأنا متشكك للغاية تجاه ما يحدث في روسيا”.

يُشار إلى أن عدد الإصابات بفيروس كورونا في مصر وصل حتى الأربعاء، 30 سبتمبر/أيلول 2020، إلى 103.079، بينما بلغ عدد الوفيات 5914.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى