بقلم الشاعر

التونسي حمدي السميري
الأستاذة عايدة بن عمر .. قمّـة وقامـة ـ نقديّـة ـ استثنائيّـة جدّا , كما عهدتهـا من سالف سنوات الجمرـ ما قبل الثورة إلى ما بعدها ـ لما حُبِيَتْ من مهجة صادقة وثغر موفّـه مدفوع بصرخة تهـزُّ ستائر عتمات الظلـم المطبق علة السّواد الأعظم من أمتنا , فهي الغيورة التي لا يثنيهـا الحديد ولا ترهبها النار , بأن تتنحّى يوما عن مواقفهـا أو تتنازل عن مباديها مهما كلّفها ذلك من ثمن سيّما إذا نِيطَ الأمر بالموروث الحضاريّ للأمّـة أو العبث بمكتسباتها أو المساس بهويّتها ودينها ومعتقداتها , وذا لمـا تتّسِـمُ الزميلة ـ عايدة ـ
من جسارة وإقدام لا نظير لهما علاوة على دعـتها المعرفيّـة وثقافتها الواسعـة الموسعيّـة واستبصارها بأهمّ وأجلّ ملّمـات شؤون المنطقـة الموسّعـة وقضاياها المطروحـة وإشكالاتهـا وتعقبداتهـا وتقلّبات مناخاتهـا بما في ذلك الحراك سياسي ـ الخطير ـ
وما يلعبـه من دورٍ يسترعي الكثير من الدقّـة والتمحيص والإستقراء المُطنَبِ والتحليل المتستفيض , لنراها مخوّلـة بمنتهى الاستحقاق بكفاءة وارفـة السّقف وارفة البنيـان , بأن تتصدر المنابـر الإعلاميّـة الكبرى والملتقيات الجّادّة والهامة , مسيلة الكثير من الحبر , مديرة الأعنـاق ومنبهّة باللحجج الدامغـة والطرح الموضوعي ـ للمرحليّـة ـ المهتزّة للخارطة السياسيّـة اللامستقرّة , علاوة على استشراء الفسـاد وتغوّل ـ السّاسة ـ الفاسدين وتجبّرهم , تعلّـة ديمقراطيّة يشرعها الذئبُ للفتك بضحيّتـه
فالصديقة ـ عايدة بن عمر ـ وكما نراهـا خير مثال للمرأة العربيّـة المثقفـة المناضلة الصّارخة بـألف ـ لا ـ في وجه كل معتـد أثيـم , ذلك المشرع أبواب تطبيع والعمالـة حتى مع ألـدِّ أعداء الأمّـة والعروبة والإسلام بما سيحصده لعنات تترى بعـار الأبـد .. أقول لها : لك موفورالتحايا سيدتي فلمثلك تُرفع القبعات إجلالا وإكبارا .. أيتها ـ المليار ـ مِمَّنْ سواك ..
وألف تحيّة والسلام
زر الذهاب إلى الأعلى