آخر الأخبار

أردوغان وبوتين يبحثان خطة الدعم العسكري التركي للحكومة الليبية المعترف بها دولياً

 قال
الكرملين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيبحث مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان
الشهر المقبل خطة تركية لتقديم الدعم العسكري للحكومة الليبية المعترف بها دولياً.

وقال ديمتري
بيسكوف المتحدث باسم الكرملين، الثلاثاء 17 ديسمبر/كانون الأول 2019،
«روسيا.. تدعم أي جهود وأي دول (تعمل) بمفردها فيما يتعلق بإيجاد حلول للأزمة
(الليبية)».

اللقاء
الروسي-التركي المرتقب يأتي بعد أيام من الاتفاقية التي وقعتها أنقرة مع حكومة
الوفاق الليبية المعترف بها دولياً، بينما يتواصل الصراع العسكري بمحيط العاصمة
الليبية طرابلس منذ 8 أشهر بعد إعلام اللواء المتقاعد خليفة حفتر هجوم قواته
لـ»تحرير العاصمة».

كما سبق أن
ناقش الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان الوضع في سوريا
وليبيا في مكالمة هاتفية في 11 ديسمبر/كانون الأول، وهي المكالمة التي يقول موقع
«المونيتور» البريطاني
، كانت لبحث «الخلافات الناشئة بين
الدولتين بشأن ليبيا والتي كانا يحاولان إصلاحها».

لكن بعد أيام
قليلة، أعلن أردوغان استعداده لإرسال جنود إلى ليبيا، وقال: «هناك شركة أمنية
من روسيا [في ليبيا] تدعى فاغنر، وقد أرسلت هذه الشركة موظفي الأمن هناك. فيما
يتعلق بإرسال الجنود.. إذا قدمت ليبيا هذا الطلب منا، فيمكننا إرسال أفرادنا إلى
هناك، خاصة بعد إبرام اتفاق الأمن العسكري».

وقع أردوغان
ورئيس حكومة الوفاق الوطني في ليبيا، فايز السراج، مذكرات يوم 27 نوفمبر/تشرين
الثاني، بشأن الحدود البحرية والتعاون الأمني ​، مما أثار  عدم
الارتياح في موسكو

فقد أكدت
المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن المذكرات «قد تعطل
الاستعدادات لعقد اجتماع دولي حول تسوية ليبية من المقرر عقده في برلين في وقت
لاحق من هذا العام».

على المرء أن
يأخذ تصريحات أردوغان حول إرسال قوات إلى ليبيا على محمل الجد. لقد قام الزعيم
التركي بالفعل بالوفاء بالوعود السابقة لمساعدة سراج. 

بعد فترة وجيزة
من تعهد أردوغان في أواخر أبريل/نيسان، باستخدام جميع «قدرات بلاده لمنع
التآمر ضد الشعب الليبي»، وصلت السفينة الأمازون غيورجيستي إلى طرابلس من
ميناء سامسون التركي محملة ناقلات الجنود المدرعة كيربي II 4
× 4
والعديد من مركبات Vuran للجيش الموالية للـ GNA. 

لم تخف أنقرة
نقل هذه الأسلحة، إذ في الوقت نفسه تقريباً، قدمت تركيا أيضاً طائرة مقاتلة من
طراز Bayraktar
القتالية للجيش الوطني.

في ذلك الوقت،
سمحت مساعدة أنقرة لأعداء حفتر بالتصرف بقوة أكبر والاستيلاء على مدينة غريان،
القاعدة الخلفية الرئيسية للجيش الوطني الليبي، من مؤيدي حفتر. 

الآن بعد أن
زعمت شركات عسكرية روسية خاصة أنها تعمل في ليبيا وهي تدعم حفتر، تسعى تركيا إلى
زيادة مساعداتها الخاصة إلى طرابلس، وكل ذلك يمكن أن يميل ميزان القوى بشكل كبير.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى