آخر الأخبار

بعد تواصل الأكراد مع الأسد والروس.. ترامب يطلب من البنتاغون سحب باقي القوات الأمريكية من شمال سوريا

  قال وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر الأحد إن الولايات المتحدة تستعد لسحب نحو ألف جندي أمريكي من شمال سوريا وسط استمرار التقدم التركي في المنطقة موضحاً أن القوات ستكون في وضع «يتعذر فيه الدفاع عنها».

وبالتزامن مع هذا القرار نشرت وكالة الأنباء الفرنسية أن الأكراد أعلنوا الاتفاق مع النظام السوري على نشر قواتها على
الحدود مع تركيا.

ويتماشى سحب القوات الأمريكية من المنطقة مع رغبة الرئيس الأمريكي
التي عبر عنها منذ وقت طويل وهي أن تبعد الولايات المتحدة نفسها عن الصراعات في
الخارج.

ويأتي القرار بعد أن سحب ترامب في الأسبوع الماضي بعض القوات
الأمريكية التي كانت تدعم القوات الكردية في قتال تنظيم الدولة الإسلامية بالمنطقة.

وساعد قرار ترامب، الذي تعرض لانتقادات شديدة من قادة في الحزب
الجمهوري الذي ينتمي إليه ومن دول حليفة، في إفساح المجال لتركيا لشن هجوم على
قوات كردية تدعمها واشنطن هي جزء من قوات سوريا الديمقراطية أقوى شركاء الولايات
المتحدة في الحرب على الدولة الإسلامية في سوريا.

وقال إسبر في مقابلة مع برنامج «واجه الأمة» (فيس ذا
نيشن) الذي تبثه شبكة سي.بي.إس «في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة علمنا أن
(الأتراك) يعتزمون على الأرجح مد هجومهم إلى مسافة أبعد في الجنوب والغرب مما كان
مخططاً في البداية».

وتابع قائلاً «وعلمنا أيضاً في الساعات الأربع والعشرين
الأخيرة أن .. قوات سوريا الديمقراطية تسعى لإبرام 

اتفاق مع الروس ونظام الأسد.

وقال إسبر إنه تحدث مع ترامب الليلة الماضية وإن الرئيس وجه الجيش الأمريكي
إلى «البدء في سحب مدروس للقوات من شمال سوريا».

وقال إسبر إن الولايات المتحدة علمت مسبقاً بنوايا الرئيس التركي
رجب طيب أردوغان عبور الحدود إلى سوريا.

وأضاف «كان واضحاً لي أن الرئيس أردوغان كان مصراً على
الدخول. أبلغنا بأنه سيدخل. لم يطلب إذناً».

وأوضح الوزير الأمريكي أن الولايات المتحدة لم تكن ببساطة تملك ما
يكفي من القوات لوقف التقدم التركي وكانت هناك حاجة لإبعادهم (الجنود الأمريكيين)
عن طريق الأذى.

وقال «من غير الممكن أن يكون باستطاعتهم وقف 15 ألف تركي من
التقدم جنوباً».

وقال ترامب على تويتر اليوم الأحد «من الذكاء عدم الانخراط في
القتال المحتدم على الحدود التركية».

وأضاف «هؤلاء الذين أقحمونا خطأ في حروب الشرق الأوسط لا
يزالون يدفعون باتجاه القتال. ليس لديهم فكرة عن مدى سوء هذا القرار. لماذا لا
يطلبون إعلان حرب؟».   

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى