لايف ستايل

القهوة.. هل تنفعك أم تضرك؟

لا
شك في هذا: تحوي القهوة مركباتٍ نشطةً بيولوجياً، من بينها مضادات أكسدةٍ مقاومةٌ
للأمراض، ترتبط بالعديد من الفوائد الصحية والعقلية التي تحمي صحتنا وتعززها.
وللكثير من الناس فإن القهوة مشروبٌ أساسيٌّ للتواصل الاجتماعي والتيقظ والانطلاق
في بداية اليوم.

في
الوقت نفسه تحتوي القهوة على الكافيين، وهو مصدرٌ محتملٌ كذلك
لمضادات الأكسدة، لكنه يُحفز (وربما أكثر من اللازم) جهازك العصبي المركزي، إلى
الحد الذي يتسبب عنده في حدوث أو زيادة القلق، والدوار، والأرق، ويرفع ضغط دمك، ويُطلق
الأحماض التي تُسبب لك حرقة المعدة، كما أنه مدرٌ للبول، بمعنى أنه يجعلك تتبول
أكثر من المعتاد، فتخسر سوائل جسدك والمعادن الأساسية التي تلعب دور الإلكتروليتات
في جسدك. وفيما لا يُعتبر الكافيين مسبباً للإدمان بالضرورة، لكن يُمكنك بسهولةٍ
أن تعتمد عليه إلى الحد الذي يجعلك تُعاني انزعاجاً بدنياً حين تنقطع عنه.

وجدت
دراساتٌ عديدةٌ نُشرت عام 2019 أنه مع تقدمك في السن، فإن عادة شرب القهوة قد
تُقلل مخاطر الإصابة بالعديد من الأمراض المُزمنة، وتزيد من انتباهك وحذرك، وتمنع
الحوادث، وهو ما يُساعد إجمالاً في إطالة العمر. في الواقع خلُصت دراسةٌ شاملةٌ
بعينها نُشرت في عدد أغسطس/آب من عام 2019، من مجلة European Journal of Epidemiology إلى أن أقل نسب المخاطر المتعلقة بأي سببٍ للموت كانت مرتبطةً دائماً بشرب 3.5
فنجان من القهوة يومياً، وأن أقل نسب المخاطر المتعلقة بالموت نتيجة الإصابة بأحد
أمراض القلب والأوعية الدموية كانت مرتبطةً بشرب 2.5 فنجان من القهوة يومياً، وأن
أقل نسب المخاطر المتعلقة بالموت نتيجة الإصابة بالسرطان كانت مرتبطةً بشرب
فنجانين فقط من القهوة يومياً.

ولم
تكن هناك أية فوائد إضافيةٍ لشرب أي قدرٍ أكبر مما سبق في أي فئةٍ. في الواقع وجدت
دراساتٌ أُخرى منشورةٌ مؤخراً أن شرب الكثير من القهوة قد تكون له آثارٌ ضارةٌ
بصحتك. ووجدت دراسةٌ أن شُرب ما يزيد على أربعة إلى ستة فناجين من القهوة يومياً
يزيد من خطر الإصابة بسرطان المثانة. ولأولئك المعرضون أكثر من غيرهم للإصابة
بالصداع النصفي فإن شرب ثلاثة فناجين من القهوة أو من أي مشروبٍ آخر يحوي الكافيين
خلال يومٍ واحدٍ، قد يُسبب صداعاً في ذلك اليوم أو اليوم الذي يليه، وفقاً لدراسةٍ
أُجريت في جامعة هارفارد ونُشرت في مجلة  American Journal of Medicine.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى